رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«محو الأمية» يدخل عصر التكنولوجيا

نيڤين شحاتة

أظهرت أزمة انتشار فيروس «كورونا» أهمية استخدام التكنولوجيا، خاصة فى مجال التعليم، ومن هذا المنطلق، قامت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، باتخاذ عدة إجراءات لتوظيفها فى الدروس والمحاضرات التفاعلية والامتحانات، ولم تنس وزارة التربية والتعليم التوسع فى استخدام التكنولوجيا لمواجهة الأمية، فى ظل تعطل الدراسة فى الفصول، سواء للطلاب النظاميين أو الدارسين الأميين. 

ولأنه من رحم الأزمة تولد الفكرة، كان الوزير الدكتور طارق شوقى قد استعرض خطوات مشروع مبتكر لمحو الأمية باستخدام التكنولوجيا، تم إعداده بالتعاون بين منظمة «اليونسكو» وشركة «مايكروسوفت» العالمية ووزارة التربية والتعليم، وقال: نحن فى مصر نرى أن هذا المشروع مثالى يمكن التوسع فيه بالتعاون مع «اليونسكو»، ويمكننا أن ننظم مبادرة لمحو أمية المصريين فى زمن معين».  

وأضاف أن مشكلتنا أن الكثير من الناس يعتقدون أن استخدام التكنولوجيا هو نوع من الرفاهية، ولكن على الجميع أن يعلم أن عملية التعلم حاليا تتم استخدام التكنولوجيا، التى يمكن أن تسهم في  إيجاد حلول لمشكلات مستعصية مثل الأمية. 

وأوضح شوقى أن المشروع يعتمد على تعليم المتلقى باستخدام أجهزة اللاب توب أو التابلت أو المحمول، وأن المنهج المتبع فيه هو لفت انتباه المتعلمين لقضايا المرأة وغيرها من القضايا المعيشية والحياتية، وجعل عملية التعلم أكثر إثارة ومتعة ولطفا حتى للكبار، مشيرا إلى أن جزءا من فشل المحاولات السابقة التى تمت للقضاء على الأمية، يكمن فى أن هذه المحاولات كانت لا تمس المواطن.

من جانبه، يؤكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، ضرورة القضاء على الأمية، وأن الوزارة مستعدة بشكل كامل للتصدى لظاهرة الأمية فى ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتى أصبح التعليم الرقمى ومستجداته تحديا جديدا أمام العملية التعليمية، والذى يستوجب ابتكار وسائل غير تقليدية تكنولوجيا للقضاء على الأمية فى مصر. 

وأوضح أن الوزارة تقوم بنظام تعليمى جديد يلبى متطلبات القرن الحادى والعشرين والتحول الرقمي، جنبا إلى جنب مع تعديل نظام التقييم للصفين الأول والثانى الثانوي، مشيرا إلى أن محو الأمية مازال يركز على الأمية الأبجدية، وأن برامج محو الأمية تقابل العديد من مشكلات التطبيق، والتى منها الإحجام عن فصول محو الأمية والارتداد للأمية مرة أخري. 

الدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، يقول إن التكنولوجيا هى الخيار الوحيد الآن للتواصل مع الدارسين، وفتح الفصول، ولابد أن نواكب متطلبات العصر، التى تعتمد على توظيف الرقمنة فى جميع مناحى الحياة.

 وشدد على حرص الجميع على اتباع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة للحفاظ على صحة المواطن المصري، ولعدم انتشار فيروس «كورونا». 

وقال إنه يتم الإعداد الآن لآليات فتح فصول لمحو الأمية عن بعد «أون لاين»، ووضع ضوابط وتعليمات واضحة من أجل نجاح التجربة ومناقشة آليات التدريب عن بعد، وتحديد مسئول عن وضع تلك الآليات بالتشاور مع قيادات الهيئة ومديرى الفروع، ووضع آليات لإمكانية عقد امتحانات محو الأمية، دون الإخلال بالإجراءات الاحترازية فى ظل أزمة كورونا، وبما لا يتعارض مع مصلحة المواطنين. 

وفى الجامعات، أعلن الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، تفعيل قناة على النايل سات تساعد فى تعليم الكبار، مضيفا أن ذلك يتم فى ضوء الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس «كورونا».

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق