نظرة إستراتيجية
الفن والعلم فى إدارة الدولة

من المعروف أن الاستراتيجية هى فن وعلم استخدام جميع موارد الدولة من أجل تحقيق المصلحة الوطنية، وقد تابعنا جميعا الفن والعلم منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى إدارة شئون البلاد فى عام 2014 فى جميع المواقف التى تعرضت لها الدولة فى أيام صعبة عديدة مرت على الدولة المصرية خلال السنوات الست الماضية، حيث كانت الدولة تعانى العديد من الأزمات على كل المستويات اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، إلا أنه بالاستراتيجية التى وضعت لكل أزمة على حدة استطعنا أن نعبر بسلام ونحقق نجاحات غير مسبوقة داخليا وخارجيا.

والآن ونحن نمر والعالم أجمع بأزمة حقيقية وهى تفشى فيروس كورونا نجد أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية مسبقة للتعامل مع الأزمة على المستوى الداخلى لاحتواء المرض ومحاولة محاصرته والقضاء عليه بأسلوب علمى وسخرت كل إمكاناتها ومواردها من أجل ذلك، واستطاعت أن توفر للمواطنين جميع الإمكانات للوقاية من المرض.

ولكن مصر فى ظل الأزمة العالمية لم تنس دورها الدولى بل أنها تعطى دروسا فى الإنسانية والسلام بين الشعوب، وأننا جميعا نعيش على كوكب واحد ويجب أن نساند بعضنا البعض فى وقت الشدائد، لذا كانت مصر سباقة فى إرسال معونات طبية إلى الصين وقت أن تفشى بها المرض وكانت الدولة الأولى التى أظهرت وقوفها بجانب الصين فى أزمتها، وكما كان الحال مع الصين حدث مع إيطاليا بعد أن تخلى عنها الجميع وبخاصة الاتحاد الأوروبي.

إن مصر بعد انقشاع ازمة كورونا ستكون من الدول القوية على المستوى الدولى وسيكون لها تأثيرها كقوة فاعلة وذلك بسبب الاستراتيجية الحكيمة لقيادة وطنية.