رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلام سياسة
وهم الخوف

هناك من يتصور أن مناقشة قضايا بعينها فى العلن قد تثير الرأى العام، وتغضب بعض المسئولين.. وهذا وهم كبير.. إخفاء الحقائق وعدم تبصير الناس بما يجرى يقود إلى كوارث.. حوارات الرئيس وتصريحاته ومواقفه كلها تؤكد أن من حق الشعب معرفة كل شىء. حينما يقف الناس على الحقيقة فإنهم يصبحون شركاء فى المسئولية.. وإقصاء الجماهير بحجب المعلومات عنهم أو القرارات المصيرية التى تتخذ بشأنهم هو تهميش وازدراء ليس له مبرر، وتداعياته خطيرة.. أبسطها فقدان الثقة.. وانتشار الشائعات.. وكلها تؤدى إلى نتيجة واحدة.. المزيد من الفرقة وشق وحدة الصف.. وبناء مواقف وتصرفات تهدم أكثر ما تبنى، وتفتح أبوابا واسعة للإحباط والفساد.ولذلك كانت رسالة الرئيس الخميس الماضى بأن يتحمل مجلس النواب مسئوليته فى ه

ذا الملف بالبحث عن الحقائق وإعلانها للجميع ذات مغزى كبير.. ودعوة للبرلمان لتفعيل أدواته الرقابية من الأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات.. فهل يعقل أن تنتهى دورة كاملة للبرلمان دون مناقشة استجواب واحد ضد أداء الحكومة أو أحد أجهزتها؟!.. دور المجالس التشريعية مهمتان رئيستان: التشريع والرقابة.. وقد استغرق برلماننا الحالى فى أعمال التشريعات وهى كثيرة جدا ولا لوم عليه فيها.. لكن سلطاته الرقابية محل تساؤل.. فهناك شكاوى من تدنى الأداء فى كثير من أجهزة الدولة.. وهناك قصور شديد فى عدد من الخدمات التى تنفق الدولة عليها المليارات كالتعليم والصحة والزراعة والنقل.. ولا حساب لأى مقصر.. والمثير للدهشة عدم إذاعة الجلسات وكأن فيها ما يهدد النظام العام والأمن القومى للبلاد.. كلها أوهام لا ظل لها فى الواقع.. فقد آن الأوان لفتح ملفات الإهمال والفشل ومحاسبة المقصرين والفاشلين أينما كانوا.


لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم

رابط دائم: