رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة

بريد;

ـ سالم شعوير ـ إدكو ـ البحيرة:

ما أروع بريد الجمعة، فهو يساهم بشكل فعّال فى حل المشكلات الاجتماعية التى قد تواجه البعض، ولا يجدون لها مخرجا، فأصحاب الرسائل يلجأون إليك، فتتعامل مع مشكلاتهم بكل جدية، وتمنحهم الرأى السديد، ونحن نستفيد جميعا من الخطأ والتجربة فى تحسين حياتنا، ونكون أكثر حكمة بشرط تحديد المشكلة ومنحها حجمها الطبيعى لا أكثر، ونجد أن بعض الأصدقاء ممن ليست لديهم خبرة بالحياة هم من أسباب تفاقم المشكلة وليس حلها، بجهلهم بقصد أو بدون قصد.

وعلينا أن نتخذ المتاعب سلمًا نرتقى به إلى الأفضل، فالبعض يقولون إنها «ملح الحياة»، ولا توجد حياة بلا مشكلات، كما لا يوجد طعام بدون ملح، وهذا القول ليس صحيحا تماما، ففى بعض الحالات يكون الملح ضارا، أو يكون القليل منه أفيد من الكثير، والحياة الخالية تماما من المشكلات حياة تقليدية مملة بعض الشىء، ويجب ألا نعطى المشكلة أكثر من حجمها الطبيعى، فهناك بعض المشكلات التافهة التى قد تقع بشكل معتاد بين الأصدقاء أو الأهل وسرعان ما تنتهى دون أن تترك أثرا يذكر.

.....................................

ـ عماد عجبان عبد المسيح:

استوقفتنى رسالة «حكاية خالى» ببريد الجمعة، والتى تشرح فيها كاتبتها كيف أن زوجة خالها دائمة الإهانة والتطاول عليه وعلى أهله، ومنعها زيارة أشقائه له اعتقادا منها فى أنه سوف يكتب إرثه لهم، وكذلك منعه من الاتصال بهم بأخذها هاتفه المحمول منه، وهو قعيد بالمنزل بعد بتر إحدى ساقيه نتيجة حدوث غرغرينا بها، وأتساءل: ما الذى جعل هذا الخال أو دعاه إلى أن يخضع ويتنازل عن كرامته وهيبته كزوج لزوجة متجبرة سليطة اللسان بها كل هذه الخصال السيئة وهو فى ريعان شبابه، ولم يتخذ أى إجراء أو خطوة لصدها حتى تمددت وكبرت وأصبحت هى المسيطرة عليه وعلى أولاده؟ وهل يوجد لديه سر أو أسرار يحتفظ بها، ولا يستطيع أن يفصح عنها على الملأ ربما تكون هى التى منعته وتمنعه من أن يطلقها خاصة أن أى زوج طبيعى له زوجة مثل هذه الزوجة لا يصبر عليها بحجة مصلحة الأبناء كسبب يخفى المستور الذى لا يقال!، وما يؤيد ما أراه هو أن بريد الجمعة لم يتلق أى رد من زوجة هذا الرجل الذى بعث رسالته إليه من قبل رسالة بنت أخته، وكانت بعنوان «الخروج من الجحيم» ترد بها على ما كتبه ضدها حتى تتضح الصورة كاملة أمامنا نحن القراء عن المخطىء فيهما، وأرى أن خروج أو نجاة الخال من هذه المشكلة ليس طلاق هذه الزوجة، وهو فى حالته المرضية الحالية حيث يحتاج أكثر إليها، ولذلك على الحكماء من أهلها وأهله أن يجلسوا مع هذه الزوجة ويذكروها بدورها ومهامها تجاه زوجها، وما فعله طوال رحلة عمره من أجلها وأولادها، وإن لم ترتدع أو لم تعد إلى صوابها، فلا مفر إذن من طلاقها واختيار من يتولى خدمته ورعايته من أقاربه وناسه أو إيداعه إحدى دور المسنين.

...............................

ـ أسامة القرينى:

دور الزوج كقائد للسفينة مهم وعدم القيادة الرشيدة من طرف الزوج تكون له نتيجة كارثية على الزوج نفسه، فالغربة لها توابعها من المعاناة، ولابد أن يحصل للزوجين التعويض المناسب الذى يمكنهم من تمويل الارتقاء بالأسرة من حيث السكن المناسب لطموح أفرادها، ولكن أن يترك الزوج السياسة المالية لأهواء الزوجة، فهو أمر خطير، وهذا بالفعل ما حدث.. يا أزواج العالم اتحدوا.. ولا تفرطوا فى توجيه سفينة الزوجية وضعوا حدا لإسراف الزوجة بأسرع ما يمكن، وبهذه الطريقة يمكن تدارك الأوضاع.. إن زاوية الانحراف البسيطة ـ حسب علم الهندسة ـ تؤدى إلى مسافة انحراف كبيرة عن الهدف النهائى، وعلى جانب آخر، فإن الذمة المالية المستقلة للزوجين مهمة جدا، وأنصح الأزواج بعدم التفريط وعدم وضع كل المال فى متناول الزوجة، وأن الزوج يمكن أن يطالب زوجته بأن تقدم الهدايا المبالغ بها لأهلها من أموالها الخاصة، ولا تبدد حلم المستقبل بالسكن الراقى بإسرافها.

على النحاس ـ مدير مالى وإدارى بالمعاش: بالإشارة إلى ردكم على صاحبة رسالة «اللحظات المرعبة» اسمح لى أن أختلف معكم فى نصحك لها بأن يقوم أهلها بمراجعة زوجها، فإن صلحت حاله عليها أن تتجاوز عما كان من أمره.. إن هذا الرجل لا أخلاق له ولا دين، فقد انتهك ودنس حرمة منزله هو وأصدقاؤه، ولو كان قد قبض عليه خارج بيته لوافقتكم على رأيكم لأنه مازال يحترم بيت الزوجية ويحترم زوجته.. أما أن يقوم بفعلته هذه هو وأصدقاؤه فى منزل الزوجية، وفى حضور زوجته، فهو أمر لا يحتمل مراجعته فيه، وعليها الانفصال عنه، والحمد لله عدم وجود أطفال بينهما، وفى حالة استمرار حياتهما الزوجية، فقد يحكم عليه بالسجن، كما أنه سيفصل من عمله، وقد يرزقان بأطفال، وسيكون عليها تحمل عبء المعيشة لهم.. إن «ضل حيطة ولا ضل راجل» مثل هذا الزوج.

............................

ـ د. كمال عودة غُديف ـ أستاذ بجامعة قناة السويس:

لقد أحيت الكارثة التى اجتاحت العالم «روح التضامن» فى أرجاء المعمورة وتداول الإعلام صورا من مناطق شتى من العالم تبين روح التضامن التى انتشرت على مستوى العالم، فبدأت بمدينة ووهان الصينية التى تضامن العالم معها (ورفع شعار أنا من ووهان)، على غرار كلمة الرئيس الأمريكى جون كيندى فى أثناء الحرب الباردة بين الشرق (بقيادة روسيا) والغرب بقيادة أمريكا، عندما أظهر تضامنا مع أهل برلين ومناهضته الشيوعية بكلمة «أنا برليني» التى انتشرت فى العالم ومازال يتذكرها الشعب الألمانى بالفخر والامتنان للشعب الأمريكي.

إن الشعوب لا تنسى من وقف إلى جانبها بالأفعال وليس بالأقوال وكذلك الدول والأفراد، إن معيار صدق القول هو ما يترتب عليه من نتائج، فأعطنى من القول ما يهدينى سواء السبيل فى حياة عامة أو فى صناعة دواء وعلاج مريض أو تصنيع أجهزة تنفس صناعى رخيصة أو معدات ومهمات طبية لمواجهة الأمراض بصفة عامة وغيرها من كفالة يتيم أو إعانة فقير أو مسكين.

ومما لا شك فيه أن فئات كثيرة من المجتمع الذى نحيا فيه قد يعانون فى أثناء هذه الكارثة التى اجتاحت العالم، ويحتاجون إلى دعم وتكافل وتضامن، فمنهم من فقد مصدر دخله الذى يعتمد فى المقام الأول والأخير على حركة الناس وسفرهم وتنقلهم وإقامتهم وغيرها من القطاعات الهشة (مثل قطاع السياحة) التى تتأثر بأى اختلال فى الاقتصاد العالمى أو حتى فى السوق المحلية.. أعلم أن الحكومة ووزارة التضامن قد قطعت شوطا فى هذا المجال، ولكننى أناشد الشعب المصرى الأصيل الذى لا يرضى أن ينام شبعان وجاره جائع، وخاصة رجال المال والأعمال بأن يظهروا روح التضامن مع أبناء مجتمعهم بتقديم الدعم المباشر أو غير المباشر، حتى نعبر جميعا هذه الأزمة بسلام اجتماعي، وأن نطبق تعاليم الأديان التى تحضنا جميعا على العطاء والتكافل، فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة»، وفى هذا السياق أناشد أساتذة الجامعات أن يكونوا فى حاجة أبنائهم الطلاب للتعلم عن بعد بكفاءة فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم، بالوسيلة التى تناسب معظمهم والصبر على من حرمتهم الظروف الاقتصادية من تملك التليفونات الحديثة أو أجهزة الحاسوب أو حتى نفقات الاتصال بشبكة الإنترنت للمتابعة بشكل يومي، كما أرجو من هؤلاء الطلاب ألا يخجلوا من عرض مشكلتهم ولو حتى عن طريق التواصل على الخاص مع أساتذتهم، فغالبيتهم متعاطفون معهم لأقصى درجة، ويودون أن يساعدوهم بأى وسيلة متاحة، فلا يستحى أحد من أستاذه، وإننى على ثقة من استجابتهم حتى نعبر هذه الأزمة سريعا بإذن الله.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق