رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صندوق النقد..«منقذ» أم «ظالم»؟

هـــانى عســـل
صندوق النقد الدولي

لدول العالم تجاربها مع صندوق النقد الدولي، فمنها من تجرعت قروضه كالدواء المر إلى أن تعافت من أزماتها الاقتصادية، ومنها من تسببت قروضه فى إصابة اقتصادياتها بالأمراض العضال، ومنها من رفضت التعامل معه أصلا، ومنها من لجأت إلى حلول و”علاجات” محلية أو أخرى خارج الصندوق.

مصر مثلا، لها تجارب سابقة أليمة مع صندوق النقد، ولكنها الآن تخوض تجربة لا بأس بها مع قرض الـ12 مليار دولار، الذى حصلت منه على ثمانية مليارات حتى الآن، بالتزامن مع سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية التي، وإن آلمت القطاع الأكبر من الشعب المصري، فإنها ضرورية، ولا مفر منها، ولم يكن يجوز تأخيرها، ولا تأجيلها أكثر من ذلك، لعلاج تشوهات اقتصادية عمرها أكثر من نصف قرن.

كيف يعمل صندوق النقد الدولى إذن، وكيف تأسس، ومن أين بدأت فكرته، وكيف يدار، وكيف يتلقى تمويله، ومن هو صانع القرار الحقيقى فى دهاليزه وكواليسه، ولماذا؟

وما هى محصلة تجارب دول العالم المختلفة معه؟

ما هى التجارب الناجحة، ولماذا نجحت؟

وما هى التجارب الفاشلة، وكيف فشلت؟

ولماذا استقطاب الآراء لدرجة الاختلاف فى تقييم تأثيرات قروض الصندوق على دول مثل البرازيل والأرجنتين واليونان، لدرجة أن بعضا يصفها بالتجارب الناجحة والآخر يدرجها ضمن التجارب المريرة أو الفاشلة، كما سنرى فى هذا الملف؟

وهل يمكن تعميم التجارب الناجحة على جميع الدول لنقول إن صندوق النقد الدولى هو العلاج الآمن لمختلف الأزمات الاقتصادية؟

وفى الوقت نفسه، هل يتعين علينا تعميم التجارب الفاشلة لنعتبر الصندوق شرا مطلقا، وشيطانا مريدا، لا يجوز الاقتراب منه، على طول الخط؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق