الوحدة العربية تتحقق بالفنون

لطالما كان الاتحاد والتعاون بين جميع الشعوب العربية الأمل والحلم المنشود، وكلما تقوقعنا تشتت جهودنا حتى ندرك بكامل اليقين، أنه لا سبيل للقوة العربية الجادة والمنتجة للمستقبل سوى مسار وحدة الصف وجمع الكفاءات بين كل أفراد المجتمعات العربية فى جميع المجالات.

وعلى مدار التاريخ وتغير العصور كانت هناك دائماً أياد بيضاء للفنون والثقافات المتنوعة بين شعوب العالم بأكملها ومع الأوطان العربية خاصة من أجل تذويب الفوارق والحدود ودمج الأفكار وبناء الطموحات الواحدة، ومن رحم هذا الإطار انطلق الملتقى الدولى لمبدعى العرب من قلب دار الأوبرا المصرية بقاعة صلاح طاهر الكبرى، والذى استقبل زواره أخيرا فى نسخته التاسعة، وبمشاركة 150 فنانة وفنانا من عشر دول عربية وهى: السعودية، تونس،العراق، المغرب، اليمن، فلسطين، الإمارات، سوريا، الكويت ومصر. وقد تكونت لجنة التحكيم والانتقاء من مجموعة مختارة من كبار الأسماء العربية وهم: المصور السينمائى د.رمسيس مرزوق، المخرج علاء نصر، الفنان فهد الجابرى من السعودية، على المطيرى، حسين الساعدى من العراق، على بن يحيى من تونس، سميرة العشيرى من المغرب، والقومسير العام للملتقى الفنان عبد الناصر السعدي، ليعود ويجمع الشمل برؤى فنية تتجدد وتتضافر لخدمة المجتمعات العربية وتتسع معها مجالات الإبداع وتتوحد بها تطلعاتنا لغد عربى متحد القوى.