رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جمعيات الصداقة الدولية سفراء فوق العادة

تحقيق ــ حمادة السعيد
السفير محمد العرابي

  • السفير محمد العرابى:بعض الدول تعد جمعيات الصداقة مقياس الحرص على تكوين علاقات متبادلة
  • د. أحمد طرابيك:تدشين خط طيران مباشر بين عاصمة كازاخستان وشرم الشيخ
  • د ضياء حلمى:جمعيات الصداقة دورها مهم فى توطيد العلاقات بين الدول

 

 

 

تعد جمعيات الصداقة على اختلاف أهدافها وأحجامها وتخصصاتها واحدة من القوى الناعمة التى تلعب دورا كبيرا فى مد جسور التعاون بين الدول والشعوب ثقافيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وقد نشطت هذه الجمعيات فى السنوات الأخيرة لتضم فى عضويتها كبار الشخصيات الدبلوماسية والعامة كما أصبح لديها كثير من المرونة التى ربما لا تتاح للسفارات التى تحكمها لوائح وقوانين بعينها، وأحيانا تكون هناك حساسية بين دولة ما وأخرى وهو أمر بعيد عن الجمعيات لأنها لا علاقة لها بسياسات الدول لكنها فقط تطرح آراء وأفكارا قد تساعد فى دعم وتقوية العلاقات بين الدول ومن ثم تساهم فى رسم سياسات بعضها وفق مستجدات الواقع والسياسة الدولية والأهم من ذلك أن ممثلى هذه الجمعيات أصبحوا سفراء فوق العادة.

 

 

«الأهرام» يفتح ملف جمعيات الصداقة بين الدول لمعرفة دورها فى التعاون بين الشعوب والمجتمعات والصعوبات التى تواجهها. السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قال إن جمعيات الصداقة تلعب دورا مهما فى توطيد العلاقة بين مصر والدول الخارجية وبين الدول بعضها البعض، مؤكدا أن جمعية الصداقة اليابانية، والألمانية، ـ على سبيل المثال ـ تعدان من أنجح جمعيات الصداقة التى تم إنشاؤها، حيث أثرتا إيجابيا على العلاقات المصرية بين البلدين، وساهمتا فى تنوع التبادل الثقافي، والاقتصادى والفكري، وتوطيد العلاقات سياسيًا، موضحا أن بعض الدول الخارجية تضع جمعيات الصداقة كمقياس لمدى حرص الدولة المصرية على تكوين علاقات متبادلة معها.

ولفت السفير العرابى إلى أن هذه الجمعيات تعمل بالتوازى مع الدبلوماسية الرسمية وكذلك لديها رؤية فى استشعار المستقبل ووضع الحلول التى من شأنها منع حدوث مشكلات بين الدول وبعضها البعض فى المستقبل لما تمتلكه من كوادر أكاديمية وفكرية ودبلوماسية ومن ثم فهى تحظى بمكانة بين الدول.

 

تضم قادة الفكر والسياسة

الدكتور ضياء حلمى رئيس لجنة المال والأعمال بجمعية الصداقة المصرية الروسية وأمين عام الغرفة المصرية الصينية يؤكد أن لجمعيات الصداقة دورا مهما فى توسيع دائرة العلاقات بين الدول حيث تضم قادة الفكر والسياسة ولذا نحرص فى جمعية الصداقة على عقد ندوات ولقاءات تعريفية كما نقوم بإصدار نشرة دورية لتعريف المستثمرين بفرص الاستثمار فى السوق الروسية وأهميتها بالنسبة لمصر وكذلك احتياجات السوق الروسية من السلع المصرية وترويج ذلك فى المحافل الدولية، كما نعمل على المساعدة فى إحياء الصداقة المصرية الروسية القديمة والتعاون الذى كان مزدهرا فى ستينيات القرن الماضى وتبنى روسيا للموقف المصرى والدفاع عنه ، ونقوم فى هذه الندوات باستضافة سفراء سابقين وبعض المهتمين بالجانب الروسى لتوطيد علاقاتنا بروسيا وفى الوقت نفسه نطالب الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية بتعاون أكثر مع جمعيات الصداقة لتنسيق هذه الجهود التى تبذلها الجمعيات حتى تندمج جمعيات المجتمع المدنى فى خطة الحكومة وكذلك وزارة السياحة والتى يهمها جدا تعميق العلاقات مع الجانب الروسى مما ينعكس أثره على دعم الوفود السياحية التى تأتى مصر باعتبار السياح الروس من أهم الداعمين للسياحة المصرية..وحتى لا يكون العمل فى جزر منعزلة.

وأضاف: أن تعاون الجهات الرسمية مع الجمعيات المتخصصة يكسبهم رؤية متكاملة تنعكس فى تطور هذه العلاقات لافتا إلى أن هناك تعاونا بين الجمعية ولجنة السياحة بمجلس النواب لتحقيق الأهداف الحكومية المرجوة، لافتا إلى قيام الجمعية بتنظيم وفود لروسيا والعكس لتقريب وجهات النظر بين الجانبين ودعمها فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

جمعيات تضم منطقتين

أما الدكتور صلاح أبوالمجد رئيس جمعية الصداقة العربية البلقانية فيقول إن هناك جمعيات تقتصر على دولتين بعينهما ويصبح نشاطها مقتصرا على تعميق أواصر التعاون بين هاتين الدولتين مثل جمعية الصداقة المصرية الروسية والمصرية النمساوية والمصرية البولندية والكازا خستانية وغيرها من الجمعيات وهناك جمعيات لربط مجموعة من الدول من جهة ودولة من جهة أخرى وهذه تكون نشاطاتها أوسع مثل جمعية الصداقة العربية الألمانية ومقرها ألمانيا وسلطنة عمان وغيرهما وهناك جمعيات أشمل وتضم منطقتين مثل جمعية الصداقة العربية البلقانية وكل هذه الجمعيات لها أهداف متقاربة وهى توطيد العلاقات فى شتى المجالات بين الدول الأعضاء..ويتحدد تفعيل هذه الأهداف من عدمه بالشخصيات القائمة عليها ومدى تفاعلهم مع مجتمعات الدول الأعضاء المحيطة وسعيهم لتحقيق أهداف الجمعية ولذا فإنها تضم شخصيات بارزة فى المجتمع وأغلبها يترأسها وزراء أو سفراء سابقون قطعوا شوطا فى العمل الدبلوماسى ولديهم الخبرات الدولية وهذه الجمعيات لا شك أنها تؤسس لأرضية خصبة تمهد الطريق أمام وزارات الخارجية وسفراء الدول الأعضاء فى توطيد العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.

وأضاف أن كل جمعية تضع عند تأسيسها حزمة من الأهداف تسعى لتحقيقها وهى فى النهاية تعد مشاركة فاعلة للمجتمع المدنى ومن ثم فإن تراخيصها تحكمها الدول التى تؤسس بها هذه الجمعيات، وهذا لا يمنع أن هذه الجمعيات لديها نوع من المرونة وتتحرك فى نطاق أوسع من اللوائح التى تعمل بها السفارات خصوصا أنه فى بعض الأحيان يكون هناك حساسيات بين الدول لأمر ما أو ليس هناك تعاون أما الجمعيات فلا علاقة لها بالسياسة الدولية أو المحلية ، وإنما تعمل فقط على التواصل بين شعوب الدول الأعضاء من خلال تنظيم زيارات وفود حكومية ومؤتمرات ومعارض تجارية وصناعية واستثمارية بالإضافة إلى رحلات البعثات التجارية وتقديم اقتراحات لتوقيع اتفاقيات دولية كما تقوم الجمعيات بتنظيم فعاليات ثقافية وتقوم كذلك بحلقة الوصل بين جهات تعليمية ورياضية وإعلامية للتواصل والتشاور والتعاون فيما بينهما.

وعن سبب تأسيس الجمعية العربية البلقانية قال أبو المجد إنه نظرا لما تمثله العلاقات التاريخية بين المنطقتين، دعت الحاجة إلى إنشاء آلية لتوطيد العلاقات فى كل المجالات بين شعوب المنطقتين والتغلب على المعوقات التى تحد من التواصل الدائم بين دول المنطقتين والتى تتمثل فى اختلاف اللغة وغياب المعلومات، لذلك تم تأسيس الجمعية ومقرها ألبانيا لتكون جسرا للتواصل بين دول المنطقتين.

صعوبات ومعوقات

وأوضح أبوالمجد أن جمعيات الصداقة تواجهها عدد من الصعوبات والمعوقات كسائر الجمعيات الأهلية، يأتى فى مقدمتها عملية التمويل لأن السياسة العامة فى المجتمع الدولى حاليا لا تنظر للجمعيات المبتدئة إلا إذ كان القائمون عليها لهم مكانتهم كوزراء أو سفراء سابقين أو رجال أعمال، ولديهم نفوذ قوى وهذه حتى لو كانت أهدافها محدودة تجد طريقها، بينما الجمعيات التى بها أسماء متواضعة حتى ولو كانت أهدافها كبيرة تشق طريقها بصعوبة ولا أحد يهتم بها إلا بعد نجاحها واتساع شهرتها وذياع صيتها وهذا موجود حتى على مستوى الأفراد فالدكتور زويل والدكتور مجدى يعقوب لم يحتف بهما عربيا إلا بعد أن ذاع صيتهما وتم تكريمهما عالميا، وكما أن هناك منظمات عالمية بها فساد ولا أحد يقترب منها لنفوذها..كذلك هذه الجمعيات قائمة بالجهود الذاتية وما تقوم به من نشاطات يكون من خلال رسوم العضوية وتعاون أعضائها.

ويشير رئيس جمعية الصداقة العربية البلقانية إلى أن هناك صعوبات تواجه عمل بعض الجمعيات بسبب سياسة بعض الدول وفكر وثقافة المسئولين داخل الجهات المعنية التى تتعامل معها الجمعيات، لافتا الى أن أى جمعية تريد الاستمرارية يجب أن تكون بعيدة بشتى الطرق عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأعضاء واحترام عادات وتقاليد وثقافة الشعوب كذلك يعتمد بقاء أى كيان سواء كان جمعية أو منظمة أو اتحادا على تعاون القائمين عليها حتى لو اختلفت أو تعددت وجهات نظرهم.

 

دبلوماسية شعبية

ويوضح الدكتور عبدالرحمن سعد رئيس الجامعة العمالية السابق ورئيس جمعية الصداقة المصرية البولندية وأمين عام جمعية التآخى المصرى الأذربيجانى أن جمعيات الصداقة تتبع وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع وزارة الخارجية وهى تمثل الدبلوماسية الشعبية حيث هناك أشياء قد لا تقوم بها الجهات الرسمية تقوم بها هذه الجمعيات وعن دور الجمعية المصرية البولندية فى المرحلة السابقة قال رئيس الجمعية استطعنا تنظيم عدد من الدورات لتعليم اللغة البولندية وتم تخريج آلاف المجيدين لها وذلك لمعرفة الشعب البولندى وفهم لغته عن قرب، خصوصا أن هناك سائحين بولنديين يزورون مصر ومن ثم فقد كان لنا دور فاعل فى تأهيل المرشدين السياحيين من خلال برنامج تعليم اللغة البولندية وهو يدرس فى 5 مستويات يقوم بالتدريس فيه مدرسات بولنديات بالتعاون مع جامعة سليفا فى بولندا والسفارة البولندية فى مصر.

ويضيف : من خلال برنامج تعليم اللغة البولندية نتعاون مع وزارة السياحة المصرية بقيامنا باختبار المرشدين السياحيين بعد اجتيازهم للبرنامج لتقوم وزارة السياحة بدورها وبناء على الاختبار الذى يجريه لهم معلمون بولنديون بمنحهم رخصة الإرشاد السياحى البولندي. كما قمنا بدور فاعل فى توفير فرص للطلبة المصريين الراغبين فى الدراسة فى بولندا ومعرفة ثقافة الشعب البولندى ليسهل عليه العمل هناك.

ويؤكد د. عبدالرحمن اهتمامه بتنمية العلاقات الثقافية بالمشاركة مع مركز آثار البحر الأبيض المتوسط الذى يتبع جامعة وارسو من خلال فرعه فى مصر أما الأنشطة التجارية والاقتصادية فتتولاها جمعية رجال الأعمال المصرية البولندية،لافتا إلا أنه تم فتح قنوات للتعاون بين الجامعات المصرية وجامعات بولندا من خلال جمعية الصداقة وتم توفير الكثير من فرص العمل فى شركات السياحة البولندية.

وعن الصعوبات التى تواجه عمل الجمعية قال إنها ليس لها مصدر دخل وتعتمد على إمكاناتها الذاتية ولذا كانت تعانى من مشكلات مادية كبيرة نظرا لقلة عدد السائحين البولنديين الفترة الماضية ولكنها بدأت تتعافى بتعافى السياحة فى مصر ولذا فإننا نطالب الدولة ممثلة فى وزارة الخارجية بتعاون أكثر مع هذه الجمعيات لتكملة الدور الرسمى للوزارة. وعن دور جمعية التآخى المصرى الأذربيجانى أوضح أمينها العام أن دولة أذربيجان مهتمة جدا بالتعاون مع مصر نظرا لأنها فى الأساس دولة إسلامية ومنذ استقلالها فى بداية التسعينات عن الاتحاد السوفيتى بدأت ترجع لأصولها الإسلامية ودائمة التطلع لتوثيق العلاقة مع مصر باعتبارها الدولة القائدة فى العالم الإسلامى لافتا الى أن هناك تبادلا طلابيا كبيرا للدراسة فى مصر خصوصا اللغة العربية فى جامعة الأزهر وقد زاد من الأعباء الملقاة على الجمعية صدور قرار بإغلاق المكتب الثقافى المصرى فى أذربيجان ومقره مدينة باكو رغم دوره التثقيفى الكبير هناك بحجة ترشيد النفقات ونتواصل كجمعية مع المسئولين بوزارة التعليم العالى لعودته من جديد ليمارس دوره الفاعل خصوصا أن المصريين عددهم محدود فى أذربيجان وهو ما يحتاج لزيادة توثيق العلاقات لبناء جسور لعلاقات تجارية مهمة مستقبلا.

ويقول الدكتور أحمد طرابيك الباحث فى الشئون الآسيوية وأمين صندوق الجمعية وعضو الجمعية المصرية الكاذخية أنه على الرغم من حداثة تأسيس جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية، فانها تعد من أنشط جمعيات الصداقة بين مصر ودول العالم، خاصة أنها تضم فى عضويتها مجموعة متنوعة من الأعضاء الذين يحملون على عاتقهم هموم ومصالح مصر الوطنية وعلاقاتها بمختلف دول العالم، منهم الدكتور على جمعة مفتى مصر السابق، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، كما أن رئيس الجمعية دكتور سيمور نصيروف هو رئيس الجالية الأذربيجانية بمصر، ناهيك عن العديد من الأكاديميين ورجال الأعمال.وتقوم الجمعية بالعديد من الأنشطة التعليمية كتعليم اللغة الأذربيجانية، والفنون، وكذلك تقوم الجمعية بدور مهم فى تنشيط العلاقات التجارية بين مصر وأذربيجان، وكذلك السياحة، والتبادل العلمي، وتخطط الجمعية للقيام بدور كبير فى تنمية العلاقات بين مصر وأذربيجان من خلال بعض المشروعات الكبرى مثل تأسيس جامعة أذربيجانية فى مصر.

ويضيف طرابيك عضو جمعية الصداقة المصرية الكازاخية (نسبة لدولة كازاخستان) أنها من جمعيات الصداقة النشيطة، فمنذ تأسيسها عام 2016 برئاسة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر السابق، وتضم فى عضويتها نخبة متنوعة من الشخصيات، وتنشط الجمعية فى المجالات الاقتصادية والثقافية، حيث ساهمت فى تدشين خط طيران مباشر بين عاصمة كازاخستان نور سلطان، ومدينة شرم الشيخ لتنشيط السياحة بين مصر وكازاخستان، وكذلك العمل على إعادة تجديد مسجد الظاهر بيبرس بحى الظاهر، والذى شيده السلطان الظاهر بيبرس سلطان مصر والشام والذى ترجع أصوله إلى كازاخستان.

وقامت جمعية الصداقة العربية الألمانية بتنظيم رحلات لوفود اقتصادية ألمانية إلى البلدان العربية، فضلاً عن دعم مساعى التحضير لزيارات وفود عربية إلى ألمانيا وتنفيذ الزيارات ومن ذلك قيامها بتنظيم لقاء خاص جمع السفراء العرب بألمانيا وشتيفن كامبيتر، الرئيس التنفيذى لرابطة اتحاد أرباب العمل فى ألمانيا وكان ذلك فى برلين فى 18 يونيو الماضى بحضور الدكتور يورغن ووتك، رئيس قسم سوق العمل فى رابطة اتحاد أرباب العمل فى ألمانيا، حول سوق العمل الألمانى وقضايا النقص فى العمالة الماهرة فى ألمانيا والهجرة ومواقف رابطة اتحاد أرباب العمل بألمانيا فى الشأن القانونى الجديد المتعلق بهجرة العمال المهرة، ووفقا لرؤية وجهد الجمعية فإن هذا الموضوع يخضع حاليا للعملية التشريعية هناك.

 

الترويج للاستثمار بمصر

كما قامت الجمعية بالتنسيق مع جمعية الصداقة المصرية الألمانية بحملة ترويجية لفرص الاستثمار فى مصر بالتعاون مع المكتب التجارى والاقتصادى لسفارة جمهورية مصر العربية فى برلين والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة فى مصر، فى مايو الماضى وقد أقيمت الحملة فى مدينتى ميونخ ونورمبرج، وحضرها رئيس الإدارة التنفيذية بالهيئة وبعض مسئولى الهيئة فى أوروبا، كما رافق وفد الجمعية،رئيس المكتب التجارى الاقتصادى لمصر فى برلين والمستشار التجارى فى السفارة والتقى الوفد فى مدينة ميونخ العديد من الهيئات والأشخاص خلال لقاءات نظمتها الجمعية مع العديد من شركائها مثل بايرن انترناشونال ورابطة الاقتصاد البافارية. وقام الوفد المصرى بطرح أحدث المشروعات الاستثمارية وفرص العمل فى مصر أمام ممثلى الشركات والمهتمين. وفى مدينة نورمبرغ استقبل الوفد المصرى عضو الجمعية وعضو مجلس البرلمان السابق جونتر جلوسر، حيث أُتيحت الفرصة للوفد من خلال اللقاء المشترك للغرفة التجارية لمدينة نورمبرج ، لتقديم شرح حول الفرص الاستثمارية فى مصر وإمكانيات العمل والاستثمار فى مصر.

 

زيارات للسفراء العرب

ونظمت جمعية الصداقة العربية الألمانية زيارات للسفراء العرب إلى الولايات الفيدرالية المختلفة حيث نظمت الجمعية وبالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية فى برلين رحلة للسفراء العرب فى ديسمبر 2019 إلى مدينة ميونيخ، أجرى خلالها الوفد العربى محادثات سياسية رفيعة المستوي، فضلاً عن برنامج الزيارة المكثّف والذى شمل مجالات الأعمال والتعليم والعلوم والرعاية الصحية بمشاركة الدكتور أوتو فستهوى رئيس الجمعية وحسام معروف نائب الرئيس كما تم تنظيم رحلة لولاية بافاريا وهى ثانى أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان. وواحدة من أقوى المناطق الاقتصادية فى أوروبا ومن أكثر المواقع الصناعية جاذبية. وهى من المواقع الرائدة للعلوم والبحوث العلمية المختلفة وكان فى استقبال الوفد العربى رئيس الوزراء الالمانى الدكتور ماركوس سودر والسيد هوبير أيوانجر وزير الدولة للاقتصاد والتنمية الإقليمية والطاقة وكان ذلك فى ديسمبر الماضى وتمت مناقشة تعميق أطر التعاون وتكثيف الاتصالات لتوسيع التعاون الاقتصادى مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تمت مناقشة موضوعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسياسة.

وفى مايو من عام 2018 نظمت الجمعية زيارات مهمة لمسئولين مصريين برفقة السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى برلين آنذاك ، وبحضور الوزير المفوض ماهر محمد الشريف، رئيس المكتب الاقتصادى والتجارى لجمهورية مصر العربية فى مدينة ميونيخ. وكان فى استقبالهم رئيس الجمعية وولتر إنقليرت عضو المجلس الاستشارى للجمعية كما نظم هيبوفيرينس بنك بالتعاون مع الجمعية ومؤسسة «آى أند بي» فى 18 يوليو 2018 إفطار عمل تحت عنوان «مناهج الأعمال وفرص الحماية فى جمهورية مصر العربية»، حيث التقى الوزير المصرى مع ممثلى ما يقارب 40 شركة من القطاعات المختلفة.

والجمعيات البرلمانية الوجه الآخر للدبلوماسية الشعبية

منذ تسعينيات القرن الماضى بدأت فكرة جمعيات الصداقة البرلمانية تنتشر وأصبحت أكثر رواجا فى ظل المتغيرات الجديدة التى شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيه، بل كانت إحدى أيقونات برلمان الثورة حيث بذل مجلس النواب مجهوداً مضنياً من أجل تعزيز العلاقات مع دول العالم وتقوية الجبهة الخارجية للدولة المصرية بعيدًا عن الشائعات وبدأت اللجان النوعية بالبرلمان تعمل فى كل اتجاه لتصحيح وجهات النظر وعقد جلسات عمل وتفاهمات حول قضايا عديدة وفتح آفاق جديدة للنقاش وكانت من ثمرات نجاحات مجلس النواب بظهيره الشعبى تأسيس جمعية «صداقة برلمانية» مع إثيوبيا لمواجهة مؤامرات بث الفرقة فى هذه الفترة الحاسمة فى تاريخ البلدين فى عام 2016 وغيرها.

تؤكد الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب وعضو جمعيتى الصداقة المصرية اليابانية والأذباكستانية، إن جمعيات الصداقة وما تقوم به من دور فى تبادل المعلومات والتشاور بين النواب ـ بحسب الجمعية المنضمين لها ـ يلعب دورا فى زيادة الخبرة البرلمانية لدى النواب فى المجال التشريعى والرقابى، مشيرة إلى أنه من أول دخولنا البرلمان فى دورته الحالية كان هناك نشاط لمجموعات الصداقة كما قام السفير اليابانى فى مصر بدعوتنا أكثر من مرة سواء لمناسبات رسمية أو غير رسمية،و بالنسبة لجمعية الصداقة المصرية الاُذباكستانية فقد تمت دعوتنا من قبل البرلمان الاذبكى وقمنا بزيارتهم ودعوتهم لزيارتنا فى مصر وتمت مناقشة أواصر التعاون فى شتى المجالات وكيفية دعمها مستقبلا وهذا لاشك يساعد فى مزيد من الاتفاقيات وتبادل المنح وتنشيط السياحة وغيرها من أوجه الاستفادة للبلدين.

وتضيف : نحن كنواب نتابع جميع الاتفاقيات والمشروعات المشتركة وعلى سبيل المثال فإننا نتابع المشروعات التعليمية التى يتم تنفيذها فى مصر مثل بناء المدارس اليابانية ونقل نظام التعليم المطبق فى اليابان «توكاتسو» ولدينا أيضا الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا فى برج العرب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق