رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الوسامة والجمال

بريد;

استطاع المغنى البريطانى زين مالك (من أب باكستانى وأم إنجليزية) الحصول على لقب (أكثر الرجال وسامة)، والحقيقة أن مسابقات جمال الرجال لا تحظى بقبول فى المجتمعات العربية، ولعلنا نذكر ما حدث حين تربع المصرى (مصطفى جلال) على عرش الجمال العالمى عام 2017وجاء شاب فلسطينى فى المرتبة الثالثة، وفى حينها رصدت مقالات تشن هجوما على الشابين المصرى والفلسطينى، وتصور كاتبوها أن هناك ارتباطا عكسيا بين الرجولة والوسامة..

وأرى أن فى ذلك خلطا كبيرا حيث إن الجمال ليس صفة تتمتع بها المرأة وحدها، وإنما الرجل أيضا يمكن أن يكون وسيما وجميلا، وقد يكون نصيب الرجل من الجمال أكمل من نصيب المرأة (قصة تمثال فينوس تؤكد ذلك).. فعندما أراد (فيدباس) صنع التمثال طلب من تلاميذه أن يطوفوا ببلاد اليونان ليأتوا له بأجمل فتيانها وجها، ثم صوّر من كل منهم أجمل ما فيه، فكان التمثال مثلا أعلى للجمال. وذلك ما تؤكده الأديان فأحسن الناس خلقا (بفتح الخاء) هم الأنبياء، وأن «داود عليه السلام» كان أكمل الناس عقلا وخلقا وجسما، و«يوسف» عليه السلام جاء فى وصفه «ما هذا بشر إن هذا إلا ملك كريم»، وقال أنس بن مالك: «ما بعث الله نبيا إلا حسن الوجه والصوت ولكن نبيكم صلى الله عليه وسلم أحسنهم وجها وصوتا».. إذن الجمال ليس تهمة.

 

د. عصمت محمد محمود

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق