رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فاطمة سامورا.. أميرة «الفيفا» السمراء

‎شريف سمير
فاطمة سامورا

يبدو أن المجتمع الذكورى داخل عالم الساحرة المستديرة قد نضب ليلجأ المسئولون إلى اختيار امرأة تتولى مهمة تطهير الاتحادات من أوكار الفساد المالى والتلاعب الإدارى .. وهذا مايفسر اعتماد الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» على نزاهة وقوة شخصية الدبلوماسية السنغالية المحترفة فاطمة سامورا، والرهان على قدرتها فى مواجهة تحديات لتستحق عن جدارة لقب «الأميرة السمراء».

وبعد أن فتحت لجنة الأخلاقيات فى «الفيفا» التحقيق مع رئيس الاتحاد الإفريقى أحمد أحمد فى اتهامات فساد وتربح، لم يجد الاتحاد الدولى سوى «سامورا»، فى ظل تفانيها كسكرتير عام لـ «الفيفا»، ليتم تكليفها بإجراء مراجعة جذرية لنظام الإتحاد الأفريقى والإشراف على الإدارة التشغيلية للمنظمة والتوصية عند الحاجة بإقرار سلسلة من جهود الإصلاح. وبمثابرتها وكفاءتها، حطمت «سامورا» المسلَّمات بالانضمام إلى أكبر مؤسسة رياضية فى العالم سيطر عليها الذكور منذ عقود، لتكون أول امرأة تدخلها بعد ١١٢ عاماً من هيمنة الرجال على المناصب فيها، ومن أبرز بصماتها أنها نجحت بسجل إنجازاتها أن ترفع نسبة موظفات «الفيفا» من ٣٢ ٪ إلى ٥٠ ٪ .. وتجسدت مهامها فى إدارة مباريات ومونديالات كرة القدم فى العالم، وبالفعل أشاد الكثير من الرجال بقوة ذكائها، ونزاهتها وقدرتها على الإصلاح فى أعقاب فضائح الفساد الكثيرة التى طالت «الفيفا» ولوثت سمعة أسماء كبرى كالسويسرى جوزيف بلاتر، والفرنسى ميشيل بلاتينى. وإنصافا لبنى جنسها، شددت «سامورا» على ضرورة رعاية كرة القدم النسائية أسوة بالرجال، موضحة أنه لاينبغى أن يحظى الرياضيون الرجال بكامل الشهرة والأضواء، ويتقاضون الملايين سنوياً وشهرياً، بينما الرياضيات النساء مازلنّ بحاجة لمن يروج لرياضاتهن فى العالم. ودافع رئيس «الفيفا» جيانى إنفانتينو عن «سامورا» مؤكدا أنها ستجلب فكرا جديدا للعبة الأكثر شعبية فى العالم، لأنها قادمة من خارجه، وشخصية ليست من الماضى، فضلا عن أنها تمتلك آليات وفلسفة قيادة فرق العمل، وبناء المؤسسات لتحسين الشفافية المطلوبة. وهو ما تفتقده بشدة حاليا دولة «الفيفا». وتحمل «سامورا» - ٥٦ عاما - درجتى ماجستير فى العلاقات الدولية والتجارة، وتجيد ٤ لغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية)، وسبق التحاقها بالفيفا مشوار مثمر من العمل لمدة ٢١ عاما فى الأمم المتحدة نجحت خلاله فى إطلاق برامج إنسانية ناجحة فى العديد من دول العالم، وساعدت بإصرار فى تمكين المرأة والشباب من مواقع القيادة واتخاذ القرار، ولم يمنعها طموحها من مراعاة واجباتها الاجتماعية وإتقان دورها كزوجة وأم لـ ٣ أبناء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق