قوات الدفاع الشعبى والعسكرى.. تاريخ من البطولات فى حماية العمق الإستراتيجى

• اللواء خالد توفيق: تنسيق دائم بين «الدفاع الشعبى» والوزارات لمواجهة الأزمات والكوارث

• عقد دورات التربية العسكرية لطلبة الجامعات وتنظيم زيارات ميدانية للمشروعات التنموية العملاقة

• الطلاب المشاركون فى أنشطة  قوات الدفاع الشعبى والعسكرى: تعلمنا  الانضباط والالتزام ومفهوم الأمن القومى
   

أنشئت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى فى 25 أكتوبر عام 1953 م بقرار من الرئيس الراحل  محمد نجيب تحت مسمى (قوات الحرس الوطنى) حيث تم تشكيل وحدات إقليمية تكونت من أفراد متطوعين يرأس كل منها قائد لتنفيذ المهام التى تحدد لهم. وفى عهد الرئيس الراحل  جمال عبد الناصر صدر القانون رقم (55) فى ديسمبر عام 1968م الخاص بإنشاء (منظمات الدفاع الشعبى) بمهمة حماية الخطوط الخلفية لقواتنا ومنع أى نشاط عسكرى أو تخريبى يقوم به العدو.

وفى عام1969م صدر القرار الجمهورى رقم (563) لسنة 1969م بإنشاء قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وأُسندت إليها مهام وزارة الحربية حينذاك فى تأمين الأهداف الحيوية ووضع خطة لتأمين كل هدف حيوى ومدينة حدودية والإشراف على تنظيم و تدريب و جاهزية الأهداف الحيوية للتصدى لأى أعمال عدائية قد تتعرض لها الأهداف الحيوية والمدن الحدودية.

"الاهرام" التقت اللواء أ.ح خالد توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى على هامش لقائه وفد الصحفيين والمحررين العسكريين بقيادة القوات، حيث أكد ان الدفاع الشعبى والعسكرى يمتلك تاريخا عريقا من بطولات كُتبت بالدم للحفاظ على أرض الوطن ومقدساته حاضرا واعدا يتحدث عن جهود مضنية لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى تُبذل لغرس روح الولاء والانتماء فى قلوب الشباب وترسيخ حب الوطن والتضحية من أجله مما يبشر بمستقبل مشرق ومزدهر.

وأوضح اللواء خالد، ان قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنتهج إستراتيجية لتنمية روح الولاء والانتماء لكل فئات المجتمع من خلال عدة محاور أهمها تطوير الأداء، مشيرا الى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما كبيرا بعملية تطوير قوات الدفاع الشعبى والعسكرى لمواكبة العصر الحديث، وقد تم تطوير الدفاع الشعبى والعسكرى بالتعاون مع جميع أفرع وتشكيلات وإدارات القوات المسلحة، مضيفا أن عملية تطوير أداء قوات الدفاع الشعبى والعسكرى عملية دائمة ومستمرة ولا تتوقف عند مرحلة مُعينة.

ويقول اللواء خالد: ان بطولات الدفاع الشعبى لها تاريخ حيث ظهرت نتائج أعمال تحت مسمى (قوات الحرس الوطنى المقاومة الشعبية) بمدن القناة أثناء التصدى للعدوان الثلاثى عام 1956 (إنجلترا - فرنسا - إسرائيل) بمعركة بورسعيد (6نوفمبر 1956) حيث تمكنت قوات (الحرس الوطنى، المقاومة الشعبية ) من التصدى للقوات المعادية وأنزلت بها خسائر كبيرة. 

وكان لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى دور بطولى فى حرب أكتوبر عام 1973 م تجسد فى ملحمة السويس الخالدة والمعروفة باسم (معركة قسم شرطة الأربعين). بتاريخ 24/10/1973 حيث تقدمت كتيبة مدرعة إسرائيلية من طريق الزيتية ودخلت إلى منطقة محافظة السويس، حيث قامت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تحت قيادة العميد عادل إسلام المستشار العسكرى لمحافظة السويس بتعليمات من المحافظ، بدوى الخولى بإصدار الأوامر والتعليمات بالتصدى لقوات العدو المتقدم باستخدام قذائف الـ (آر بى جى) والأسلحة الفردية مما نتج عنه تدمير عدد (23) دبابة للعدو وقتل عدد (796) فردا من العدو.

مجابهة الأزمات والكوارث

ويقول اللواء خالد توفيق: ان قيادة قوات الكفاح الشعبى والعسكرى تسهم فى مجابهة الأزمات والكوارث مشيرا الى أن هناك تنسيقا دائما بين الدفاع الشعبى والوزارات بشأن مواجهة الأزمات والكوارث، حيث تقوم قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بدراسة مشاكل كل محافظة على حدة، لمعرفة المشاكل الموجودة بها، ويتم وضع خطط لها بناءاً على تلك الدراسات.

محو الأمية

واستكمالا للدور البطولى لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى، يوضح اللواء خالد توفيق مساهمة القوات فى المشروع القومى لمحو الأمية لأبناء وطننا الحبيب فى 9 محافظات وهي: (الشرقية - الجيزة - الفيوم - بنى سويف - الدقهلية - كفر الشيخ - المنوفية- الغربية - جنوب سيناء) وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار من خلال اختيار المجندين الحاصلين على مؤهلات عليا للتخصصات الآتية: (الآداب - قسم لغة عربية) وكليات (التربية - التجارة - الحقوق ) ويتم تكليف كل مجند بمحو أمية (30) دارسا بفصول محو الأمية التابعة لقوات الدفاع الشعبى والعسكري  ويتم اختبار الدارسين بواسطة الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وقد وصلت نسبة النجاح فى فصول محو الأمية خلال العام الدراسى 2017 / 2018 إلى 83 % ويتم الإشراف على تلك الفصول فى كل محافظة بهدف الوقوف على المصاعب والمقترحات التى تواجه عملية التدريس داخل فصول محو الأمية.

ويقول اللواء خالد انه فى إطار توجيهات القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة باهتمام ومتابعة طلبة الجامعات والمعاهد الخاصة،وتقديم كل سبل الرعاية مشيرا الى ان هُناك تنسيقا بين الدفاع الشعبى والجهات المختصة داخل القوات المسلحة بهدف إرسال لجان إلى الجامعات لتقديم التسهيلات الخاصة بالتجنيد لذوى الاحتياجات الخاصة.

كما يتم كل الاجراءات لسرعة الارتقاء بمنظومة العمل لقوات الدفاع الشعبى والعسكري لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب ومختلف فئات المجتمع من خلال خطة متكاملة تم وضعها بالاستعانة برؤية (أساتذة الجامعات الشخصيات العامة - القادة السابقين والحاليين) لتنمية روح الولاء والانتماء لجميع الطلاب بمراحلهم التعليمية المختلفة وكذا القيادات (التعليمية - العمالية)، حيث يتم تدريس مادة التربية العسكرية لطلبة المدارس الثانوية العسكرية، والجامعات والمعاهد (الحكومية - الخاصة) داخل جميع المحافظات طبقاً لنص القانون رقم (46) لسنة 1973م.. كما يتم تنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى (مصابى العمليات الإرهابية - المشروعات التنموية العملاقة -الكليات /الوحدات العسكرية) بهدف توعية الطلاب وزيادة وعيهم القومى والوطنى، بالإضافة إلى تدريس مادة التربية العسكرية  لطلبة الجامعات الحكومية على مدار العام والجامعات الخاصة والمعاهد العليا خلال اجازة (نصف العام، نهاية العام) وتشتمل دورات التربية العسكرية على أنشطة رياضية مختلفة ومحاضرات نظرية عن موضوعات الأمن القومى المصرى ومكانة الشهيد ودور القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب والتنمية الشاملة بالدولة ومحاضرات عملية عن بعض أساسيات الحياة العسكرية بهدف إعداد جيل من الشباب قادر على أداء الخدمة الوطنية وتتضمن الدورة إعداد ورقة بحثية يشترك فيها من (5-10) طلاب عن موضوعات مختلفة فى التاريخ العسكرى وموضوعات الأمن القومى المصرى بهدف تنمية الاطلاع والمعرفة وروح الفريق لدى الطلبة لإكسابهم القدرة على إجراء نقاش هادف وبناء .ويتم فى نهاية الدورة إقامة حفل تكريم لطلاب الدورة ومكافأة المتميزين هذا، بالإضافة إلى عمل نموذج استقصاء رأى يتم تحليله وتقييمه بواسطة مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية للقوات المسلحة للوقوف على نقاط القوة والضعف وأهم الإيجابيات والسلبيات للدورة والمطالب والمقترحات لتطوير الأداء بما يتوافق مع فكر الطالب ومتطلبات وتحديات العصر الحديث.

ويوضح قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى انه يتم عقد ندوات تثقيفية لطلبة المدارس و الجامعات وذلك بالتنسيق مع (وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالي- جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة) وقد تم تنفيذ 9 ندوات تثقيفية لطلبة الجامعات (الحكومية - الخاصة)، والمعاهد العليا وتم خلالها إلقاء محاضرات عن دور القوات المسلحة  فى مكافحة الإرهاب ودور جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وتكريم أسر الشهداء والمصابين. كما يتم تنفيذ زيارات ميدانية لطلبة المدارس والجامعات والوزارات والهيئات، لـ(المشروعات التنموية العملاقة مصابى العمليات الإرهابية الوحدات والمزارات العسكرية) بهدف التعرف على ما تقوم به الدولة من جهود لتنمية الإقتصاد المصرى وكذلك رفع الروح المعنوية للمصابين من القوات المسلحة والشرطة المدنية من خلال تعريف مختلف فئات المجتمع المدنى الدور الوطنى والبطولى للمصابين بهدف زيادة التفاعل ونقل الخبرات من خلال زيارات الكليات والوحدات والمزارات العسكرية، مشيرا الى أن القوات قامت بتنفيذ (5) زيارات لطلبة جامعات (سوهاج أسوان جنوب الوادى) للمشروعات التنموية العملاقة.

ويتم عمل دورات توعية للمُعلمين والمسئولين فى المدارس المختلفة لشرح وتوضيح والرد على كافة التساؤلات سواء كانت تخص الشأن المحلى أو القضايا التى تمس الأمن القومى المصرى بالإضافة إلى تحديد ووضع إستراتيجية لغرس روح الانتماء والولاء لمصر، ويقوم المعلمُون والمسئولون بعد ذلك بعقد دورات تدريبية لزملائهم فى المدارس لنقل ما اكتسبوه خلال فترة دوراتهم فى قوات الدفاع الشعبى والعسكري.

الاحتفالات الفنية بالوحدات العسكرية

استمرارا لسياسة تطوير الأداء لقيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تم التنسيق مع الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب والرياضة على إقامة احتفاليات فنية بقاعات الاحتفالات التابعة لقيادات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية والكليات العسكرية خلال المناسبات والأعياد القومية بهدف تحقيق التفاعل والتواصل بين كافة فئات المجتمع والقوات المسلحة وتم تنفيذ عدد (6) احتفاليات فنية بـ(قيادة المنطقة المركزية العسكرية - الكلية الحربية - قيادة القوات البحرية -قيادة قوات المظلات - الكلية الجوية قيادة الجيش الثالث الميدانى).

معسكرات الكشافة بالوحدات العسكرية

طلاب الكشافة فى زيارة لقوات المظلات

طلاب الكشافة فى أحد مراكز تدريب القوات المسلحة

تم التنسيق مع الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصرى على تنظيم معسكرات تعايش بالوحدات العسكرية لمدة (5) ايام لمختلف السنين للطلبة التابعين للاتحاد العام للكشافة (أشبال كشاف كشاف متقدم - جوالة) بهدف تحقيق التواصل الحقيقى والتعرف عن قرب بالمؤسسة العسكرية وتبادل ونقل الخبرات واكتساب المهارات من خلال تنفيذ برنامج متميز للطلبة يتضمن موضوعات تفاعلية يقوم الطلبة بتنفيذها (تعايش - طوابير سير - ملاحة برية - سباحة) وقد تم تنفيذ عدد (10) معسكرات. كما تم التنسيق مع كلٍ من ( جهاز الرياضة للقوات المسلحة - الاتحاد الرياضي لطلبة الجامعات المصرية) على عقد (15) لقاء رياضيا بين طلبة الجامعات المدنية وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية فى الألعاب الفردية والجماعية داخل ملاعب الكليات والمعاهد العسكرية بهدف تبادل الخبرات، زيادة التفاعل ونُفذ عدد (3) لقاءات رياضية بين ( جامعة بور سعيد والمعهد الفنى للقوات المسلحة) - (جامعة القاهرة والكلية الحربية) (جامعه عين شمس والكلية الفنية العسكرية.

طلاب الكشافة فى أحد مراكز تدريب المظلات

فى زيارة لأحد معارض السلاح

الحفلات الترفيهية لطلاب التعليم الأساسي

تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على تنظيم حفلات ترفيهية لطلبة التعليم الأساسى خلال العام الدراسى بهدف زيادة روح الولاء والانتماء للوطن ويتم تنفيذها بجميع المحافظات بإشتراك طلبة المدارس (الابتدائى - الإعدادى الثانوى) من خلال برنامج يتضمن (عرض أفلام للأعمال البطولية للقوات المسلحة تتناسب مع السنين ـ تكريم نسبة من الطلبة المتميزين - فقرة ترفيهية).

ذوو الاحتياجات الخاصة

تم التنسيق مع المجلس القومى لشئون الإعاقة على إشراك (50 فردا من ذوى الاحتياجات الخاصة) بجميع الالتزامات الرئيسية التى تقوم بها قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مثل حضور (الاحتفالات الفنية - الندوات التثقيفية) وكذا تم التصديق على عرض منتجاتهم داخل دور وأندية القوات المسلحة مرة كل شهر، مساهمةً فى رفع الروح المعنوية لديهم كما يتم تخفيف المعاناة بالتعاون فى استخراج شهادات الإعفاء من التجنيد.

الطلاب المشاركون فى الأنشطة

جانب من الانشطة الرياضية

والتقت «الأهرام» عددا من الطلاب المشاركون فى انشطة قوات الدفاع الشعبى حيث اعربوا عن سعادتهم البالغة لما تحصلوا عليه من معلومات أدت إلى زيادة روح الولاء والانتماء للوطن ورفع الروح المعنوية لديهم. فى البداية يقول عبد الله الزاهر، الطالب بالفرقة الرابعة فى كلية العلوم جامعة جنوب الوادى إنه شارك فى الندوة التثقيفية السادسة التى أقيمت فى جامعة جنوب الوادى وشاركت فيها قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، مشيراً إلى أنه تعرف على إنجازات القوات المسلحة فى خدمة عملية التنمية المختلفة التى تشهدها مصر، بالإضافة إلى إدراكه لحقيقة العديد من القضايا التى تمس الأمن القومى المصرى.

وأضاف (الزاهر) أنه تعلم مواجهة الفكر المتطرف والإرهابى وذلك عن طريق التوعية والتثقيف لجميع المحيطين به وشرحه لحقيقة الأمور، مؤكداً أنه يقوم بنقل ما اكتسبه من معرفة وخبرات لأقاربه وأصدقائه وزملائه.

فى ذات السياق قالت نيرة جودة، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التمريض، جامعة بنها، إنها تعرفت على دور القوات المسلحة ومواجهة مصر للإرهاب وبناء الدولة الوطنية الحديثة خلال ندوة تثقيفية حضرتها، مشيرة إلى أنها قد تعلمت أيضاً مفهوم الأمن القومى وعناصر قوى الدولة الشاملة مشددة على أنها استفادت من الندوة فى حياتها العلمية والعملية .

وأضافت «جودة» أنها تقوم بعملية نشر وتوضيح ما تعلمته فى الندوة التثقيفية لجميع المُحيطين بها وشرحها لحقيقة الأمور، بالإضافة إلى نشرها للوعى عبر وسائل التواصل الاجتماعى.  وأكدت هاجر صبرى، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة بنها، الاستفادة التى حصلت عليها فى مجال دراستها وتخصصها وذلك عبر زيارتها لأنفاق قناة السويس الجديدة موضحة أن القوات المسلحة تقوم بعملية تنفيذ المشروعات القومية فى وقت قياسى وفق جودة قياسية عالمية، كما أنها شاركت فى العديد من الجولات الخاصة بتفقد العديد من المشروعات العملاقة ، والتى شُيدت خلال الفترة الماضية.

وأضافت أن ما تعلمته سواء فى جولاتها فى المشروعات التنموية المختلفة أو من الدورات والندوات التى حضرتها ، سيسهم فى عملية زيادة الوعى وإدراكها لحقيقة الكثير من الأمور التى كانت على عدم دراية بها خلال الفترة الماضية.

ومن جهتها قالت مريم محمد، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، إنها قامت بزيارة مصابى العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية وذلك لتقديم الشكر والعرفان لأبطال القوات المسلحة الذين يواجهون الإرهاب ومواجهة العناصر التكفيرية التى تريد الخراب والدمار للوطن، وأضافت أن قرار ذهابها لزيارة المصابين كان بهدف إعطاء دَفعة معنوية لهم لكن ماحدث عكس ذلك، فقد استمدت من الأبطال روحا معنوية كبيرة وذلك يدل على صدق القضية التى يحاربون من أجلها، مشيرة إلى أنها ستقوم بعد تخرجها بخدمة المجتمع المدنى وتوعية المجتمع من خطورة الأفكار المتطرفة والهدامة التى تستهدف الوطن.

وتقول أسماء عادل ، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الآداب ، جامعة القاهرة إنها كانت تشارك فى تنظيم الندوة التثقيفية الخامسة بجامعة القاهرة وكانت مسئولة عن مرافقة أسر الشهداء ومساعدتهم أثناء الندوة، كما أنها أدركت حجم المخاطر والتحديات التى تمر بها مصر وتابعت فى تصريحاتها أن ما تعلمته خلال الدورات والندوات التثقيفية قامت بنقلها إلى زملائها وأقاربها و أصدقائها وذلك بهدف نشر الوعى وتوضيح الأمور لكثير من القضايا المختلفة.

ويقول أحمد محمد صلاح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة حلوان «تعلمت الانضباط والالتزام»، حيثُ أوضح أن فترة التربية العسكرية التى حضرها فى الجامعة تعلم فيها أساسيات الدفاع المدنى والخدمى كما تعرف على دور القوات المسلحة فى المشروعات الوطنية التى تقام فى مصر، وأضاف أنه تعلم روح الفريق خلال فترة التربية العسكرية فى الجامعة ،منوهاً أنه سيقوم بنشر ما تعلمه من توعية وثقافة ووعى لأقاربه وزملائه وأصدقائه.

 أما كيرلس عادل، الطالب بالفرقة الثانية بكلية التربية النوعية- جامعة عين شمس، فأوضح أنه حضر إحدى الندوات التثقيفية ، وتعرف على ما يحدث من تنمية على أرض مصر خلال الفترة الماضية ، كما أن اللقاءات والدورات التى يحضرها ، عملت على زيادة الوعى والفكر والثقافة لديه.

جانب من الاحتفالات الفنية