الزراعة النظيفة.. طريق «الغذاء الآمن»

قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات التى تسهم فى تحقيق التنمية المستديمة، من خلال زيادة الرقعة المستصلحة وزيادة الإنتاجية المحصولية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، وتقليل استخدام الكيماويات الزراعية والأسمدة، من أجل الحفاظ على البيئة وتحقيق الأمن الغذائى الصحي. 

الهيئة العامة للاستعلامات تواصل دورها التنويرى فى المجتمع فى الإرشاد والتوعية بالقضايا الجماهيرية، حيث ناقش مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة جابـر حيدر، الأساليب العلمية الحديثة للزراعة النظيفة، وقد تم الكشف عن  اعتقاد خاطئ سائد عند معظم المزارعين، فى أن المحصول مرتبط بكمية الأسمدة التى يضعها، وهو ما يدفعه إلى زيادة الكمية من الأسمدة الكيماوية، مما يضر بالبيئة  عن غير قصد،  ويأتى التأثير السلبى على الإنسان، كما أنه يعطى نتيجة عكسية على الناتج من المحاصيل الزراعية من تقليل للكمية المنتجة.

الدكتورة سهير أحمـد بهنسي، مديرة معمل أبحاث التربة والمياه بالصرف المغطى بالبحيرة، أوضحت ان هناك مرحلة فى النبات تسمى منتصف العمر للمبيدات الحشرية المستخدمة، وأشارت أنه لابد من اهتمام المزارع بها إذا كان يريد زراعة نظيفة، حتى لا تضر النبات والتربة، وتؤثر بالسلب على صحة الإنسان.

وأوضحت أنه يتم حاليا تطبيق أسس الزراعة النظيفة داخل بعض المحافظات كمرحلة أولي، ومنها »الفيوم وبنى سويف وأسيوط وسوهاج وأسوان والمنيا«.

وقالت بهنسي، إن العالم يتجه الآن إلى الزراعة النظيفة، لأنها أسلوب إنتاجى زراعى يتجنب فيه استخدام الكيماويات بهدف الحصول على أعلى مردود اقتصادي.

ويشمل هذا الأسلوب الاتجاهات الحديثة فى المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية، ومنها استخدام المكافحة الحيوية، وزراعة أصناف نباتية مقاومة، واستخدام نظام التنبؤ والإنذار المبكر، والتسميد الأخضر والتسميد الحيوي، بالإضافة إلي  مخصبات تثبيت النيتروجين الجوى ومخصبات إذابة ومعدنة الفوسفات العضوية والسماد العضوى الصناعى من المخلفات الزراعية، فضلا عن استخدام الهندسة الوراثية فى إنتاج واعتماد التقاوي. 

وأكدت أهمية تطبيق الزراعة النظيفة فى الفترة الحالية، للمحافظة على خصوبة التربة الزراعية وعناصرها الغذائية، وتوفير الطاقة المستهلكة فى إنتاج الأسمدة الكيماوية والمبيعات، والحفاظ على البيئة، وترشيد مصادر الطاقة، وعمل تنمية اقتصادية فيما يتعلق بزيادة الصادرات، والحفاظ على صحة الإنسان وتوفير المواد الخام، والحفاظ على الأمن الغذائى وصحة الإنسان.

المشاركون فى النقاش الذى أدارته  نهال نعيم، مسئولة البرامج بالمركز، أعربوا عن رغبتهم فى تنظيم  دورات تدريبية للمتخصصين من المهندسين الزراعيين، لتطبيق نظام الزراعة النظيفة بشكل جيد، كما طالب البعض الآخر باستخدام الرى المطور فى الأراضى الواقعة على ترعة المحمودية.