رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«تسونامى» البترول الأمريكى يهدد السوق العالمية

واشنطن - وكالات الأنباء

مع استمرار الاكتشافات البترولية فى غرب ولاية تكساس وأجزاء من نيومكسيكو، ارتفع الإنتاج الأمريكى من الخام فى أسرع وتيرة له منذ 98 عاما، وهو ما يشكل أسوأ كابوس لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».

وأشارت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية إلى أنه تم اكتشاف آلاف الآبار فى منطقة «بيرمين» غرب تكساس وأجزاء من نيومكسيكو، موضحة أنه خلال أقل من 10 سنوات، حفرت الشركات الأمريكية 114 ألف بئر، وهو ما يعنى أن واشنطن ستحقق مكاسب حتى لو انخفض سعر الخام إلى أقل من 30 دولارا للبرميل.

وأوضحت الوكالة أن كابوس «أوبك» سوف يتضاعف العام المقبل، حيث من المتوقع أن يبدأ المنتجون فى «بيرمين» فى توزيع الخام عبر ثلاثة خطوط أنابيب، وهو ما يعنى توزيع 3 ملايين برميل من البترول يوميا.

وقال مايك لويا، كبير مديرى مجموعة «أمريكانز فور فيتول»، أكبر شركة خاصة لتوزيع البترول فى العالم، إن «بيرمين» سوف تواصل النمو، وإن «أوبك» يحتاج إلى الاعتياد على التعامل مع هذا الأمر.

وذكرت «بلومبرج» أن زيادة إنتاج الطاقة فى الولايات المتحدة تمثل أكبر تحد أمام «أوبك» خلال 60 عاما من تاريخ تأسيس المنظمة.

وتابعت أنه مع زيادة إنتاج السعودية إلى مستوى قياسى خلال الشهر الحالي، فإن ذلك يعنى أن أكبر منتجى البترول فى العالم، الولايات المتحدة وروسيا والسعودية تضخ الخام حاليا بمستويات قياسية. وقالت إن سيناريو مماثلاً حدث فى 2016، عندما رفعت السعودية مستويات الإنتاج قبل أن توافق منظمة «أوبك» على تخفيضه مجددا، ولكن هذه المرة، قد تضطر «أوبك» وحلفاؤها، مثل روسيا والمكسيك وكازاخستان، إلى مناقشة احتمال القيام بثانى تخفيض للإنتاج مع ازدهار الإنتاج الأمريكى خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشارت إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول «خلقت الوحش الذى يطاردها خلال نومها، بعد أن أغرقت السوق بالخام فى 2014، وهو ما تسبب فى انهيار الأسعار، وأجبر منتجى البترول الصخرى على تخفيض الإنتاج والأسعار، ومع ارتفاع الأسعار، قرروا زيادة الإنتاج».

وقالت «بلومبرج» إن الإنتاج الأمريكى يتسارع الآن، ففى هيوستن، عاصمة البترول الأمريكي، أكد منتجو البترول الصخرى أنه يمكن وصف مستقبل إنتاج الخام بـ «تسونامي»، حيث توجد حصص ضخمة جدا من الخام، وأنه سيكون هناك «هجمة توريد».

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنه بنهاية العام المقبل، فإنه من المتوقع أن يرتفع إجمالى إنتاج الولايات المتحدة من البترول، بما فى ذلك الغاز الطبيعى المسال المستخدم فى صناعة البتروكيماويات، إلى 174 مليون برميل يوميا، وأنه عند هذا المستوي، ستنخفض الواردات الأمريكية من البترول فى ديسمبر 2019 إلى 320 ألف برميل فى اليوم ، وهو أدنى مستوى منذ عام 1949، خلال حكم الرئيس هارى ترومان، وأنه من المتوقع أن تصبح أمريكا «مصدرا فقط» للبترول لأول مرة، وهو أمر لم يحدث منذ ما يقرب من 75 عاما.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    المهندس محمود عبدالحميد محمد بباريس
    2018/11/25 10:12
    0-
    5+

    التسومانى الحقيقى هو إختفاء السيارات التى تعمل بالديزل والبنزين خلال أعوام قليلة !!!!!
    التسومانى الحقيقى هو إختفاء السيارات التى تعمل بالديزل والبنزين خلال أعوام قليلة !!!!! بدأت أوربا بحظر سيارات الديزل فى عواصمها إستعدادا لحظهرها كليا ، ثم حظر السيارات البنزين خلال ٤ سنوات ، وسوف يؤدى ذلك إلى تخفيض جذرى للطلب على البترول ،فالسيارات الكهربائية ستنتشر بعد إنخفاض أسعارها مثل ما حدث مع أجهزة الكمبيوتر ،والكهرباء المستخدمة فى الشحن يتم توليدها فى المفاعلات النووية ،أى خلال ٤ سنوات سيصبح إنتاج البترول غير مجزى إقتصاديا ، فهل تجد الدول المنتجة للبترول حلولا لنقص الدخل بسبب قلة الطلب على البترول ؟ ، أم تنتظر حدوث المشكلة لتفكر فى البحث عن حل ؟؟ أنا أعرف الإجابة !! المهندس محمود عبدالحميد محمد بباريس
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق