بالمصرى
سيليكون إلهام فضالى!

فى دراسة نشرتها أعظم مجلة علمية على كوكب الأرض وهى نيتشر أجراها فريق بحثى فى جامعة ايندهوفن الهولندية للتكنولوجيا، وعلى رأسه الباحثة المصرية إلهام فضالى ،تم الكشف عن طريقة جديدة لتغيير خصائص السيليكون بحيث يتحول إلى مادة تنتج ضوءا بحد ذاتها، فتنقل البيانات بشكل أسرع وتستهلك طاقة أقل، وكذلك الحرارة الناتجة عنها أقل. ..بمعنى أن السليكون الذى يستخدم حاليا فى صناعة الالكترونيات مثل الموبايل، والكمبيوتر، وغيرهما، كمكون أساسى فى المعالجات البروسيسروز والرقائق الالكترونية، كان يعتمد على الأسلاك النحاسية الدقيقة فى توصيل البيانات، وهى أسلاك تسخن، مما يبطئ من عملية نقل البيانات، لكن مع الاكتشاف الجديد سيصبح السيليكون فى حد ذاته قادرا على نقل البيانات بشكل أسرع وأدق. حتى الآن الموضوع لم يدخل التصنيع التجارى لوجود بعض التحديات العلمية مثل الطول الموجى للضوء الذى يصل إلى 1800 نانومتر، بينما المفروض ألا يزيد على 1550 نانو مترا، وهو الطول الموجى المستخدم فى الاتصالات البصرية، لكن الاكتشاف فى حد ذاته مهم، ومن المتوقع فى الفترة القليلة المقبلة أن يتم حل هذه الاشكاليات وبعدها تدخل مجال التصنيع، وهو ما يبشر بسرعات فائقة فى جميع الأجهزة، والتطبيقات التى يتم استخدامها أو ابتكارها فى المستقبل...والباحثة إلهام فضالى جاء ذكرها فى مقدمة الدراسة فئة مؤلف أول حاصلة على بكالوريوس العلوم فى هندسة الإلكترونيات من الجامعة الأمريكية فى القاهرة عام 2013، كما حصلت على ماجستير العلوم فى النانو تكنولوجى من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا فى هولندا، وحاليا هى باحثة دكتوراة فى جامعة ايندهوفن...والسؤال متى تتم الاستعانة بها وبغيرها من الطيور المهاجرة فى وادى السليكون المصرى ؟!.