أشياء كثيرة نفعلها ونحرص على القيام بها ونحن على يقين من أنها أفعال مهمة بينما هى فى حقيقة الأمر لا قيمة لها، وربما تكون مجرد تصرفات طائشة تدخل فى شبهة الرياء حتى يقول الناس إن فلانا من أهل الخير، خاصة ونحن نعيش ايام رمضان وما بها من روحانيات.. هذا الأمر يذكرنى بحكاية تقول إن امرأة مات زوجها ففكرت فى طريقة تجعلها تبدو أمام الجميع أنها زوجة مخلصة، حيث قررت ان تصنع الطعام وتقدمه ليلة كل جمعة صدقة لرجل فقير يعيش فى آخر القرية، وبالفعل بعد مرور اسبوع صنعت الطعام واعطته لابنها وطلبت منه الذهاب به للرجل على الرغم من أنها لم تكن تملك سوى هذا الطعام وابنها اليتيم جائع فأخذ منها الابن هذا الطعام وهو يتألم من شدة الجوع وقام بتوصيله للرجل الفقير، وتكرر نفس الأمر فى الاسبوع الثانى وقام الولد بنفس المهمة وهو يتألم من شدة الجوع، ولكن فى الاسبوع الثالث جلس الولد فى جانب من الطريق وأكل الطعام من شدة إحساسه بالجوع ورجع دون ان يخبر والدته بما فعله وفى المنام جاء الرجل لزوجته وقال لها هذه اول ليلة ترسلى لى الطعام الذى انتظره منذ ثلاثة اسابيع، فاستيقظت وهى مندهشة وسألت ابنها ماذا فعل أمس فأخبرها بما حدث بكل صراحة. المرأة فهمت الرسالة وعلمت أن ما كانت تفعله نوع من الرياء فلم يصل لزوجها لأن ابنها اليتيم كان أحق بهذا الطعام. ليتنا نفهم أن الصدقات التى نقوم بإخراجها سيكون ثوابها عظيما إذا خرجت بالشكل الصحيح وذهبت الى الشخص الذى يستحق بالفعل .. فالأقربون أولى بالمعروف.
لمزيد من مقالات ◀ أشر ف مفيد رابط دائم: