رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قائمة محميات مصر الطبيعية فى انتظار «رأس الحكمة»

إشراف ــ خالد مبارك
طبيعة رأس الحكمة جديرة بالحماية > وفى الاطار نبات الابينص النادر

تعد منطقة رأس الحكمة بمحافظة مرسى مطروح من أهم المواقع المرشحة للانضمام لقائمة المحميات الطبيعية المصرية وفى أنتظار قرار الإعلان من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتنفرد «صفحة البيئة» بنشر هذا الملف الذى قام بإعداده كوكبة من الخبراء والباحثين بالوزارة منهم المهندس طارق القنواتى والدكتور عبد اللطيف إبراهيم والدكتور محمد سامح عنتر والدكتور محمد طلعت الحناوى والدكتور عبد الوهاب عفيفى الذين قاموا بزيارات ميدانية وأجروا العديد من الدراسات التى أكدت أحقية رأس الحكمة بأن تكون بقائمة محميات مصر الطبيعية.

وتشمل أوراق هذا الملف الكثير من عناصر التميز والتفرد والثراء الطبيعى التى تجعل هذا الموقع الرائع جديرا بذلك كما يقول المهندس طارق القنواتى المستشار بقطاع محميات وزارة البيئة:

- المنطقة تمتد 26 كيلو مترا بطول شاطئ البحر المتوسط على الساحل الشمالى الغربى وعلى مسافة 35 كيلو شرق مدينة مرسى مطروح ،وتبلغ مساحتها الكلية أكثر من 215 كيلو مترا الذى يجب أن يكون مستظلاً بمظلة قانون المحميات الطبيعية، فهو يعد مثلاً جيداً لبيئة الهضاب الصخرية المميزة للساحل الشمالى المطل على البحر المتوسط والغنية بتنوعها النباتي، ومنطقة الشاطئ بنتوءاتها الرملية والحجر الجيرى الأبيض اللون ،كذلك الطبيعة الصخرية الممتدة داخل البحر والتى تعتبر بيئة هامة لبعض الكائنات، وتتواجد بها التباب الرملية الخفيفة التى تغطى السهول والهضاب أحياناً وينتشر خلالها الغطاء النباتى الطبيعى الذى تتغير كثافته من منطقة إلى أخري،والجزء الصخرى من الهضاب الشاطئية المغمورة تحت المياه يعد مثالاً كاملاً غير منقوص للنظام البيئى البحرى فهو مأوى جيد لبعض الكائنات البحرية المتنوعة ،وتحظى المنطقة بغطاء نباتى يشكل 70% من مساحة المحمية الكلية ويبرز التين والزيتون كأهم تلك النباتات وتبلغ مساحتهما معاً 20% من المساحة الكلية للمحمية المقترحة.

وعن نباتات المنطقة يقول العالم الدكتور أحمد كامل حجازى أستاذ النبات وعلوم البيئة بجامعة القاهرة: تم رصد العديد من النباتات بها مثل الرطريط والرتم والغرقد والطرفة وغيرها، ولأول مرة ومن خلال أحد أبحاثى ودراساتى برأس الحكمة رصدت نبات الإبينص الذى ينتمى للعائلة البقولية، ويعد من أهم النباتات فيها لأهميته الاقتصادية والعلمية لكونه من النباتات المستوطنة ويوجد بمناطق محدودة جداً فى ليبيا ومصر.

وقد تقلصت فرص انتشاره بسبب القرى السياحية على الساحل الشمالي، ولا يوجد منه حالياً سوى مجموعتين صغيرتين فقط فى رأس الحكمة ومحمية العميد، ويحتاج دراسات علمية وافية لإكثاره وحمايته لأنه من النباتات المهددة بأخطار الإنقراض، وهذا أحد الأسباب القوية لضم مثل تلك المناطق لقائمة المحميات الطبيعية المصرية.

وعن الأهمية المستقبلية للزراعات القائمة بالمنطقة وجميع زراعات مطروح، يقول الدكتور عمرو عبد المجيد بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوربا (سيداري): تجدر الإشارة هنا إلى أن زراعات التين والزيتون الخاصة بالمنطقة ومطروح بصفة عامة سيكون لمنتجاتهما خلال الأشهر القليلة المقبلة أهمية خاصة حيث ستكون لهما شهرة عالمية وسيحظيان بميزة تصديرية دولية، وسيسهمان فى ارتفاع مستوى المعيشة للسكان المحليين للمنطقة المقترحة وجميع أهالى مطروح من المزارعين ، بل ستلعبان دوراً فى الاقتصاد القومى.

وتجرى الآن عملية تسجيلهما النهائى من خلال المشروع المهم لمركز «سيداري» بالتعاون مع الإتحاد الأوربى من خلال البرنامج المشترك للتنمية الريفية والتعاون الإيطالى كأول نباتين مصريين سيكون لهما مؤشر جغرافى عالمى شأنهما فى ذلك شأن زيت الأرجان المغربى ذى الشهرة العالمية الآن وهو ينتمى لمحمية أرجان الطبيعية المغربية الشهيرة.

وعن المميزات الطبيعية للمنطقة، يضيف طارق القنواتى: تتميز المنطقة بالسواحل الشاطئية التى تمثل مناطق جذب للطيور المائية التى تقضى فصل الشتاء فى تلك البيئات على ساحل البحر المتوسط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق