رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مجرد رأى
حديث أعتذر عنه

1ـ من الدروس التي تعلمتها في مدرسة العمالقة الذين شرفت بالتعلم منهم ، أن ينشغل الكاتب بهموم ومشاكل المواطنين ولا يشغل المواطنين بمشاكله. ولهذا أبدأ بالاعتذار عن هذا الحديث الذي وإن بدا خاصا إلا أنه يتناول في بعضه قضايا تهم المواطنين .

وهي حكاية بدأ مشهدها الأول الساعة الثامنة والنصف مساء الثلاثاء 18 سبتمبر عندما انتهيت من تناول الحقنة الثالثة والأخيرة ( ليست كورتيزون ) لعلاج متاعب نقرس شل ركبتي اليمني عن الحركة. وبعد الحقنة الأولي بدأت الركبة تحمل الوقوف ، وفي اليوم التالي بعد الحقنة الثانية بدأت ركبتي في تحمل الحركة ، وكان موعد الحقنة الثالثة في التاسعة مساء اليوم لكنني طلبت تومرجي الصيدلية كي يعطيها لي في الثامنه والنصف حتي أتفرغ للفرجة علي مباراة نادي محمد صلاح ( ليفربول ) ضد نادي باريس سانت جرمان الفرنسي بطل فرنسا.

المشهد الثاني: التاسعة مساء وقدبدأت أتابع المباراة إلا أننى بعد أربع دقائق نظرت إلي زوجتي التي كانت للصدفة تشاركني الفرجة علي المباراة لعدم تحمسها مثلي لمباريات الكرة. وضعت يدي علي صدري وقلت ردا علي سؤالها: مش قادر آخد نفسي في الوقت الذي ملأني العرق أدرت بسرعة رقم تليفون صديقي في العمارة الخلفية الدكتور أحمد سلامة الأديب والمؤلف وإخصائي الأمراض الباطنة وقلت له بسرعة :أنا تعبان قوي.

بعد دقائق كان الدكتور أحمد أمامي ومعه حقيبته إلا أنه فور أن وضع سماعته علي صدري حتي نظر لزوجتي وقال بحزم : اطلبي الإسعاف. نظرت إليه بأمل أن يتسع صدري لنسمة هواء تكسر السلاسل التي تمنع عني الهواء لكنني فشلت، بينما بدت علي وجه الدكتور أحمد في صمته علامات العجز، في الوقت الذي راحت زوجتي تبحث عن رقم الإسعاف حتي تمكنت من الاستدلال عليه وهو رقم واحد اتنين تلاته (123).

كان أول رد من الإسعاف تحذيرا للمتحدث بأنه سيتعرض للعقاب الشديد إذا كان يستخدم الرقم للمعاكسة ، وبعد ثوان أكدت خلالها زوجتي العنوان جاء الرد أنهم في الطريق .

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات صلاح منتصر

رابط دائم: