رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أحمد الدرينى مؤلف الفيلم الوثائقى «قضية تنظيم 65 وسيد قطب»: سعدت بردود الفعل الإيجابية حول نجاح الجزء الأول

أجرت الحوار ــ فاطمة شعراوى
أحمد الدرينى

  • أتوقع تفاعلا أكبر من المشاهدين مع الجزء الثانى الذى يرصد الشهور الأخيرة فى حياة قطب 
  •  هدفنا كان الشباب ووصلنا إليهم بمعلومات دقيقة ومستندات موثقة
  • أنتظر إنتاج سيناريو «الشوقيين» فى عمل درامى يتصدى للإرهاب

 

 

لم يأت حصوله على جائزة هيكل للصحافة العربية، فى عام 2017 من فراغ،.. هو الكاتب الصحفى الشاب أحمد الدريني، مدير وحدة الأفلام الوثائقية بقناة دى إم سي، والذى قام بتوثيق وسرد أحداث مهمة ووقائع على شاشات القنوات المصرية، لتكون الأكثر تأثيرا وجذبا للمشاهدين، وكان آخرها الفيلم الوثائقى « قضية تنظيم 65 وسيد قطب» الذى عرضته القنوات الأرضية والفضائية ونال إعجاب المشاهدين وحقق تجاوبا كبيرا وردود أفعال قوية، ويجرى الآن الانتهاء من الجزء الثانى للفيلم لعرضه خلال الأيام القادمة.    

استطاع الدرينى أن يصنع لنفسه فى سنوات قليلة مكانة بين أبناء جيله، وتفوق فى عمله بمنطقة جديدة على الإعلام العربي، فتميز بكتاباته التى وجدت صدى وتفاعلا فى التحقيق الروائي، والذى استحق عنه الفوز بجائزة هيكل للصحافة العربية، كما كتب مجموعة قصصية بعنوان «قميص تكويه امرأتان» وذهبت به إلى القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وتم اختيارها ضمن أفضل 10مجموعات قصصية من بين 209 أعمال إبداعية على مستوى العالم العربي، وتفوق فى كتابة الفيلم الوثائقى وسرد الوثائق بشكل جاذب تخللته الدراما.

والفيلم الوثائقى « قضية تنظيم 65 وسيد قطب» سيناريو وإخراج شريف سعيد، ومعالجة درامية أحمد الدريني، ومدير تصوير بشوى نعيم، وباحث شيماء العزب، ومواد أرشيفية أيمن عثمان، ومنتج فنى أحمد صفوت، ومونتاج بشوى ميشيل، وتمثيل درامى وائل على وحنان الفيومى وهانى التابعي.  وكان هذا الحوار للأهرام مع الكاتب الشاب أحمد الدرينى ...


فى البداية.. حدثنا عن ردود الأفعال حول الجزء الأول للفيلم وما يتضمنه الجزء الثاني؟

أسعدتنا بالفعل ردود الأفعال والتفاعل الكبير الذى تم مع الجزء الأول لدى عرضه، ويتناول الجزء الثانى الشهور الأخيرة فى حياة سيد قطب، ويتضمن مفاجآت غير معروفة فى مسار التحقيقات التى تمت معه، ومع أعضاء تنظيم الجماعة، واعترافاتهم على بعضهم البعض، ومشاجراتهم وخلافاتهم، كما يتضمن الجزء الثاني، اشتباكات فقهية بين د.أسامة الأزهرى وسيد قطب بمساحة أوسع، ويبرز أيضا مخططات تنظيم الإخوان وصورا حقيقيا للأحراز والمواد المتفجرة، وحقائق كانت مغلقة ويتم اكتشافها من خلال الوثائق والمستندات التى يستعرضها الفيلم، والتى تخرج للنور للمرة الأولى منذ خمسين عاما، كما يتناول الجزء الثانى تفاصيل مهمة، منها وقوع التنظيم فى قبضة الدولة، ويتضمن مفاجآت صرخنا عندما اكتشفنانها من الوثائق، وحرصنا على ألا تكون على ألسنتنا بل من خلال المستندات والوثائق التى تعدت الآلاف، ما بين أرشيف سيد قطب، والمقالات، والأخبار التى تناولته، والمذكرات التى كتبها، ومذكرات أخرى كتبها أفراد فى التنظيم الإرهابي، وأتوقع أن يتفاعل المشاهدون بشكل أكبر فى الجزء الثاني.

كيف بدأت انطلاقتك للأفلام الوثائقية؟

كتبت عدة أعمال وكانت انطلاقتى الحقيقية فى عام 2011 من خلال الكتابة والتعليق الصوتى والمعالجة، أى كل ألوان العمل بالفيلم الوثائقي، والحمد لله حصلت على خبرة مكنتنى من تولى مكانتى كمدير لوحدة الأفلام الوثائقية بقناة دى إم سي، وقدمنا بالوحدة مجموعة من الأفلام الناجحة التى لاقت تجاوبا من المشاهدين على مستوى الفئات والأعمار المختلفة، وكذلك على مستوى خبراء الإسلام السياسى فيما يخص هذه النوعية من الأفلام، لأنها مساحة متخصصة جدا، وكذلك تجاوب المهتمين بالشأن العام والجماهير غير المسيسة، وكان هدفنا الأول أن نحقق هدف الوصول إلى سن الـ 18، لأنهم الشباب الذى لابد أن نصل إليه ونوضح له أفكار داعش والإخوان حتى يرفضونها بأنفسهم.

وهل تحقق هذا الهدف فى الفيلم الوثائقى «قضية تنظيم 65 وسيد قطب»؟

الحمد لله أرى أن ذلك قد تحقق بالفعل، وأيضا وصل للشباب الأصغر سنا، فهم المتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصنا على تقديم معلومات دقيقة ووثائق ومستندات لهم لتوفير المصداقية، لأن الجمهور واع ويعرف جيدا كيف يقيم ما يتم تقديمه له.

خضت تجربة الكتابة فى أنواع متعددة كأدب البوح والتدوين، فضلًا عن الكتابة فى ملف الإسلام السياسي.. فهل نرى لك عملا روائيا؟

لدى بالفعل سيناريو هو فى الأساس تحقيق صحفى عن تنظيم الشوقيين، وكتبت السيناريو وأصبح جاهزا لتقديمه كعمل فنى ضخم يتصدى لفكرة وظاهرة الإرهاب، من خلال كشف جماعة إرهابية استغلت بلدا وأعلنته إمارة واستعرضت  ما لديها من مواد شديدة التفجير، وغير ذلك من الدمار، وهى تجربة الشوقيين التى أصبحت فيما بعد بروفة داعش، وقد حصلت على إجازة من الرقابة على السيناريو، وكنت قد تعاقدت مع شركة إنتاج كبرى على تقديمه فى عمل فني، لكن توقف المشروع لتغير موقف الشركة المنتجة بتغير مالكها، برغم أن هذا التوقيت هو الأجدر بتقديم هذه النوعية من الأعمال الفنية.

لديك تجارب ناجحة فى الكتابة، سواء الكتب أو المجموعات القصصية، أو الأفلام الوثائقية، فأيهم أقرب إلى قلبك وما هو العالم الذى تستمد منه شخوصك؟

لى كتابات حققت تجاوبا مع القراء هى «أسطورة السيد دودي» و«عائد من السماء» و«ثلاثية العرش» و«قميص تكويه امرأتان»، وأعتبر كل كتاباتى هى الأقرب إلى قلبى بدون تمييز نوع عن آخر، أما عن الشخوص فلا يمكن تحديد من أى عالم تأتى ومن أين تخرج تفاصيلها، لأنها تأتى من مخزون وعقل الكاتب فى وقتها.

وما الجديد فى وحدة الأفلام الوثائقية بقناة دى إم سى والتى تعمل مديرا لها؟

قمنا بتقديم عدد من الأفلام الوثائقية التى تنوعت فى مجالاتها، ومنها فيلم «السندى أمير الدم» و«الجذور» و«1919» عن ثورة 19 و«أيام النصر» عن حرب أكتوبر، وفيلم عن استضافة مصر للأمم الإفريقية و«المعركة» الذى عرض منذ أيام عن معركة الإسماعيلية، وغيرها من الأفلام الوثائقية التى حققت نجاحا أسعدنا كثيرا ويحفزنا على تقديم الأفضل دائما، ونستعد لتقدم كل ما يناسب الأحداث والوقائع المهمة فى مصر.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق