كل يوم
.. لا ترحل يا سيسى!

هذا العتاب الذى وجهه الرئيس السيسى لمن يسايرون حرب الشائعات ضد مصر وانزلاق بعضهم إلى المشاركة فى إطلاق هاشتاج «ارحل ياسيسى»، يمثل فى رأيى عنوانا لمرحلة جديدة تعيشها مصر تحت رايات التفاعل الصادق بين الحاكم وشعبه بلا حواجز وبلا سدود، ودون تعمية أو إخفاء أو تجاهل لكل ما يدور فى المشهد المصرى حتى لو كان ذلك فى العالم الافتراضى لوسائل التواصل الاجتماعي.

وربما أكون واحدا من الذين لا يتفقون مع الرئيس السيسى فى الاهتمام بمثل هذه الصيحات الشاردة، لكننى أتفهم دوافع الرئيس فى ذلك كحاكم يعيش تجربة وطن يقتحم بكل ثبات واقع عصر جديد يحتم عليه أن يراقب وأن يتأمل وأن يدرس كل ظاهرة فى المشهد المصرى حتى يمكنه أن يتخذ القرار الصحيح والسريع لتقويم أى اعوجاج فى المسيرة وإعادة أى انحراف شارد عن الطريق الصحيح.

ولو كانت المسألة سباقا على مساحات الشبكة العنكبوتية لكان بإمكان مؤيدى السيسى ومحبيه أن يطلقوا مئات «الهاشتاجات» المقابلة التى تناديه بكل الحب وعن كامل اقتناع بصحة ما تتجه إليه سياساته تحت عنوان «لا ترحل يا سيسى»، لأن غالبية المصريين مازالوا على ثقة بأنهم لم يخطئوا الاختيار وأنه مهما تكن قسوة الإجراءات التى اتخذت لإحداث تصحيح جذرى فى المسار الاقتصادى والاجتماعى لمصر فإنهم على يقين من حسن بصيرة الرئيس الذى يرى الصورة الشاملة لمستقبل أفضل ولا يرتضى أن يحول بصره عنها حتى لو اختصم ذلك جزءا محسوسا من رصيد شعبيته مؤقتا.

ويقينا فإن الذى ذهب إليه السيسى ويرفض التراجع عنه قبل أن يكتمل البناء المتين لمصر الجديدة جاء بعد الاستماع لآراء المتخصصين، فالرئيس لم يتعجل ولم يندفع كما يروج المغرضون، وإنما أمضى قرابة 3 سنوات يجمع خيوط الواقع المجتمعى ويسعى لنسجها من جديد وبما يؤدى لإعادة تنظيم الواقع الاقتصادى والاجتماعى فى مصر وفق قيم جديدة تواكب العصر وتلبى أحلام وطموحات المصريين!

خير الكلام:

<< من يتمسك بالأمل لا يعرف اليأس!