رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات..
«المحتكر ملعون »

خالد أحمد المطعنى

دائمًا ما يظهر عند الأزمات بعض من يحاولون التكسب واستغلال الظروف لتحقيق المكاسب والحصول على المال بأساليب دنيئة، ومن أمثلة ذلك احتكار السلع وقت المصائب والأزمات، واستغلال أى الأزمة فى تخزين السلع وعدم عرضها لاحتكارها ورفع سعرها.

والسنة النبوية المطهرة- كما يقول هانى ضوة نائب المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية - ورد فيها العديد من التحذيرات للتجار الذين يحتكرون أقوات الناس ويغشون فى السلع، وقد حذر النبى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله تحذيرًا شديدًا من الاحتكار ورفع الأسعار دون وجه حق فقال: "لا يحتكر إلّا خاطىء" أى من اعتاد المعاصي، وقال كذلك: "من احتكر على المسلمين طعاما ضربه الله بالجذام والإفلاس"، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "من دخل فى شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقا على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة".

ولقد حرم الله سبحانه وتعالى الكسب من الاحتكار وجعله كسبًا خبيثًا يحصل بطريق الجشع والثراء على حساب الآخرين بحبس أقوات الناس، كما يدل على ذلك الحديث النبوى الشريف: "الجالب مرزوق والمحتكر ملعون"، كما اعتبر النبى صلى الله عليه وآله وسلم من يغش فى مواصفات السلع وجودتها بأنه ليس منه، كأن يعرض سلعته ويزينها ويخفى عيوبها عن المشترى فينخدع فيها، فمرَّ النبى صلى الله عليه وآله وسلم على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا فقال للبائع: "ما هذا يا صاحب الطعام؟، قال الرجل أصابته السماء يا رسول الله، قال: "أفلا جعلته فوق الطعام كى يراه الناس، من غش فليس مني".

وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: "لا يحلّ لامرئ مسلم يبيع سلعة يعلَم أن بها داء إلا أخبر به"، وحينها يكون المشترى مخيرا فى شرائها أو تركها، كما يجب أن يكون هناك عقاب مجتمعى للتجار الذين يحتكرون السلع ويغالون فى أسعارها، ويتمثل هذا العقاب أن يقوم أفراد المجتمع بمقاطعة هؤلاء التجار وعدم الشراء منهم، والتحذير من أفعالهم، وكذلك الإبلاغ لدى الجهات الرقابية فى الدولة مثل جهاز حماية المستهلك وغيره، لاتخاذ العقوبات القانونية ضدهم ليكونوا عبرة لكل من مات ضميره وتلاعب بأقوات الناس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق