أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، أن القيادة السياسية قد أوصت بدراسة أبعاد أستهداف الميلشيات الحوثية باليمن لناقلة نفط سعودية بالبحر الأحمر، على قناة السويس سياسيا وماليا وعسكريا، مشيرا إلى ان الهيئة تعكف فى الوقت الحالى على دراسة هذا الحدث وتداعياته.
وشدد مميش فى تصريحات له على هامش افتتاح معرض الفنون التشكيلية « أمواج» مساء أمس الأول - الذى نظمه المعرض التاريخى بقناة السويس باشراف الدكتورة منى الصياد رئيسة قسم المعارض والمتاحف بقناة السويس بمناسبة مرور 62 على تأميم قناة السويس أن القناة آمنة كما أن الحدث عابر، وسنتخذ من الاجراءت ما يمنع تكراره، مشددا على أنه تم اجراء اتصالات مع الدول المجاورة بهذا الشأن.
ونبه مميش إلى أن السفن التى تعبر قناة السويس تأتى من جميع أنحاء العالم وليس من مضيق باب المندب فقط ، حيث تأتى الينا سفن من البحر المتوسط وأوروبا والولايات المتحدة الامريكية ، مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية ستقوم بنقل بترولها من أماكن أخرى عبر قناة السويس ، مشددا على انه سيتم اتخاذ اجراءات تأمين لمنع تكرار هذا الحدث مرة أخرى، وقال: « الحوثيون يطورون من أدائهم.. ونحن سنطور من أدائنا للدفاع عن أهدافنا الحيوية».
من جانب آخر أكد رئيس هيئة قناة السويس أنه تم البدء فى دراسات لاقامة محطات لتموين السفن بالمدخل الشمالى لقناة السويس فى بورسعيد ، على أن يتم بعد ذلك إنشاء محطات بالمدخل الجنوبى فى العين السخنة.
وأضاف ان المفاوضات مع هيئة موانى دبى العالمية للاستثمار فى العين السخنة قد أوشكت على الانتهاء، مؤكدا ان المفاوضات ليست سهلة ولابد من الوصول الى حلول واتفاقيات، حيث انه من مصلحة مصر وموانى دبى ان يكون هناك استثمار قوى فى المنطقة، خاصة وان هيئة موانى دبى لها أستثمارات فى أكثر من 78 دولة.
من ناحية أخرى أشار مهاب مميش الى انه سيكون هناك تعاون بين هيئة قناة السويس ووزارة النقل والشركة القابضة للنقل البحري، لإقامة محطة للحاويات بميناء الإسكندرية، وقال: «ان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وجه بأن تكون الشركات الوطنية هى الشركات المسيطرة على أعمال التشغيل والشحن والتفريغ بميناء الأسكندرية».
وأضاف أن هيئة قناة السويس ووزارة النقل والشركة القابضة للنقل البحرى، سيقومون بطرح مناقصة عالمية بالنسبة لأعمال الأرصفة بمحطة الحاويات الجديدة بالاسكندرية، على أن تقوم هيئة قناة السويس بأعمال التكريك، وذلك بهدف رفع تصنيف ميناء الإسكندرية.
وتابع أنه من الضروى ان تكون هناك شركات وطنية فى ميناء بورسعيد وميناء الاسكندرية، والا تقتصر على التوكيلات الأجنبية فقط، مشيرا فى هذا الإطار الى أن الشركات الوطنية موجودة فى غرب بورسعيد، وسنبدأ الاسبوع المقبل فى مفاوضات التشغيل للأرصفة بميناء بورسعيد، وقال: «لا توجد دولة فى العالم تقوم بتسليم جميع الأرصفة الخاصة بها لجهات أجنبية ولابد من وجود العنصر الوطني».
رابط دائم: