لم يحمل الدكتور مجدى يعقوب لقب ملك القلوب لكونه طبيبا عالميا بارزا فى جراحة القلوب أجرى أكثر من 20 الف جراحة قلب، ورائدا فى تطوير تقنيات زراعة القلب والرئة، حيث أجرى أكبر عددٍ من عمليات الزراعة الجراحية في العالم، فقام هو وفريقه الطبى بتنفيذ 1000 عملية، ولكن هو ملك القلوب بما تحمله له قلوب المصريين من حب وتقدير وعرفان للخدمات الجليلة التى يقدمها لبلده ولأهلها الطيبين راسمًا البسمة على شفاه البسطاء، من خلال مؤسسة مجدى يعقوب لأبحاث القلب بأسوان، وهى إحدى أكبر مراكز علاج أمراض القلب في العالم، وهو صرح طبى يقدم رعايته العلاجية مجاناً طبقاً لأفضل المستويات العلمية العالمية. ولذلك لم يكن غريبا أن تقرر محافظة أسوان أن تكرم مجدى يعقوب، باقامة تمثال له صممه الدكتور محسن سليم، مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة أسيوط، وإطلاق اسمه على أكبر ميادينها، وهو ما ليس يسعد الدكتور مجدى يعقوب وحده، بل يسعد كل مصرى، ورغم ان مصر كرمت شخص مجدى يعقوب من قبل باهدائه قلادة النيل، فإن إقامة تمثال له وإطلاق اسمه على أكبر ميادين محافظة أسوان، هو تكريم أكثر شعبية وأخلد من أى جوائز، وما أجمل أن تكون هذه قاعدة مصرية جديدة، وهى تكريم الرواد وهم على قيد الحياة. وما أجمل أن يُعد مجدى يعقوب نموذجا ناصعا وملهما لعلمائنا فى الخارج، بألا يكتفوا بما حققوه من نجاح فى بلاد الهجرة، بل تمتد أياديهم بالعطاء للوطن، من علمهم وخبرتهم، ولو تحقق ذلك لتغير وجه الحياة فى مصر الى الأفضل.
لمزيد من مقالات جمال نافع رابط دائم: