رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
مواجهة الإعلام العميل

لا أتابع (ولو على طريقة اعرف عدوك) الإعلام المتواطئ مع جماعة الإخوان الإرهابية الذى يفرغ سمومه من تركيا وقطر ليقينى أنه إعلام مأجور بلا رسالة مهنية، وبالتالى نسبة العثور على المصداقية فيه هى نسبة منعدمة.

لكن فى الوقت نفسه حين يحاصرنى البعض باستفسارات عن صحة بعض ما تلقوه من تلك القنوات المعادية، تفرض تساؤلات غاضبة نفسها، منها: أين نفوذ الإعلام الوطنى المصرى المعروف عبر التاريخ بقدرته على تسخير سلاح الإعلام الموجه ضد العدو؟

ولماذا يتم ترك الناس نهبا لتوافه الأخبار والأحداث مثل متابعة مهازل حفلات الساحل الشمالي، ومسلسلات طلاق وزواج المشاهير ومواسم التشكيك فى العقائد الدينية وغيرها من المغيبات؟

وهل الإعلام الوطنى بحاجة إلى المزيد من الانفتاح على الداخل والخارج بالمعلومة الصحيحة المنزهة للرد على قبح القنوات المعادية التى تظن أن بإمكانها إسقاط الدولة ولو بعد حين؟

وهل نحن بحاجة لإعادة (منقحة ) للإعلام السياسى الذى دأبت على تقديمه الفضائيات فى صورة برامج (التوك شو المسائي) حتى ولو كانت تلك البرامج قد شذت فى بعض الأوقات عن الأهداف المنوطة بها ومنها خلق وعى سياسى شعبى يدعم مسيرة بناء الشخصية المصرية الوطنية الواعية لحقيقة الأوضاع داخل الوطن، وحجم التحديات والأخطار التى تحدق به؟

فليس من الحكمة ونحن نتوجس لما يحيط بوطننا من تهديدات خارجية من جانب أطراف مأجورة تترقب أى ثغرة للنفاذ الى الوطن والمواطن لإثارة الشائعات والأكاذيب لإضعاف الجبهة الداخلية وإلقاء بذور الشك بين المواطن وقيادته،أن نقوم بمنح العدو تلك الفرصة بتقليص مساحة البرامج السياسية أو التخلص منها، وعدم تقديم بدائل من مذيعين يتحلون بقدر كاف من النضج السياسى والكاريزما كوجوه بديلة لمذيعين لا يهمنا معرفة ظروف اختفائهم لأن معظمهم لم تشفع لهم طريقتهم الزاعقة ونفاقهم الرخيص وأجنداتهم المعروفة.

ما يهمنا فى تلك الحلقة هو المواطن الذى لن تغريه طوال الوقت المادة الإعلامية التافهة، فالمشاهد السوى بحاجة دائما لجرعة سياسية هادفة إذا لم يجدها فى فضائياته الوطنية سيبحث عنها خارجها، فلماذا نتركهم فريسة للأبواق الإرهابية؟

[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: