رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
حرب الإخوان الهزيلة!

اختار الإخوان بأنفسهم عبر تاريخهم أن يعتمدوا النصب السياسى والكذب، وأن يمارسوا الدجل بخلط الدين بأغراضهم العملية، وقد قرروا منذ الإطاحة بحكمهم أن تكون حملات الشائعات الكاذبة الواسعة أهم أسلحتهم، وتوهموا أن نجاحهم مضمون لمجرد حصولهم على دعم دول تتفق معهم فى معاداة اختيار الشعب المصرى، وتنفق عليهم بسخاء، وتدفع المكافآت المغرية للجيش المأجور الذى يشن لهم حرب الأكاذيب، وتوفر لهم الفضائيات والصحف، وتمنح قياداتهم وتوابعهم التأشيرات والإقامات..إلخ، ولكنهم فشلوا، كما فشلوا قبلها فى الحكم، لسبب بسيط هو توهمهم أن نجاحهم فى ترويج شائعاتهم، وبفرض أن يصدقها الشعب المصرى كله، كفيل تلقائياً بإسقاط نظام الحكم وترتيب أوضاع عودتهم إلى السلطة!! وهو ما يؤكد أن فشلهم المزمن بسبب عوامل قصور أصيلة فى وعيهم وثقافتهم وأفكارهم وخططهم وتشكيلاتهم وقياداتهم وكوادرهم، وأهم شىء هو جهلهم بطبيعة الشعب المصرى الذى يزعمون أنهم خير من يمثله! وهذا يثبت أنهم أيضاً ضعاف الذاكرة، وإلا لاستعادوا من الماضى القريب أن الشعب المصرى واجه حروباً نفسية، أشد هولاً بما لا يُقارَن، شارك فيها ملوك صناعة الشائعات فى العالم، عملوا لمصلحة دول عظمى وفرت لهم كل الإمكانيات، وكانت الواقعة الأهم بعد هزيمة 67، وكان أول مستهدفات هذه الحرب كسر الروح المعنوية للشعب، وإشاعة اليأس فى قدرته على تخطى الهزيمة، واستحالة أن يعبر القناة وأن يتجاوز خط بارليف، مع تبديد الأمل فى إمكانية امتلاك السلاح المتطور الذى دونه لا يمكن مواجهة إسرائيل..إلخ، ولكن النتيجة كانت على نقيض ما يأمله من شنوا هذه الحرب، حيث تجلت، على أوضح ما يكون، العزيمة على تحرير الأرض، ولم تخرج التظاهرات المدوية سوى لاستعجال قرار الحرب والمطالبة بقبول التطوع للمشاركة فيها. ولو كان للإخوان ذاكرة تستعيد هذه التجربة لعلموا أن قدرة الشعب المصرى على التحدى والمواجهة تفوق العبث الذى يمارسونه من تركيا بأموال الشعب القطرى!

كل هذا يثير الشبهات حول الإخوان: فهل لا يعلمون حقا أن حملاتهم التى لن تفيدهم تصبّ فى مصلحة دول أخرى تبغى أشياء أخرى؟

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبد التواب

رابط دائم: