فى الموضوع
توابع كورونا !

منذ ظهور كورونا فى الصين أوائل يناير الماضى وانتشاره خارج حدودها ليضرب ٦١ دولة فيصيب أكثر من ٨٩ ألف شخص ويقتل ٣ آلاف من بينهم، منذ ذلك التاريخ والشائعات تتساءل فى مصر لماذا تأخر ظهوره؟ ولماذا نخفى الحالات المصابة؟ وكيف ستنجح وزارة الصحة فى مواجهته فى ظل انتشاره كوباء عالمى بعد أن تمكن من دول متقدمة مثل الصين وألمانيا وفرنسا وغيرها.. وبلغت الشائعات مداها حتى استنكرت نائبة كويتية عدم ظهوره بكثرة فى مصر حتى الآن .

فى الحقيقة أن كورونا مثله مثل غيره من الفيروسات التى تتطلب الوقاية  للحد من انتشاره، ونحمد الله أننا من أوائل الدول التى التزمت بالإجراءات الوقائية منذ ظهور الفيروس فانخفضت نسبة الإصابة بشكل كبير حيث لم يعلن حتى الآن سوى عن حالتين لأجنبيين أحدهما تماثل للشفاء وعاد لبلده والآخر فى مستشفى العزل بالنجيلة يتلقى العلاج وحالته مستقرة، ولم يظهر بين المصريين سوى حالة واحدة قادمة من صربيا، تم عزلها لتلقى العلاج  .

و يرجع سبب انخفاض الحالات المصابة فى مصر كما يؤكد الخبراء و الأطباء الى الإجراءات الوقائية فى مواجهة تفشى الفيروس، ورفع درجات الاستعداد بجميع المنافذ والمطارات ومتابعة الموقف اولا بأول مع منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى  المكاشفة والمصارحة التامة فى التعامل معه، ونشر الوعى الصحى عن طرق الوقاية من خلال الموقع الرسمى للوزارة التى أنشأت غرفة عمليات مركزية لمتابعة تطورات الفيروس فى الداخل والخارج بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية التى تراقب ما يجرى فى مصر وتعلنه بصراحة .

وهكذا لم تتوقف الشائعات فى مصر تارة لنشر الذعر بين الأهالى وأخرى لضرب الثقة بين المواطنين والحكومة، وهذا بدوره أخطر من كورونا !