بالمصرى
يوم العزاب!

فى دردشة لى مع صديق أمريكى الجنسية قال لي: إذا أردت أن تكون تاجرا ناجحا، فلابد أن تتاجر مع أمريكا، وإلا فإن نجاحك ناقص!.

فرددت عليه، بأن هذه فرضية قديمة، فاستعدوا للصين..لكل إمبراطورية عمر افتراضي، حيث يزحف الآن التنين الصينى إلى المقدمة، مخلفا وراءه غبارا كثيفا ، ودعاية خبيثة، تبعد عنه العين ، ومفادها أنه ما زال بعيدا عن المقدمة، بل ويشيع أنه من الدول النامية،.

بينما تتوقع أحدث الدراسات أن يحتل الاقتصاد الصينى المركز الأول عالميًا عام 2022، بعد أن أزاح ألمانيا واليابان من طريقه، ويستعد لإزاحة الاقتصاد الأمريكى أيضا، وللتدليل على ذلك فإن الصين أكبر مصدر لأمريكا، فضلا عن كونها هى المدين الثانى للولايات المتحدة، كما تتجاوزها الصين من خلال مقياس واحد على الأقل من القوة الاقتصادية الكلية، وهو الناتج المحلى الإجمالى على أساس تعادل القوة الشرائية...

ما يؤكد هذه الرؤية ما حدث يوم 11/11 وهو يوم يطلق عليه الصينيون يوم العزاب ،احتفالا بغير المتزوجين، حيث حقق موقع على بابا الصينى مبيعات 23 مليار دولار فى 9 ساعات بمعدل 43 مليون دولار فى الدقيقة، وتقريبا تجاوزت المبيعات النهائية لهذا اليوم مبلغ الـ 35 مليار دولار، وهو ما يفوق مبيعات البلاك فرايداى أو عيد الشكر الأمريكي، والسؤال لماذا لا يكون هناك مشروع قومى مصرى لاستغلال آليات التجارة الإلكترونية وتشجيع الشركات والأفراد على ابتكار أفكار مبدعة فى مجالات المواقع الإلكترونية والشركات الناشئة وتكنولوجيا المعلومات...

يمكننا أن نتعلم من أعدائنا مثل إسرائيل أو من أصدقائنا مثل الهند!...أن نأتى متأخرين خير من ألا نأتى أبدا!.