رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
وكانت نهاية بن جوريون(3)

رغم أن مئات الكتب ومئات الدراسات صدرت – ومازالت تصدر – عن حرب أكتوبر المجيدة وتجمع معظمها على أن ما جرى كان بمثابة زلزال لم تتوقف توابعه حتى اليوم وأن إسرائيل لم تشف بعد من نتائج وانعكاسات هذا الزلزال ليس على المستوى الاستراتيجى فحسب, وإنما فى عمق النفسية الإسرائيلية التى أصيبت بشرخ عميق وجعلت الإسرائيليين فى حالة عدم تصديق وهم يشاهدون أسراهم ورؤوسهم منكسة على شاشات التليفزيون المصري.

ولعل ما ذكره الصحفى البريطانى ديفيد هيرست فى كتابه «البندقية وغصن الزيتون» بمثابة أدق وصف للهزيمة العسكرية التى لحقت بإسرائيل مبررا ذلك بالحرف الواحد «إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال لأنه لأول مرة ينجح العرب فى فرض الأمر الواقع بقوة السلاح على الحركة الصهيونية وليس على دولة إسرائيل وحدها»!

لكن الكاتب الفرنسى جان كلود جيبوه ذهب لأبعد مما ذهب ديفيد هيرست وقال فى كتابه: «الأيام المؤلمة فى إسرائيل» إن انعكاسات الهزيمة طالت كل جوانب المجتمع الإسرائيلى بما فى ذلك رؤوس ورموز تاريخية كانت قد تقاعدت وتركت مواقع المسئولية ولكن شاء قدرها التعس أن تعيش تلك الأيام الصعبة قبل أن تتقاعد وتعتزل الحياة برمتها.. مثل ديفيد بن جوريون مؤسس الدولة العبرية وأول رئيس لحكومتها الذى رأى إسرائيل وهى تنسحق فى أيام قلائل وأن ذلك كان وراء حالة الاكتئاب التى عاشها فى الأسابيع الثمانية الأخيرة من حياته التى انتهت بإصابته بنزيف فى المخ يوم 18 نوفمبر عام 1973.. ويتساءل جان كلود جيبوه قائلا: تري.. هل كان السادات يتصور أنه بقرار الحرب ونجاح العبور قد أطلق قوة عاتية رهيبة لم تسبب وجعا لإسرائيل فحسب وإنما كان من شأنها بروز نظريات جديدة ومفاهيم لم يكن لها وجود من قبل».

وغدا إطلالة جديدة

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: