رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات ساخنة
لا تذهب هذا المساء!

زمان وقبيل نشرة أخبار السادسة مساء كان هناك اعلانان نشاهدهما يوميا، الأول أين تذهب هذا المساء, وهو يعرض عليك أفيشات أهم الأفلام والمسرحيات والتى يتنافس فى تقديمها الكبار، فهناك مسرحية لعادل إمام وأخرى لسمير غانم ومسرحية لفؤاد المهندس وغيرهم من القمم، أما الأفلام فتجد لقاء العمالقة فى عشرات الأفلام مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وسعاد حسنى وغيرهم، والغريب أنك تجد الصالات شبه كاملة من المتفرجين المصريين والعرب لأفلام ومسرحيات تعرض لسنوات عديدة.

أما الإعلان الثانى فهو أضف إلى مكتبتك هذا الكتاب الجديد, يقدم لك أهم الكتب والمجلات المعروضة فى السوق وملخص ماتحتويه. اختفى هذان الإعلانان بمرور السنوات وتحول الإعلان الأول إلى برومو ملخص تشويقى للفيلم من مشاهد أكشن ورقص وأغان، لتجد شباب المراهقين هم الجمهور الحقيقى لهذه الأفلام والتى يحرص على دخولها فى الأعياد فقط، محققا أرقاما مزيفة عن الإيرادات، لتجد صالات العرض خالية بعد انتهاء العيد، مع اختفاء جمهور مصر الحقيقى الرافض لهذه النوعية من الأفلام.

واختفى أيضا الإعلان الثانى واكتفى الشباب بما يقرأون على صفحات التواصل الإجتماعى من أقوال وافعال تزيف وتشوه التاريخ لتجد أن هتلر كان رجلا حكيما ومصلحا اجتماعيا، وأن الملك فاروق كان رجلا صالحا ويحرص على الصلاة وسماع القرآن الكريم، وأن موسيقار الأجيار محمد عبد الوهاب كان يقتبس بعض ألحانه من موسيقى غربية وغيرها من مقالات وكتب وأقوال وحكم لا تعرف ما هو مصدرها الحقيقي. اختفى جيل العمالقة وظهر الأقزام، الذين يعرون أنفسهم على المسرح أو يسبون شخصيات محترمة من أجل الشهرة والمجد المزيف.


لمزيد من مقالات عادل صبرى

رابط دائم: