رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أم وابنتها.. ضحيتا «تذكرة هيروين»

نور أبوسريع ــ هيثم ماهر

إلي من يرغبون في تذكرة بلا عودة، شابا كنت أو فتاة اخسر حياتك كما تشاء فأنت الوحيد الخاسر، أنا لست طرفا في الموضوع، إلا من خلال سؤال تزيد دهشته بمرور الوقت وتكرار الحوادث: ماهي حقيقة هذا الإحساس الغامض اللعين الذي دفعك لأن تنهي حياتك قبل أن تقص شريط مشوارك بسبب تذكرة هيروين ؟!، وكيف ومتي تحول الحب بداخلك ليصبح مرادفا للموت؟!، وكيف تجاوزت إيمانك.. لهفة عائلتك.. حب أصدقائك؟!، من لحظة للحظة.. ومن صرخة لأخرى.. من صرخة تعصر القلب تستفز الآهة والشفقة وترسم جدارية الألم ومرارة الكون.

فربما يعجز اللسان عن وصف ما يسمعه أو يراه هذا ما حدث مع هذه الجريمة، حيث فقدت نسمة صادق 37 سنة، وابنتها كاريمان 17 سنة حياتهما بسبب تذكرة هيروين»شمة». حيث عثر عليهما مقتولتين بطريق "القاهرة الاسماعيلية" الصحراوي في اتجاه مدينة بلبيس بالشرقية في المنطقة التابعة لمدينة العبور، في البداية لم يتم تحديد هويتهما بسبب عدم وجود أي أوراق معهما تثبت شخصيتهما، حتي قام رجال الأمن بفك هذا اللغز، حيث تبين أن الأم وابنتها مدمنتان، بالإضافة إلي إنهما تعملان مع تجار المخدرات في هذه المنطقة والتي تسمى منطقة «السحر والجمال» حيث يتردد عليها عدد كبير من المدمنين، وتقوم نسمة وابنتها ببيع الهيروين لهم، بالإضافة إلى حقن بعضهم بالمواد المخدرة، والقيام بأعمال النظافة في مكان بيع المخدرات، وفي نهاية اليوم تحصلان على تذكرتي هيروين، وتعودان إلى محل إقامتهما بالعاشر، بعد هروبهما من منزل أسرتهما بعد طلاق نسمة من زوجها بسبب إدمان المخدرات.

وظلت الايام تسير بهما على هذه الحال.. تقومان بمساعدة تجار المخدرات على بيع الهيروين مقابل تذكرة هيروين "شمة" إلى أن فقدتا حياتهما بسبب هذه «التذكرة»، حيث تم قتلهما على يد تجار المخدرات، هنا سحبت نفسا عميقا بألم شديد وكأننى أسحب شوكة من حلقى، كيف يمكن لأم أن تتجرد من كل مشاعر الأمومة، سارت في طريق الإدمان وأخذت ابنتها معها في نفس الطريق، فالحادث أليم واقسى من أن يوصف لكنه القدر، ففي إطار مسلسل الجرائم الغريبة التي نسمع عنها هذه الأيام، قد يكون الجاني معلوما، ولكن في النهاية الجريمة بشعة، فنحن أمام جريمة تم العثور فيها على جثتى أم وابنتها فقدتا حياتهما بسبب الإدمان.

وكان اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام إلى قد أمر بتشكيل فريق بحث لسرعة تحديد الجناة والوصول إلى أسرة الضحيتين في الجريمة، حيث توصلت تحريات اللواء محمود أبو عمرة مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام أن الأم مطلقة ومنفصلة عن زوجها والد القتيلة الثانية منذ عامين وسبق لها الزواج أكثر من مرة وأن القتيلة الثانية لم تكمل تعليمها وتركت التعليم في المرحلة الإبتدائية. وأنهما من منطقة الزيتون بالقاهرة، وتركتا المنزل منذ 4 أشهر دون أن يعلم أحد مكانهما.

وكان العميد أسامة عبد الفتاح، مأمور قسم العبور، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثتين وبهما طلقات نارية  متفرقة في أنحاء جسديهما بمدينة العبور. تم إخطار اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، فانتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث والعميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائى وبمناظرة الجثتين تبين أنهما ترتديان ملابسهما كاملة ولم يتم العثور على أى متعلقات شخصية تكشف عن هويتهما، كما تم العثور على كمية من الهيروين بحوزتهما، وتم نقلهما إلى المستشفى وأمرت النيابة بتشريح الجثتين لمعرفة أسباب  الوفاة، وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحادث، وفى البداية لم يتعرف أحد على صاحبتى الجثتين. إلى أن تم نشر صورهما وتعرف عليهما شقيق القتيلة الأولى.

فيما يواصل فريق بحث من رجال البحث الجنائي بالقليوبية والشرقية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام واللواء محمود السبيلى مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام، محاولة كشف هوية مرتكبي الواقعة، حيث تم ضبط عدد من المشتبه بهم وسؤالهم حول معلوماتهم عن الواقعة وكيفية حدوثها، حيث ترجح أجهزة الأمن أن تجار مخدرات هم مرتكبو الواقعة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    محمود
    2018/11/24 02:09
    0-
    0+

    جزاكم الله
    برافوا جريدة الاهرام لتوعية الاجيال من شرور الشيطان الذي وعد الله سبحانه وتعالي باغواء الناس اجمعين لارتكاب شرور الاعمال
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق