رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

لن يضيعنا الله

معية الله هى التى جعلت النار بردا وسلاما على سيدنا إبراهيم ولم تحرق النيران إلا وثاقه وذهبت حرارتها وبقيت إضاءتها، وقيل إنه لم توجد نارا فى الارض إلا أُطفِئت، ومعية الله هى التى آنقذت سيدنا موسى من فرعون وجنوده وشق له البحر، وأيضا نجاة لوط من فحش قومه بعد أن دعا ربه (قال رب انصرنى على القوم المفسدين) وطلب (رب نجنى وأهلى مما يعملون) وقد كان، دمر الله تلك القرية الظالم أهلها وأنجى لوطا ومن معه من المؤمنين، والأمر نفسه لقوم عاد الذين استكبروا وغرتهم قوتهم فأرسل الله عليهم ريحا صرصرا.

لن يضيعنا الله أبدا قالتها السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم وأم سيدنا إسماعيل حين تركها زوجها بواد غير ذى زرع استجابة لأمر الله تعالي، وعندما مضى وتركها وابنها وحيدين راحت تسأله عن سبب تركه لها فلم يلتفت، إليها فقالت الله أمرك بهذا؟ فأجابها نعم، فقالت إذن لن يضيعنا أبدا وكان الابتلاء شديدا حتى نفد منها الماء فراحت تسعى بين الصفا والمروة حتى إذا ما بلغت الشوط السابع تفجرت بئر زمزم لتشرب ووليدها ثم يشرب العالم كله ويغير جغرافيا وتاريخ مكة، ففى كل محنة منحة بشرط أن نسعي، ثم يعود بعد سنوات الأب فرحا بابنه الذى انتظره سنوات فيرى فى منامه أنه يذبحه ويذهب ليخبر ابنه إسماعيل فيرد يا أبتى إفعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين. وكادت عملية الذبح تتم بعدما تلا جبينه امتثالا للرؤيا ولكن السكين لاتستجب للذبح وتفقد خاصيتها بأمر الله تعالي، وإذا بالوحى يفتديه بكبش عظيم، وهو ماحدث للسيدة مريم العذراء وهى فى آلام الوضع وتريد أن تأكل فيأمرها الله بأن تهز إليها بِجِذْع النخلة فكيف لمن كانت فى آلام الوضع أن تهز النخلة لكى يتساقط عليها رطبا جنيا، أى أنها بذلت مجهودا بقدر استطاعتها ولأن الله لايكلف نفسا إلا وسعها تساقط عليها الرطب، ذلك لأن السيدتين اعتصمتا بالله بيقين أن الله لن يضيعهما، وهذه العظيمة السيدة خديجة أم المؤمنين تواسى الرسول (صلى الله عليه وسلميك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلأ وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق.

وفِى هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من مكة الى المدينة بصحبة الصديق يبدى أبو بكر خوفه من ملاحقة الكفار لهما فيخبره الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقوله (لاتحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم)، أى أن من كان فى معية الله لايحزن ولن يضيع، وكان الصحابة فى مهد الدعوة فى حالة ضعف ويخوفهم المنافقون بالجموع وكثرة الاعداء فينزل القرآن يبشرهم بأن الله لايضيع عبدا التجأ إليه فى قوله تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)

والأمر كذلك فإن الله لن يضيع مصر أبدا لأنها فى معيته، وهو الذى قال (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) وفِى طور سيناء تجلى لسيدنا موسى وذكرها فى قرآنه تصريحا وتلميحا نحو 28 مرة، وفِى العهد القديم 670 مرة وفِى العهد الجديد 28 مرة، وفِى القرآن نعرف من حكاية يوسف أن مصر كانت خزينة الارض وسلة غلالها، وفِى التوراة نعرف أن القحط عندما كان يعم العالم كانوا يسافرون الى مصر للتزود بالطعام والشراب، ومثل هذا البلد الذى احتضن موسى وهارون وآوى يوسف وإليه التجأ المسيح عيسى وأمه السيدة مريم هربا من البطش ومنها تزوج الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) السيدة مارية القبطية لتنجب له إبراهيم فيصبح المصريون أخوال العرب والمسلمين.. أى أنها فى معية الله والأمر كذلك فإن الله لن يضيعها أبدا ولو كره الكارهون وما أكثرهم.

ببساطة

> الدقيقة 90 عقدة عرب المونديال.

> يأتى عليكم زمن أعيادكم كأحزانكم.

> كل حاجة بتغلى الا الجنيه بيرخص.

> المصريون يدفعون ثمن حماقات 25 يناير.

> الشكر واجب لشريف إسماعيل وصدقى صبحى.

> المهنية فى حفظ الأمن بأقل تكلفة سياسية.

> مشكلتنا الأبدية فى تنظيم الوقت الضائع.

> حكاية التمثيل المشرف مثل تبرير التلميذ الفاشل.

> التغيير الوزارى قضى تماما على مراكز القوى.

> سجون بلا غارمات يعيد للمرأة المعيلة اعتبارها.

> المصريون يسددون فواتير أخطاء الحكومات.


لمزيد من مقالات ◀ ســيد عـلى

رابط دائم: