رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
بعد انهيار ديان .. أوفى الملك فيصل بوعده «8»

ما أحوجنا إلى معرفة قيمة وحجم ما أنجزته المؤسسة العسكرية المصرية قبل 45 عاما مضت، فالمسألة لم تكن مجرد عبور أسطورى لأصعب مانع مائى وهو قناة السويس وأصعب مانع من التحصينات وهو خط بارليف.

وربما يكون مفيدا أن نعرف حجم ما جرى على ألسنة الإسرائيليين أنفسهم، وبالذات ما ورد على لسان البروفيسور شمعون شامير الذى اعترف بالهزيمة صراحة قائلا «على الإسرائيليين أن يعترفوا بأن العرب بقيادة مصر نجحوا فى أن يغيروا من أنفسهم وأن يتحرروا بسرعة مذهلة من صدمة عام 1967».. ويمضى البروفيسور شامير قائلا: «إن مصر استطاعت أن تستعيد حرية الحركة مما أسهم فى تحسين قدرتها على التفكير فى الخيار العسكرى، والذى تعزز بالقدرة على بناء تعاون وتنسيق عسكرى مع سوريا، وبالقدرة على إقناع الملك فيصل عاهل السعودية باستخدام سلاح البترول بأسلوب أكثر ذكاء».. وأيضا فإن ناحوم جولدمان رئيس الوكالة اليهودية الأسبق اعترف بانتصار مصر وهزيمة إسرائيل بقوله: «إن حرب أكتوبر وضعت حدا لأسطورة إسرائيل التى لا تهزم بل أنها أعادت زرع الشكوك فى مستقبل إسرائيل ككل»!

وأستعيد من شريط ذكرياتى صورة موشى ديان وزير الحرب الإسرائيلى على شاشة التليفزيون بعد 3 أيام فقط من نجاح العبور وهو يتحدث بصوت مبحوح ونبرة متهدجة قائلا: «إن الحرب أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين، وأننى كنت مخطئا فى تقديراتى بأن المصريين ليس بمقدورهم أن يقيموا جسورا لعبور القناة»!

والحقيقة أن انهيار ديان هو الذى شجع الملك فيصل على اتخاذ القرار التاريخى باستخدام سلاح البترول وفاءً للوعد الذى قطعه على نفسه مع الرئيس السادات فى زيارته السرية للرياض خلال أغسطس 1973، عندما قال فيصل للسادات بأنه إذا نجحت مصر وسوريا فى إطالة زمن الحرب فإنه سوف يستخدم سلاح البترول.

وغدا إطلالة جديدة

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: