رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فتاوى..
كيفية التخلص من المال الحرام

اعداد ــ حسنى كمال

لو كان عند الإنسان مال حرام وأراد أن يتوبَ إلي الله فكيف يتصرّف في هذا المال؟

يجيب الدكتور سعيد عامر أمين عام الإفتاء بالأزهر قائلا: لقد نَهانا الله سبحانه وتعالي عن أكل الحرام، بكل صوره، كما قرر الرسول صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله لا يقبل التصدُّق إلا بالمال الحلال؛ لأن الله طيِّب لا يقبل إلا طيِّبًا، وأن القليل من الحرام في بطن الإنسان أو علي جسمه يمنع قبول الدعاء، ويؤدي في الآخرة إلي النار، والمال الحرام يجب التخلُّص منه عند التوبة،أما عند التوبة فإن التخلص من المال الحرام يكون بردِّه إلي صاحبه أو إلي ورثته إن عُرفوا، وإلا وجب إخراجه للمحتاجين، تبرُّؤًا منه، لا تَبَرُّعًا بقصد الثواب.

قبل عامين اشتريت عقارا مناصفة مع أخي، والعقار به أربعة محلات بمساحات مختلفة ومواقع متباينة، واتفقنا أنا وأخي شفاهة دون توثيق علي أن يأخذ كل منا محلين، وارتضيت أن يختار هو ما يشاء، وبالفعل أخذ محلين ولكنهما كانا أفضل موقعا وأكبر مساحة عن نظيريهما، ونحن الآن بصدد كتابة عقد قسمة رسمي، فهل لي أن أطالبه بالفارق المادي بين نصيبي ونصيبه، علما بأننا لم نتطرق لهذا الفارق منذ البداية؟

د .سعيد عامر: جاء في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (صحيح البخاري).

وعليه فإن استطعت تبقي المعاملة علي هذه الوتيرة، حيث التعامل بالفضل فهو خير، و إن تعاملت معه بالعدل فلا مانع، ولاسيما أنه لا يوجد بينكما عقود شفهية أو محررة .

وفي واقعة السؤال فالأفضل قبل توثيق القسمة عقد جلسة عرفية يشهدها أهل الخبرة والحل وتعرض المسألة من كل طرف وبعد السماع يكون الحكم، ويكتب ويتم التوقيع من الشريكين والشهود.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق