يستمد الشباب ثقافة «العنف والبلطجة» من المسلسلات والأفلام بعد غياب الفن الحقيقي، وانتشار أعمال هابطة تبث أفكارا هدامة، وبات على الأجهزة المعنية تصحيح المسار بوضع حلول جذرية لإعادة تأهيلهم ثقافياً، فبالنسبة لوزارة الثقافة، يجب ألا يقتصر دورها فقط على الاهتمام بالمكتبات والحفلات الأدبية، وإنما يجب أن تصل إلى التجمعات الشعبية، وأن تعمل على زيادة معدل وعى الشارع، وتكثيف حملات التوعية فى جانب تنظيم النسل الذى يمثل أزمة كبرى فى المجتمع، وبالنسبة لوزارة التربية والتعليم، يجب أن تهتم بمرحلتى التعليم الابتدائية والإعدادية بإضافة مادة ثقافية تؤهل الطالب لأن يكون قادرا على الحديث فى الاختبار عن الثقافة بشكل عام ومبسط، والتعبير عن مدى وعيه وسلوكه الثقافي.. أما وزارة التعليم العالي، فعليها أن تهتم بالجانب الثقافى الأكاديمى لدى الأساتذة الجامعيين، فيكون لكل أستاذ دور ثقافى تجاه الطالب إلى جانب الدور التعليمي، وبالنسبة للرقابة، يجب أن توضع قوانين وقواعد جديدة للأعمال التليفزيونية سواء برامج أو أعمالا فنية أو أعمالا غنائية، وأن يشرف على وضع هذه القوانين والقواعد رجال من وزارة الثقافة والأزهر الشريف.
د. محمد إبراهيم بسيونى
رابط دائم: