فى ظل انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد عالميا، وعدم وجود علاج له فى الوقت الحالى، ومع التقلبات الجوية فى خلال فصل الشتاء الحالى الذى تنخفض فيه درجات الحرارة، وتنتشر الرياح المحملة بالأتربة والفطريات وحبوب اللقاح، مما يسهم بشكل كبير فى نشر العدوى الميكروبية والفيروسية وإصابة للجهاز التنفسي، يجب التحلى بالسلوكيات الصحية العامة أفضل الطرق للوقاية من فيروس كورونا الجديد وخط الدفاع الأول ضد انتشاره، ولذلك ينصح الأطباء بتجنب الوجود فى الأماكن المفتوحة إلا للضرورة القصوي، والوقاية من نشر العدوى والاهتمام بالنظافة الشخصية بغسل الأيدى بالصابون عدة مرات خلال اليوم وعدم ملامسة الأيدى للفم أو الأنف أو العين، وارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة وغيرها من السلوكيات الصحية.
وتوضح إيمان شاكر وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه على الرغم من أن فصل الشتاء معروف بكثرة موجات الهواء البارد خاصة شهر أمشير التى تأتى عادة من منطقة الشمال الغربى شديدة البرودة، فإن تأثيرها لا يقارن بالعواصف الترابية الربيعية التى تأتى مع بدايات الربيع فى الحادى والعشرين من مارس، حيث تكثر فيه رياح الخماسين التى تستمر خمسين يوما على فترات متقطعة، تصل فيه سرعات الرياح المحملة بالأتربة والرمال إلى أكثر من 60كم /الساعة، وتتسبب فى نقل حبوب اللقاح والعوالق التى تسبب ضررا كبيرا لمرضى حساسية الصدر والجيوب الأنفية، وهو ما حدث فى عام 2016م حيث العاصفة الترابية التى غطت السماء وتسببت فى تعرض مرضى الجهاز التنفسى لنوبات حادة، وعانوا بعدها طويلا من آلام التهابات الأغشية المخاطية.
ويشير د. نبيل دبركى استشارى أمراض الصدر والحساسية إلى أنه فى هذا الوقت من العام تنشط الرياح والأتربة وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ ومتواتر، مما يؤدى إلى ازدياد نشاط بعض الميكروبات والفيروسات فى الجو مما يسبب التهابات ميكروبية بالجهاز التنفسى مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك فيروس كورونا الجديد فى ظل انتشاره عالميا فى الوقت الحالي، ولذلك ننصح بعدم الوجود فى الأماكن المفتوحة إلا للضرورة، خاصة للذين يعانون أمراضاً مزمنة بالجهاز التنفسي، مثل حساسية الشعب الهوائية، والسدة الرئوية المزمنة والتمدد الشعبي، وتليفات الرئة، لأنهم أكثر عرضة لانتقال العدوى وحدوث مضاعفات خطيرة على صحتهم، ولكن إذا ما اضطروا للخروج فى مثل تلك الأماكن المفتوحة فعليهم تغطية الفم والأنف، وكذلك يجب الاهتمام بالغذاء المتكامل الذى يجب أن يشمل الخضراوات والفواكه الطازجة والبروتينات، وكذلك الاهتمام بالتدريبات الرياضية التى من شأنها رفع كفاءة جهاز المناعة حتى يستطيع أن يتصدى للميكروبات والفيروسات التى يتعرض لها، إلي جانب النوم لساعات معقولة وعدم السهر فترات طويلة، والحد من التدخين بأنواعه، وشرب السوائل الدافئة كما ننصح أيضا أى فرد يعانى أعراض الكحة والعطس وارتفاع درجة الحرارة إن يعرض نفسه على الطبيب وأن يرتدى الكمامة فى أثناء وجوده فى المنزل للحيلولة ضد نشر العدوى.
رابط دائم: