رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الراسب فى مادة أو أكثر ويبقى للإعادة سيؤدى الامتحان فيها إلكترونيا..
لا تعديل فى آليات امتحانات الثانوية العامة هذا العام

يعيش الطلاب وأولياء أمورهم فى حالة من القلق والتوتر مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام للصف الثالث الثانوي، خاصة أن هذا العام هو آخر سنة لتطبيق النظام القديم للثانوية العامة.

ويلجأ كثير من طلاب الثانوية العامة إلى تقسيم المواد على سنتين، بمعنى أن طالب الثانوية العامة لديه ثمانى مواد أساسية تضاف للمجموع يؤدى الإمتحانات فيها فيقبل الطلاب على تقسيم المواد إلى أربع، يمتحن فيها هذا العام وأربع مواد العام المقبل، ويتم ذلك بعدم دخوله امتحانات الدور الثاني، فترحل الأربع مواد للعام الدراسى القادم، ويفعل ذلك الطالب ليضمن التركيز والحصول على أعلى الدرجات.

وتلقى «الأهرام» العديد من التساؤلات حول كيفية أداء الطلاب الامتحانات العام المقبل إذا رحل الطلاب الأربع مواد للعام المقبل، ومنها: هل سيمتحن وفقاً للنظام التقليدي؟ أم للنظام الجديد؟

الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أكد أن عدم تعديل قانون الثانوية العامة لا ينفى أن العام الجديد 2019-2020 هو الأخير للنظام التقليدي، مشيرا إلى أنه حتى وإن لم يعدل القانون، واستمر الامتحان الواحد فى نهاية الصف الثالث الثانوي، فإنه يجرى وفقًا لنظام التقييم الجديد، بما يعنى أنه سيكون امتحانًا إلكترونيًا يقيس مدى فهم الطلاب لمخرجات التعلم، ولن يقيس مرة أخرى مهارات الحفظ، حيث قررت الوزارة تأجيل تطبيق النظام التراكمي، خاصة أن القرار رقم 88 لسنة 2013 المنظم للدراسة والامتحان بالصف الثالث الثانوى لا يزال ينص على أنه «يجرى الامتحان للحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة على مرحلة واحدة فى نهاية السنة الثالثة اعتبارًا من العام الدراسى 2013-2014، بما يعنى أنه حتى الآن فإن نظام الثانوية العامة يقوم على الامتحان القومى الموحد الذى يجرى فى نهاية الصف الثالث الثانوي.

أما الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين فقال إنه لا تعديل على الاطلاق فى آليات امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مؤكدا أن الامتحانات ستتم ورقيا وبنظام «البوكليت» وبنفس معايير العام الماضي، وأوضح أن أى طالب سيرسب فى أى مادة أو أكثر ويبقى للإعادة فى العام القادم سوف يؤدى الامتحان فيها مع زملائه الكترونيا ووفقا للمعايير الجديدة للامتحانات.

وأعرب أولياء أمور طلاب الثانوية العامة والذين قسم أبناؤهم المواد على سنتين عن قلقهم من تطبيق نظام الجديد ومن الامتحانات الإلكترونية على أبنائهم العام المقبل.

وقال المهندس هشام مراد إنه كان يجب التنبيه على الطلاب من بداية العام، وألا يتركوا الطالب حتى منتصف العام ليفاجأ بأنه سيطبق عليه نظام لا يعلم عنه شيئا، لا فى طريقة الأسئلة ولا فى التدريب على الامتحان الإلكتروني.

فى حين قالت سلوى عبد الحكيم إن ابنتها تريد الالتحاق بكلية الهندسة، وفضلت أن تقسم المواد على سنتين حتى تتمكن من التركيز فى أربع مواد هذا العام وتضمن مجموعا كبيرا فيها، والمواد الأربعة الأخرى العام المقبل، وبالتالى لم تذاكر هذه المواد، ولم تحصل على دروس فيها، فكيف لها أن تصطدم بنظام لم تتدرب عليه العام المقبل، وحتى حينما طبق، كانت هناك امتحانات تجريبية لـ«أولي» و«ثانية» ثانوي، أما أبناؤنا فلم يتدربوا على هذه الامتحانات الإلكترونية.

وناشدت الطالبة روان مدحت الوزير باستثنائهم من هذا القرار، وقالت إنها لا ترفض التطوير، ولكنها كطالبة تدرس بالنظام القديم للثانوية العامة ستجد أن شكل وطريقة امتحانات النظام الجديد سيكونان غريبين عليها، وهذا ليس حالها فقط بل حال كثير من زملائها الذين قرروا أن يقسموا المواد على سنتين لضمان مجموع أكبر والالتحاق بماراثون كليات القمة التى يرغبونها.

وفى سياق متصل، أكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الامتحانات العام المقبل ستتم بالآلية الجديدة التى حددتها الوزارة، وأن الطالب الذى سيدخل الامتحان العام المقبل سيمتحن إلكترونياً تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، لأن هؤلاء الطلاب هم آخر دفعة 2020 فى النظام التقليدى ويطبق عليهم الامتحان بنظام البوكليت، وإذا رغبوا فى تقسيم المواد بعدم دخولهم امتحانات الدور الثانى فهذه رغبتهم، ويمكن أن تطبق عليهم قواعد الامتحانات كطلاب المنازل والذين يطبق عليهم نظام الامتحانات الجديدة، أما إصرارهم على أداء الامتحانات العام المقبل بالنظام التقليدي، فهذا غير قانوني، وحينما كانت الثانوية العامة على سنتين منذ عدة سنوات وامتحن الباقون للإعادة بنفس طريقة امتحاناتهم على الرغم من إصدار مجلس النواب تشريعا بامتحان الثانوية العامة بنظام السنة الواحدة، إلا أن الطلاب الذين طبق عليهم السنتان كان ذلك بتشريع من مجلس النواب أيضاً، ولذلك استمر الباقون للإعادة بنفس النظام لحين الانتهاء منهم جميعاً بالنجاح. وفى هذا الإطار، وجه وزير التربية والتعليم الطلاب الملتحقين بالصف الثانى الثانوي، بالاهتمام بالتدريب الذى توفره لهم الوزارة خلال هذا العام، والحضور إلى المدرسة، والابتعاد عن الدروس الخصوصية، مؤكدًا أن الطالب الذى لن يتدرب على الشكل الجديد للأسئلة الذى يقيس مهارات الفهم، ويهمل الذهاب إلى المدرسة، ويذهب للدروس الخصوصية التى لا تمتلك آليات التدريس الجديدة، لن يتمكن من الحصول على أى درجات خلال الصف الثالث الثانوي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق