رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الشيخ الغزالى والدكتور عمارة.. والحجاب

عندما فرض المولى سبحانه وتعالى الفروض على المسلمين فرضها بنصوص واضحة وقاطعة لا تحتاج إلى تأويل أو توضيح ، فالصلاة على سبيل المثال بالإضافة إلى الزكاة كان النص القرآنى كالتالي: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة» (سورة البقرة آية 43)، أما الصوم ففرضه فى قوله: «.. كتب عليكم الصيام» (سورة البقرة آية 183) وبالنسبة للحج قال تعالى : «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا» (سورة آل عمران آية 97) فيا أيها المركز الأزهرى العالمى للفتوى الإلكترونية، يا من أصدرت بيانا أكدت فيه فرضية الحجاب وثبوت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة ولا تقبل الاجتهاد . فهل فرض المولى سبحانه وتعالى الحجاب بنص مماثل؟

وإذا كان هناك مثل هذا النص فلماذا لا تذكرونه، إن ما تقولون به، هو قولكم أنتم، لأن المولى فى الآية 31 من سورة النور، الخطاب موجه للمؤمنات «قل للمؤمنات» أى أنه خطاب للخاصة وليس خطابا للعامة.

وكما تعلمون فإن هناك فرقا بين المؤمنات والمؤمنين والمسلمات والمسلمين « قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا» (سورة الحجرات ـ آية 14). أما المطلوب من المؤمنات فهو «وليضربن بخمرهن على جيوبهن» والخمار هو الغطاء، والجيوب فتحات الصدر، فهل ترون أن تغطية فتحة الصدر تعنى الحجاب؟

ألا ترون أنكم تجاوزتم فى التأويل وتحميل الآيات ما لا تحتمل؟..

والآية 59 من سورة الأحزاب، الخطاب فيها موجه، « يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين»

ومرة أخرى فهو ليس خطابا لكل المسلمات، بل لفريق منهن، هن أزواج وبنات النبى ونساء المؤمنين.

فكيف يتحول نص موجه للخاصة ، إلى نص يخاطب الكافة؟ ومرة أخرى تؤكدون تجاوزكم النص القرآنى المحدد بدقة واضحة.

ويقول الشيخ محمد الغزالى يا أيها المركز الالكترونى فى كتابه «السنة النبوية» لو كان المراد إسدال الخمار على الوجه لقال المولى «وليضربن بخمرهن على وجوههن» أما الدكتور محمد عمارة فيؤكد أن القرآن ليس به آية تفرض الحجاب، ويقول إن الإسلام لم يشترط الحجاب، إنما اشترط ستر العورة، وألا يكون اللباس ضيقا أو شفافا، وذلك فى حوار صحفى نشرته مجلة روز اليوسف بالعدد 4096 بتاريخ 15/12/2006. ويوضح المنتخب فى تفسير القرآن ـ الطبعة الثانية ـ من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الاسلامية الصادر فى أكتوبر 1972، وكتاب «كلمات القرآن» للشيخ حسنين مخلوف الصادر عام 1992 أن «وليضربن بخمرهن» تعنى و «ليلقين وليسدلن» و جيوبهن، تعنى صدورهن وما حولها، كما ورد أن الجيب تعنى فتحة الصدر، أو موضع فتحة القميص عند الصدر.

ويقول الزمخشرى فى «الكشاف»، كانت جيوب النساء واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن وما حواليها، وكن يسدلن الخمر من ورائهن، فتبقى الصدور مكشوفة، فأمرن بأن يسدلنها من قدامهن، أى المقصود تغطية الصدر. وأعود لأقول للمركز العالمى الأزهرى للفتوى الإلكترونية، انكم قلتم «لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين مهما تكن ثقافتهم الخوض فيها» فهل يمكنكم القول إن الشيخ الغزالى والدكتور محمد عمارة والدكتور حسنين مخلوف والمجلس الأعلى للشئون الاسلامية الذى أصدر المنتخب فى تفسير القرآن، من العامة وغير المتخصصين؟!

وهنا أود أن أشكر الكاتب الدكتور اسامة الغزالى الذى كتب فى عموده اليومى «كلمات حرة» يوم 26/11 الماضى عن هذا البيان، وتساءل مستنكرا عن شكل الحجاب، ومعنى وشكل الخمر والجيوب، كما خاطبهم ساخرا إنه يتساءل باعتباره من العامة غير المتخصصين.

ويبدو يادكتور اسامة أن من أصدروا مثل هذا البيان من غير المتخصصين!!


لمزيد من مقالات عبده مباشر

رابط دائم: