رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فتاوى:
من مات فى حادث سعيا على المعاش شهيد.. الإمام الأولى بصلاة الجنازة

إعداد ــ رجب عبدالعزيز
عبد الحميد الأطرش

ما حكم من يتعرض لحادث فى أثناء ذهابه أو عودته من العمل فيموت على أثره؟ وما جزاء الموت حرقا؟

يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، قائلا: من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن مات بمرض فى بطنه فهو شهيد، والغرقى، والحرقى، ومن ماتوا تحت أنقاض الهدم فهؤلاء شهداء ولهم أجر الشهادة بإذن الله تعالي.

فالذي كان يسعي علي المعاش وتعرض لحادث ومات علي أثره، يندرج تحت هذه الفئة، إلا أن هؤلاء يقال عنهم شهداء الآخرة. بخلاف شهيد الدنيا الذى قاتل وقتل ابتغاء عرض من أعراض الدنيا. وأما شهيد الدنيا والآخرة معا فهو من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا، وهذه هى أعلى مراتب الشهادة.

كان صديقى على موعد للسفر الأسبوع المقبل لشراء بعض الحاجيات لزوم تجارتنا، فأشرت عليه بتقديم موعد السفر، وعندما حاول الاعتذار ألححت عليه، فكان من ضحايا قطار أمس الأول.. والآن أشعر بتأنيب الضمير وكأنى أنا الذى دفعته للهلاك..فما رأي الدين؟

يجيب الشيخ عبدالحميد الأطرش قائلا: قال الله لحبيبه «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ» وقال تعالى «لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ» والمرء من قبل أن يخلقه الله له أنفاس معدودة، وآجال مكتوبة، وأرزاق محدودة، فإذا نفدت الأنفاس والأرزاق أمر الله ملك الموت أن يبحث له فى الأرض وفى البحر وفى الجو عن لقمة أو شربة ماء أو نفس هواء، فإذا لم يجد ذلك قبض ملك الموت روحه.

فأنت حينما ضغطت عليه بطريقة أو بأخرى ولقى حتفه ومات فأجله قد انتهى، ولا دخل لك فى ذلك، وجعلك الله سببا لتنفذ قضاء الله.

أيهما أولى بالصلاة على الميت: الإمام أم أحد أقاربه؟

يجيب الدكتور محمد قاسم المنسى، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، قائلا:

للفقهاء أقوال ثلاثة في هذه المسألة، الأول: أن يقدم إمام الحي؛ لأن الميت رضيه في حياته، وكان يصلي خلفه فكان أولى بالصلاة عليه بعد مماته .

والقول الثانى: يقدم من أوصى له الميت أن يصلي عليه كما فعل الصحابة، حيث أوصي أبو بكر أن يصلي عليه عمر، وأوصت عائشة أن يصلي عليها أبوهريرة وهكذا.

أما القول الثالث: فيصلى أحد أقارب الميت لأن المقصود من الصلاة علي الميت هو الدعاء له، ودعاء القريب أقرب للإجابة لتألمه وانكسار قلبه.

والرأي الذي نميل إليه هو أن الأولوية في الصلاة على الميت تكون لإمام المسجد أو ما يسمي الإمام الراتب، لاسيما إذا تعددت الجنازات في المسجد الواحد، ولكن يجوز استئذانه لأنه صاحب الحق الأول في إقامة الشعائر بالمسجد بحكم وظيفته، فإن أذن تقدم للإمامة من أذن له، وإذا تمسك الإمام بحقه فالحق له.وذلك كله من باب أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، والمفسدة هنا هى أن يقع النزاع والشقاق بين المسلمين في المسجد عند صلاة الجنازة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق