كانت محافظة البحر الأحمر بمثابة العاصمة الأولى لصناعة الذهب فى العالم، بعد اكتشاف المعدن النفيس على أيدى الفراعنة. فأقاموا للذهب مصنعا فى منطقة الفواخير على طريق القصير. ولكن البحر الأحمر أيضا بمثابة العاصمة الأولى فى مصر والشرق الأوسط للأحجار الكريمة.
فيحكى الدكتور الجيولوجى أبو الحجاج نصير أن أوائل مناجم الزمرد والزبرجد التى تم اكتشافها بالمحافظة كانت على أيدى الرومانيين وتحديدا فى منطقة وادى الجمال، المصنفة على أنها الموقع الأول على مستوى مصر والشرق الأوسط من حيث وفرة خامات الزبرجد.
وكانت خبيئة البحر الأحمر من الزمرد تصنف الثالثة عالميا من حيث معيار الجودة. وتعد مناجم نقرص، وسكيت، وأم كابو، هى الأشهر بتلك المنطقة. فقد استفاد الرومانيون من خيرات المنطقة ومناجمها، فكانوا يصدرونها عبر ميناء «برنيس»، كما اكتشفوا وجود الزمرد أيضا فى جبل «زبارة»، جنوب غرب مرسى علم.
أما أحجار الزبرجد، فتعد جزيرة الزبرجد التى تقع وسط مياه البحر الأحمر، شرق مدينة الشلاتين بقرابة 40 كم، بمثابة الحاضنة الأولى لأحجار الزبرجد. فالجزيرة كانت المصدر الأول لإنتاج الزبرجد دوليا منذ 1300 عام قبل الميلاد. وكانت الجزيرة مصدر إنتاج أكبر أحجار الزبرجد فى العالم وهو حجر يزيد وزنه على 310 قراريط.
رابط دائم: