إسكندرية الجميلة.. عروس البحر المتوسط.. جميلة جميلات المدن في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تعود من قلب الماضي مع فجر كل يوم جديد.. فمع أول خيوط الشمس يتمتع السكندريون بمدينتهم الحقيقية الندية.. النظيفة.. العريقة.. يلمع أسفلت الشوارع بفعل رطوبة الليل وقطرات الندي وتبدو المدينة كأنها قد انتهت لتوها من حمام العرس. ومع النظافة ونقاء جو الصباح تبدو المباني والبيوت عريقة وفخمة تحكي تاريخ الإسكندرية في الزمن الماضي.
ففي هذه البيوت الجميلة كان يعيش شعراء وأدباء وفلاسفة ورسامين سكنوا المدينة وأبدعوا في عشقها ومنهم: كفافيس، لورانس داريل، أونجاريتي، محمود سعيد، أدهم وسيف وانلي وغيرهم كثيرون، وهنا كتبوا روائع إنتاجهم الأدبي ورسموا أبدع اللوحات التي اشتهرت عالمياً.
ورحلوا ولكن ظلت المباني بطرزها المعمارية الإيطالية شامخة تطل كل صباح علي بحر المدينة الجميل وعلي شوارعها الواسعة وميادينها العتيقة، فتبهج نفوس السكندريين الذين يعشقون مدينتهم في الصباح ..و«يا حلاوة إسكندرية في الفجرية».
رابط دائم: