رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

النوافذ المحطّمة

بريد;

عاشت مدينة نيويورك فى الثمانينيات حقبة من ارتفاع معدلات الجريمة والفوضى حتى تبنت نظرية جيمس ويلسون وجورج كلينج المسماة «النوافذ المحطمة»، وبرغم بساطة فكرة هذه النظرية، فإنها لم تنقذ نيويورك من مستنقع الجريمة فحسب، بل غيّرت مفهوم الإدارة المدنية فى أمريكا كلها، والنظرية بسيطة، فهى تقول إن كبائر الأمور لا تحدث إلا بحصول صغائرها، فلا تترك نافذة مكسورة فيظن الناس أنك لا تهتم إلا بالكبائر.. لقد نصح الخبيران المسئولين بشرطة نيويورك بوضع أهمية للجرائم الصغرى وسرعة إصلاح آثارها لأن ذلك يخلق بيئة منضبطة والناس سيتكيفون مع الانضباط، فأصلح أى إنارة معطّلة، ونظّف المواصلات العامة بشكل يومى، وأصبح هذا هو منهج حكومة نيويورك الجديد، وكانت النتيجة تراجعا ملحوظا لمعدلات الجرائم الكبرى بنيويورك بشكل فاق نظيراتها من المدن الأخرى، الأمر الذى جعل المنهج يسود باقى الإدارات فى البلاد، فقابليتنا لرمى القمامة فى مكان نظيف أقل منها لو كنا فى مكان غير نظيف، مع أن ذلك ليس مبررا ولكنه الحقيقة للإنسان العادى، وهذا هو مضمون النظرية، وعندما نرى مكانا نظيفا وجميع ملحقاته سليمة، فإننا نستشعر السلطة والانضباط فى هذا المكان، فيؤثر ذلك فينا بعكس المكان المهمل.

د. محمد ابراهيم بسيونى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 7
    د. نورس ابراهيم
    2018/11/17 05:31
    0-
    2+

    نظرية ممتازة
    هذه النظرية قلبت الموازين في العقد الماضي ، وغيرت في قوانين الإدارة عموما وفي الإدارة المدنية خصوصاً ، فعلى مستوى المدن الأمريكية مثلا فُرضت الضرائب على كل من يرمي المخلفات في الشوارع مهما صغر حجمها ، ونُظفت الجدران يوميا من كل مايكتب عليها ، وغُسلت وسائل المواصلات يوميا ونظفت ، فأحسّ الناس أن من واجبهم المساهمة في الحفاظ على هذا الإنجاز الحضاري ، وعلى مستوى المرور فُرضت الضرائب على كل مخالفة صغيرة (مهما صغرت) فقلّت المخالفات الكبيرة واختفت الحوادث ، وعلى المستوى الأمني تحوّلت نيويورك تلك المدينة المعروفة بالإجرام والسطو والفوضى في حقبة الثمانينيات - بعد تطبيق هذه النظرية - إلى مدينة أكثر أمناً ونظافة وترتيباً .. ثم تبنّت الإدارات الحكومية والمؤسسات الخاصة هذه النظرية كأساس مهم في فن الإدارة لتطوير العمل ورفع الإنتاجية والارتقاء بالمنتج.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 6
    عبدالله هشام
    2018/11/17 04:58
    0-
    2+

    كلام معقول
    أعجبتني تلك النظرية.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    د. حلمي التوني
    2018/11/17 02:56
    1-
    1+

    لا تصلح لنا
    انا اعرف هذه النظرية منذ سنوات طويلة ولا اكل ولا امل من تكراها ولكن هذه نظرية تستدعى شخص منفتح الفكر لاستيعابها والاقتناع بها وتطبيقها ولذلك ليس لها اى مكان فى مصر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    د. منال صالحين عفيفي
    2018/11/17 01:25
    0-
    2+

    البيئة هي الاساس
    جوهر النظرية مبني على علم النفس البشري الذي يقول بان الإنسان لديه قدرة وحب الانضباط والالتزام بالقوانين والآداب العامة متى ما توفرت له البيئة المشجعة على ذلك ، وسرعان ماينفك من هذا الالتزام متى ما رأى الانفلات من حوله !!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    د. فوزي السيد
    2018/11/17 01:00
    0-
    2+

    مبدأ النظرية
    مبدأ النظرية بسيط ولكنه عبقري في تقنينه ثم جعله أُنموذجاً قابلاً للتطبيق على أرض الواقع ، فوجود النوافذ المكسورة في الشوارع يشجع المارة على كسر المزيد منها من باب العبث ، ثم يتجرأ الفاعل فيكسر نوافذ السيارات ، ثم يتحول العبث إلى جرأة فيتم اقتحام البيوت وسرقتها ، او إتلافها ، كذلك الحال بالنسبة لوجود بعض المخلفات البسيطة يشجّع على رمي المزيد من المخلفات والزبائل حتى ينعدم الذوق العام ولايصبح للنظافة معنى !!. رائع يا دكتور دائما.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    د. سلوي محمد ياسين
    2018/11/17 00:44
    0-
    2+

    ملخصها
    الكبائر تبدأ بالصغائر، أو أن عظيم النار من مستصغَر الشرر، أو صغائر الأمور بدايات عظائمها.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    د. مروان محمود
    2018/11/17 00:39
    0-
    1+

    النظرية
    نظرية النوافذ المحطمة هي نظرية في علم الجريمة لإرساء القواعد والإشارة إلى تأثير الفوضى و التخريب على المناطق الحضرية المتمثلة بالجرائم والسلوكيات المعادية للمجتمع. نظرية النوافذ المحطمة هي نتاج فكر المُنظرين (واضعي النظريات) في علم الجريمة: جيمس ويلسون و جورج كيلنج.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق