رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإصلاح والانتظار أفضل من الشعارات ومخيمات الشتات

الرجل مازال يحذر يوميا أهل وطنه ويؤلمه تداعيات ما حدث بعد أحداث ثورة 25 يناير حيث خسرنا الكثير بسبب الفوضى التى خلفت وراءها الكثير من المآسى مازلنا حتى اليوم نسدد فواتيرها حيث إن تلك الثورة لم يكن وراءها قيادة رشيدة تقود البلاد إلى تغيير سلمى أفضل ونهج إصلاحى متدرج ولذا وقعنا جميعا فريسة لجماعة الإخوان الإرهابية التى تريد أن تعود بالبلاد إلى قرون الجهل والظلام.

ولم ينس أن يبلغنى الرجل غضبه وانزعاجه من دعوات الفوضى التى وقفت وراءها تلك الجماعة المارقة وحفنة من الأشرار وفاقدى الوطنية فى الفترة الماضية لا لهدف سوى تخريب وهدم النجاحات والإنجازات التى ننعم بها دون غالبية دول الإقليم المضطرب الذى على حد وصفه يشهد فوضى وانهيارات وتأزيما سياسيا منذ كارثة الغزو الامريكى للعراق حيث الصورة قاتمة ودول بالاقليم منها تركيا وإيران تقودان هذا الخراب وتترصدان بخبث متنام مصر والدول العربية مما يتطلب منك أن توسع زوايا الرؤية لتطالع بنفسك كيف يدقون طبول الحرب ويثيرون الصراعات والفتن فى الإقليم حيث القادم سيكون أسوا بكل تأكيد أذا استمر السيناريو العبثى للبلدين وهنا تكون أهمية الاستفاقة والحيوية التى تقودها مصر حاليا للجم شطحات تركيا.

وبالرغم من موقعه على رأس جامعة الدول العربية فإن الحياد لم يسعه بدافع مصريته ووطنيته المتاصلة المتجذرة فى عروقه حيث قال لى السيد أحمد أبوالغيط وأنا ألتقيه منذ أيام أنه لولا الفوضى التى أعقبت يناير ما كانت أزمة بناء سد النهضة قد تفاعلت إلى هذا الحد وما كان الإثيوبيون قد تجرأوا إلى هذا المدى وتمادوا فى الاسراع ببناء السد وحالة العناد والمراوغة التى نجدهم عليها هذه الأيام مضيفا أنه يعنى ما يقول حيث كنت مسئولا فى منصب وزير خارجية مصر قبل وبعد يناير بأسابيع معدودة وأعلم وأعرف الكثير ولم ينس أن يبلغنى أنه لولا وجود حاكم قوى مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس القيادة فى مصر لكانت البلاد تنتظرها سيناريوهات كارثية وحدثت منزلقات تخريبية تدميرية لهذا الوطن ربما نالت منه لمدة خمسين عاما قادمة على أقل تقدير ولكن من حسن حظ هذا البلد والمصريين أن وجود شخصية مثل الرئيس السيسى على رأس القيادة فى هذا التوقيت مضيفا يكفيك أن تطالع بكثير من الزهو والارتياح والفخر مشروعات النجاح فى العديد من المجالات والمسارات بأقاليم ومدن مصر وكل ذلك فى خمس سنوات فقط فما بالنا بما سيحدث وينتظر من نجاح قادم فى مصر فى السنوات القادمة وكيف سيصنع لنا الرجل من إنجازات خاصة أنه عرف عنه المباداة والمبادرة لمشروعات عملاقة حيث سقف طموحاته يتجاوز كل صعاب ويقهر كل مستحيل.

واكد أنه لا يخشى أو يخاف على مصر مهما تكن شدة الرياح والأنواء فى الداخل أو المنطقة مادام الرئيس السيسى يقود البلاد إلى زمن الانتصارات والنجاحات وبما فيها قضية سد النهضة التى تمثل أخطر قضية للمصريين حاليا لان النيل يمثل لنا مسألة حياة وقضية وجود حيث سينجح الرجل والدبلوماسية المصرية فى تحقيق الاختراقات المطلوبة ولن يتراجع قيد أنملة عن حقوق شعبه خاصة أننى أعلم أن المعركة السياسية والتفاوضية والدبلوماسية والقانونية والفنية بشأن ملء وتشغيل السد صعبة وقاسية إلا أن إيمانى بانتصار مصر والرئيس السيسى سيتحقق وعلينا أن ننتظر النهايات لأن الأمور بخواتيمها مع الأخذ فى الاعتبار أنه لابد لكل أبناء هذا الوطن أن يصطفوا ويتكتلوا ويخلقوا شبكة أمان وظهيرا شعبيا وسياسيا أكثر قوة وراء الرئيس لأن صعوبة اللحظة تتطلب ذلك الآن قبل الغد.

وبالفعل وأنا أغادر بعد لقاء أبوالغيط صارت لدى قناعة بأن هذا الوطن بالفعل يستطيع حيث كان رد الفعل والتحرك المصرى شاهدا أمامى بعدة بساعات وأنا أتابع حيوية الحراك المصرى بعد الحماقة التركية باجتياح أراضى الشمال الشرقى للحدود السورية حيث كان الموقف المصرى سباقا واكثر حيوية وديناميكية والأول والأكثر حراكا وشكل بعد ذلك قاطرة لكل مواقف الدول العربية وربما أذهل وأدهش دول الاقليم التى لا تقف على مسافة قريبة من مصر وفى المقدمة تركيا التى صار رجلهات الاول أردوغان يخرج بعدها ويهذى ضد مصر ومواقفها خاصة بعد الطلب المصرى بعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية وقيادة موقف عربى أكثر تشددا وإدانة وفضحا لهذا المسلك التركى وتبنى موقف عروبى كثيرا ما افتقدناه فى عالمنا العربى حيث يبدو الحراك المصرى حاليا لتكسير أقدام أردوغان فى المنطقة وتخريب مشروعه التآمرى ضد مصر والوطن العربى وأعتقد أن الروح والقرار المصرى كان واضحا وبارزا فى اجتماع مجلس الجامعة العربية السبت الماضى حيث كان أداء وتحركات وزير الخارجية سامح شكرى ومشروع القرار المصرى لردع وتحجيم وتشكيل رأى عام عربى وشرق أوسطى ودولى رافض للحماقات التركية وتناغمت الدبلوماسية وتماهت باحترافية مع وزراء الخارجية العرب وأمانة الجامعة بامتياز فى هذا الشأن الامر الذى يؤهل لأن يكون القادم لاردوغان وتركيا مع العالم ومصر أسوأ.

فى تقديرى فى ضوء هذه العودة والحراك السياسى والحضور المصرى البارز على أصعدة كثيرة ناهيك عن مجمل النجاحات المتعددة على أرض مصر حاليا وفى كل المجالات انه آن الأوان لأصحاب الشعارات وتجار المواجع أن يتوقفوا ويمتنعوا نهائيا لان الايام والتجارب احبطت مخططاتهم ويجب أن تختفى دعواتهم للفوضى وأن تزداد ثقة المصريين فى قيادتهم وأن يكملوا مسيرة النجاح والإصلاح مع الرئيس السيسى وأن يعتصموا بالصبر والانتظار حتى تكتمل منظومة النجاح والإصلاح الشامل خاصة بعد أن لمسوا وشاهدوا ورأوا بالعين مشروعات أسطورية فى بلدهم فذاك أفضل من الفوضى والانهيار والتخريب والفرار للمنافى والإقامة فى مخيمات الشتات فلا تنسوا تجارب ومآسى تلك الكوارث فى بلدان عربية شقيقة فهى أبلغ من اى كلام.


لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى

رابط دائم: