نعم هى مبادرة هادفة تلك التى أطلقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة «اتحضر للأخضر» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والمفروض أن تتضافر جهود جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات لإنجاحها،كل حسب موقعه وفى ضوء اختصاصاته ومسئولياته، فبداية من وزارات التضامن والتعليم والإعلام بإقرار مناهج برامج توعوية وتعليمية وتطبيقية من الروضة ونهاية بالتعليم الجامعى وانتقالا للوزارات الأخرى المعنية بسوق العمل ثم بمجلس الوزراء، المبادرة قومية من طراز فريد، فالتحضر للأخضر فى وزارة الزراعة مثلاً يعنى التوسع فى مكافحة التصحر بالتوازى مع استصلاح الصحراء المصرية،التى فى الوقت نفسه تحقق طفرات هائلة فى المشروع الأخضر للرئيس عبد الفتاح السيسى باستزراع المليون ونصف المليون فدان،فى ذات الوقت ترشيد مياه الرى بالاعتماد على وسائل الرى الحديثة كالرى بالتنقيط على سبيل المثال، ووزارة الصناعة عليها العمل على تخفيض الانبعاثات من خلال تكنولوجيا الانتاج الأنظف، وحتى وزارة المالية بتحفيز البنوك على تشجيع نظم السندات الخضراء، ووزارة التنمية المحلية بتوفيرحلول لقضية القمامة التى تزحف على الأخضر واليابس، وهكذا مع جميع الوزارات الأخري، بل هى مبادرة لأكثر من 100 مليون مواطن هم شعب مصر.
وزيرة البيئة أصابت فى وضع خطوط عريضة للتنفيذ من خلال آليات محددة تدمج فيها الجامعات والمجتمع المدنى والمؤسسات، والهيئات ولكن يبقى الأهم هو التعاون الرسمى الحكومى إذ ولابد من الاعتراف بصعوبات كبيرة ستواجه المبادرة، ولكنها خطوات مهمة على طريق النجاح، فتلوث الهواء وانبعاثات المصانع والأكياس البلاستيك وجميع موضوعات المبادرة البالغ عددها 36 تحتاج لهذا التضافر.
أما قضية المحميات الطبيعية فهى تحتاج للكثير والكثير فعددها 30 محمية تشكل 15% من مساحة مصر الإجمالية، والكثير منها قبلة للسياحة ومصدر للدخل القومى الذى يمكن أن تتضاعف موارده فى ظل برامج محكمة، و«اتحضر للأخضر» يعنى الحفاظ على عناصر تنوعها الإحيائى النباتى والحيوانى والتراكيب الجيولوجية الفريدة من الاندثار والانقراض والتدهور والتدمير.
رابط دائم: