تطوير التعليم والبحث العلمى وربطهما بسوق العمل
دعم ثقافة المعرفة لبناء الدولة العصرية وتحقيق التنمية الشاملة
التطور العلمى الذى نشهده الآن كان سببا فى القضاء على العديد من الأمراض
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرصه على أهمية مشاركة مصر فى الثورة الصناعية الرابعة التى يشهدها العالم حاليا وتعتمد على العلوم والتكنولوجيا، مشددا على أنه يصعب عليه للغاية عدم المشاركة فى تلك الثورة، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب جهدا من الشباب والحكومة وأساتذة الجامعات، وطالب المصريين بالالتفاف حول العلماء ومتابعة رؤيتهم وربطها بالواقع، حتى لا ننفصل عن العالم وحتى لا تفوتنا المشاركة فى تلك الثورة العلمية والتكنولوجية الجديدة التى تمثل حياتنا ومستقبل أبنائنا.
وأضاف الرئيس -خلال مداختله بالجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى الذى افتتحه الرئيس أمس تحت عنوان «بين الحاضر والمستقبل» بالعاصمة الإدارية الجديدة- أن التطور العلمى والتكنولوجى قد يسحق أجيالا فى هذه الثورة الجديدة إذا لم تلحق بركابها، مشيرا الى أن التفاوت بين قدرات الدول وتراجع البعض منها سوف يؤدى الى المزيد من التردى.
وقال الرئيس: إن التكنولوجيا كان لها تأثير كبير على تحسين مستوى صحة الإنسان وان التطور العلمى الذى نشهده الآن كان سببا فى ارتفاع مستوى الأعمار والقضاء على العديد من الأمراض، وبالتالى فإن الدراسات الاكتوارية التى كانت معدة قديما لصرف معاشات للمسنين لم تعد متوافقة مع الواقع.
وأكد الرئيس أنه فى سبتمبر العام الماضى كانت لمصر مساهمة فى الأمم المتحدة حول أهمية التكنولوجيا البازغة وتأثيرها على سوق العمل، وأكد أنه شدد على تطوير العملية التعليمية والبحثية فى مصر بشكل متكامل وربطها بسوق العمل.
لقطة تذكارية للرئيس مع كبار رجال الدولة ورؤساء الوفود المشاركة في المنتدى
وأوضح الرئيس فى مداخلته أن مصر لديها تجربة خلال ثورة الاتصالات التى شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والتى كان لها تأثير كبير على العالم، مؤكدا أن كل تقدم وتطور تشهده الإنسانية فى المعرفة والعلم، يؤدى إلى تراجع القدرة على التنبؤ بنتائج تلك التطورات على الإنسانية، وضرب مثلا بأن العالم يشهد حاليا ملامح لاختفاء المعاملات النقدية، على الرغم من أن هذا الأمر كان من المستحيل تصوره فى الماضى القريب.
وفى اجتماعه أمس على هامش المنتدى مع المجلس الأعلى للجامعات، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، شدد الرئيس على ضرورة الارتقاء بدور الجامعات ومنهجية البحث العلمى للمساهمة فى تغيير واقع ثقافة التعلم والمعرفة ومن ثم دعم عملية بناء الإنسان المصرى ومسيرة التنمية الشاملة التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى، وذلك باعتبارهما ركنا أساسيا فى بناء الدولة العصرية الحديثة وركيزة محورية لتلبية طموحات الدولة لتحقيق هدف التنمية المستدامة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بالعمل على تطوير واقع المقاربة التعليمية فى مصر، بما يسهم فى استيعاب ومواكبة مردود التكنولوجيا البازغة على سوق العمل، ودعم الشباب المتميز والمتفوق علمياً من المبتكرين والباحثين فى ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر، وذلك من خلال إيجاد آلية مؤسسية فعالة بالجامعات لاكتشاف الموهوبين والعقول النابغة وذلك للانطلاق نحو المستقبل لمصلحة مصر وكذا للإنسانية جمعاء.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن وزير التعليم العالى وأعضاء المجلسين توجهوا فى ختام الاجتماع بالشكر والتقدير إلى الرئيس على دعمه المستمر لدور الجامعات والمراكز البحثية فى بناء الوطن وتأهيل الشباب للمشاركة فى الحياة العملية وخدمة وطنهم بالصورة المثلى التى ترقى إلى آمال الشعب المصرى.
فيلم تسجيلى عن رموز مصر من العلماء والمفكرين
عُرِض خلال المنتدى أمس فيلم تسجيلى يستعرض أهم العلماء والمفكرين الذين أهدتهم مصر للعالم كله على مر التاريخ فى كل المجالات، ودور الجامعات المصرية فى بناء وصناعة العلماء والمفكرين.
وتضمن العرض نبذة عن جامعة القاهرة التى أُنشئت عام 1908، وتخرج فيها من حصلوا على جائزة نوبل، مثل نجيب محفوظ فى الأدب، ورؤساء وحكام أمثال المستشار عدلى منصور، والرئيس ياسر عرفات الذى حصل على جائزة نوبل للسلام، وعلماء أمثال الدكتور مجدى يعقوب، وعلى مصطفى مشرفة، وسميرة موسى عالمة الذرة المصرية.
كما تضمن العرض جامعة الإسكندرية التى تأسست عام 1938، وتخرج فيها العالم الكبير أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل للعلوم، وعالم الآثار زاهى حواس، وعالم الذرة يحيى المشد، وقارئ القرآن الكريم أحمد نعينع.
وتضمن العرض كذلك نبذة عن رموز جامعة عين شمس التى تأسست فى خمسينيات القرن الماضي، وتخرج فيها الدكتور فاروق الباز، والدكتور هانى عازر، والكثيرون ممن نشروا العلم والمعرفة.
وقد استعرض الفيلم مجموعة من المشروعات القومية والإنجازات لبناء الدولة الحديثة، مثل إنشاء محور قناة السويس، وحقول الغاز، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والمزارع السمكية، واستصلاح الأراضي، والعاصمة الإدارية الجديدة.
رابط دائم: