رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عند مفترق الطرق
الذين «عبروا» والذين «هبروا»!

شاع فى مصر بعد انتصار أكتوبر 1973، وتطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي، مقولة ترصد الواقع الجديد، والمآلات التى انتهت إليها الأمور، كانت المقولة: «فى مصر الذين عبروا والذين هبروا».

جرت بعد ذلك مياه كثيرة، تحت جسر المياه، إلا أن هذه المقولة الصحيحة لم تتغير إلا قليلا، وأصبحت تعبر عن واقع مؤلم، يتشظى بين الذين يعلمون والذين «ينهبون»، حيث لا فرق بين «الهبر» و«النصب»، إلا فى الوسائل والأساليب المستخدمة فقط .

عندما كتبت الأحد الماضى تحت عنوان «ثروات لقيطة»، أطالب بأن يسترد المجتمع ثرواته المنهوبة، لم أكن أدعو إلى مصادرة ولا أروج لتأميمات جديدة، وإنما حسبت أن استرداد هذه الثروات الحرام، هو الإجراء الضرورى فى هذه المرحلة، بما تفرضه من تحديات مختلفة.

لقد حرصت على أن أميز، بين «الحلال» و«الحرام» فى الثروات، فليس من المعقول، مساواة الاثنين معا، لأن الثروات الحلال، لها مصدرها المعروف، وتأتى نتاج عمل وعرق ومخاطرة، واضحة للعيان، كما أن أصحابها يعملون فى النور.

إذا كنت دعوت لمصادرة الثروات «الحرام»، فإن الواجب حماية وصيانة الثروات الحلال، وتوفير كل الأسباب لنموها.

الذى يجب ألا يغيب، أن المجتمع له أيضا حقوق فى الثروات «الحلال»، وهى حقوق لا تأخذ بالمصادرة والقهر، بل بالقانون والدعوة إلى المشاركة، وهذا هو موضوع المقال المقبل بإذن الله.

> فى الختام.. يقول أمين حداد:

«أنا فى انتظار الدنيا لو ممكنة/ وفى انتظار الموت/ فى جميع الأمكنة»

[email protected]
لمزيد من مقالات محمد حسين

رابط دائم: