شخصية كل أسبوع..
صوفيا لورين وقصة كفاح عذراء

«أنا أعمل إذن أنا موجود» هكذا يفكر مولود العذراء.. يمتلك مولود العذراء فضولا فكريا وحسا عمليا مبهرا. كما أن برج العذراء في دائرة البروج هو رمز العمل والإتقان ويقوم مواليد العذراء بتوجيه اهتمام كبير للتفاصيل. هل هذه الأسباب كافية لتظل «صوفيا لورين» مولودة العذراء الجميلة نجمة حتي وهي في الخامسة والثمانين من عمرها؟

ولدت النجمة الإيطالية «صوفيا لورين» يوم 20 سبتمبر عام 1934، وفي علم الأرقام.. هذا اليوم يمنحها صفات إضافية هي صفات القمر ويجعلها ذلك تتمتع بطاقة كبيرة، وروح مُلهَمة واستعداد للمغامرة، وهي أيضا عاطفية وحساسة جدا. ما لا يعرفه الكثيرون عن «صوفيا لورين» أنها ابنة غير شرعية.

نشأت في ظروف صعبة وفقر مدقع لأم معلمة بيانو وأب يرفض بنوتها هي وأختها. لذلك بدأت تعمل وهي في الثامنة من عمرها لتساعد والدتها.. عملت في تفصيل وبيع الملابس، وعانت في أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب احتلال الألمان القرية التي تعيش بها، فاضطرت للهرب مع عائلتها. نظرا لطبيعتها الحساسة فإن هذه العذابات قد انطبعت بداخلها وكانت سببا لتميزها كممثلة لديها خبرات تفوق عمرها. إن روح الاجتهاد تسيطر عموما علي حياة مولود العذراء لذلك اجتهدت «صوفيا لورين» في كل خطوة من خطوات حياتها.

وكانت أولي خطواتها عندما دفعتها والدتها للتقدم لمسابقة ملكة جمال البحر في إيطاليا وهي في الرابعة عشرة من عمرها طمعا في جائزة قدرها 25 ألف ليرة. ارتدت ثوبا صنعته لها جدتها من ستائر غرفة المعيشة لمنزلهم الفقير. لم تحصل علي لقب ملكة الجمال، ورغم مظهرها المتواضع منحتها لجنة التحكيم لقب «ملكة الأناقة» كجائزة ثانية تأثرا بجمالها ولياقتها وإحساسها، واختيرت ضمن 12 فتاة للفوز بورق حائط وتذكرة سفر إلي روما! في عام 1957.. من أجل فيلم «الكبرياء والعاطفة» تعلمت اللغة الإنجليزية وأتقنتها كأنها تتكلمها منذ سنوات.

ثم جذب الأنظار لها فيلم «امرأتان»، الذي لعبت فيه دور الأم رغم أنها كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وقد استدعت في هذا الفيلم كل مشاعرها الحقيقية من خوف ورعب شعرت بهما في طفولتها وقت الحرب العالمية وفازت عن هذا الفيلم بجائزة أوسكار أحسن ممثلة وفازت عنه أيضا بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان «كان» السينمائي. الشخص العذراء عملي ويعرف جيدا كيف يحصل علي ما يريده: هو جاهز دائما لتقديم خدماته للآخرين ممن يعمل معهم، وهو قادر علي إظهار مواهبه وقدراته وأهميته العظيمة ويركز انتباهه دائما علي التفوق والتوافق مع المنافسة في عالم الأعمال، ويُلزم نفسه أيضا بالمعرفة.

البعض قد يري أن الحظ هو الذي حول حياة «صوفيا لورين» من الفقر للنجومية لكني أري أنه بإصرار امرأة العذراء علي الاجتهاد، وصدقها وتفانيها في العمل استطاعت «صوفيا لورين» أن تجعل من كل الأزمات دافعا للخروج إلي دائرة الضوء.