يبدو أن وباء كورونا قد يجد حلا، مع إعلان شركة أمريكية للأدوية عن اكتشاف أول لقاح محتمل للفيروس، يجرى اختباره حاليا للتأكد من فعاليته، تمهيدا لإنتاجه بحلول الخريف، بحيث يستخدم أولاً فى حالات الطوارئ، قبل انتاجه على نطاق أوسع فى نهاية العام.
والخبر يدعو للتفاؤل، فمشكلة كورونا أنه فيروس بلا لقاح، مثل إيبولا وسارس، وأيضا بلا علاج، فأدوية الملاريا والسل ليست فعالة فى مواجهته، والدليل انتشاره سريعا حول العالم، وإصابته أكثر من 3 ملايين، وتسببه فى وفاة 260 ألفا آخرين، خلال أقل من خمسة أشهر.
وما يدعو للتفاؤل أكثر، أن اللقاح الأمريكى المحتمل ليس الوحيد من نوعه، فهناك 80 لقاحا آخر يجرى تجريبها حالياً، من بينها ستة لقاحات اعتمدتها منظمة الصحة العالمية، لكن انتاجها وطرحها فى الأسواق، سوف يستغرق ما بين 6 و 12 شهراً.
وهكذا يبدو العالم فى سباق مع الزمن، لإنتاج لقاح مضاد لكورونا، لوقف نزيف الأرواح والاقتصاد، بينما يستمر الجدل حول استمرار البقاء فى المنازل، أو إعادة فتح الاقتصاد، وسط تحذيرات من تخفيف القيود، قبل التأكد من القدرة على مواجهة إصابات أوسع.
وحتى يتم التوصل إلى هذا اللقاح، لا نملك إلا التفاؤل الحذر، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، فالإعلان عن لقاح أمريكي، قد يكون محاولة لدعم الرئيس ترامب فى انتخابات نوفمبر المقبل، وهو ما يعنى استمرار الأزمة لحين التوصل إلى لقاح آخر.
لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود رابط دائم: