رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ضمير وطن
كورونا والعلاقات الأسرية

منذ ظهور فيروس كورونا اتخذت دول العالم إجراءات احترازية للحد من انتشاره، خاصة الحجر الصحى المنزلى وخفض أعداد العاملين بمختلف المؤسسات، مما كان له الأثر فى العلاقات الأسرية التى ظهرت فى أشكال العنف والتوتر، حيث كشف تقرير الأمم المتحدة أن العنف الأسرى تضاعف منذ منتصف شهر مارس الماضى بعد تفشى الوباء واتخاذ الحكومات إجراءات الإغلاق للأندية والأنشطة الترفيهية والمطاعم والكافيتريات وغيرها من أماكن التجمعات، التى كانت متنفساً رئيسياً لبعض الأسر وأبنائها. ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعى رفعت من قدرات الأفراد والأسر على التفاعل والتعاون فيما بينهم إلا أن تحرر هذه المواقع من القيود وعادات وتقاليد المجتمعات، خاصة الشرقية واستخدامها السيئ أدى إلى انحدار الوعى وأصبح كل مستخدم لهذه الوسائل مفتياً ومرشداً دون علم وإدراك، حتى صارت منابر لزعزعة العلاقات بين أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء بتصدير الصور السلبية التى تضعف المناعة وتولد الإحباط واليأس، مما دعا المنظمات المتطرفة والجماعات الإرهابية إلى استغلالها فى نشر الشائعات والأكاذيب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعيين بالتشكيك فى شفافية بيانات المؤسسات المعنية وقدرتها على مواجهة تفشى الوباء فى ظل وسائل إعلامية فقدت مصداقيتها لدى الرأى العام وقنوات فضائية موجهة للهدم، ورغم ذلك فإن الأزمة أدت إلى التفاف المصريين حول قيادتهم السياسية و حكومتهم التى اتخذت إجراءات مالية لرفع مستوى معيشة المواطن والاستمرار فى تنفيذ المشروعات القومية فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة، فمسئوليتنا التعايش مع الفيروس فى ظل توجيهات الحكومة لعودة العمل تدريجياً بكامل طاقته، وعلينا معالجة نقاط الضعف كلُ داخل أسرته للحفاظ على تماسكها لعبور الأزمة بأقل الخسائر.


لمزيد من مقالات فكرى عبدالسلام

رابط دائم: