كارثة جديدة تنتظر سكان منطقة غبريال التابعة لحى شرق بالإسكندرية، إثر تعرض عقار مكون من أثنى عشر طابقًا يعيش بداخله أثنان وعشرون أسرة بشارع الترعة المردومة لميل شديد بات يهدد حياة قاطنيه وسكان المنطقة، ومما يزيد الأمر سوءًا وجود عقارات مجاورة له من الجهات الأربع، ليعيد إلى الأذهان عقار «الأزاريطة المائل» الذى كاد أن يتسبب فى كارثة تخلف ورائها عشرات الضحايا .وانتاب سكان المنطقة حالة من الذعر لاحتمالية سقوط العقار الغريب أن سكان العقار رفضوا إخلاءه بدعوى عدم وجود سكن بديل وقرروا الإقامة على مسئوليتهم لعدم وجود سكن بديل ــ بحسب أقوالهم لضباط قسم شرطة ثان الرمل.
البداية كانت بتلقى اللواء مصطفى النمر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من قسم شرطة ثان الرمل، بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة بوجود ميل بعقار كائن بتقاطع شارعى الأمام الشافعى وطارق بن زياد منطقة المحروسة الجديدة، وبالفحص، تبين أن العقار مساحته 150 متر مربع مكون من 12طابقا بكل طابق شقتين «مكدس بالسكان» ووجود ميل جانبى أدى لوجود فاصل بين العقار محل البلاغ والعقار المجاور بمسافة 10 سم تقريباً دون حدوث إصابات، وأصدر رئيس الحى قرار بإخلاء العقار.
وبسؤال قاطنى العقار رفضوا الإخلاء وقرروا الإقامة على مسئوليتهم لعدم وجود سكن بديل. وأكد اللواء وحيد رضوان، رئيس حى شرق، إن العقار المائل سبق ان صدر له قرار إزالة، وأنه جار تنفيذ إخلاء السكان وإخطار الشرطة للتنسيق وتنفيذ قرار الإخلاء، مشيرًا إلى أن العقار تعرض للميل منذ عام 2012 وبدأ الميل فى الاتساع ليصدر له قرار إزالة حتى سطح الأرض.
هذا وقد تقدم المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، لتشكل لجنة هندسية لفحص جميع العقارات بمحافظة الإسكندرية، وتطبيق القانون بكل حسم وقوة على جميع المخالفين، والإخلاء الفورى للمنازل والعقارات التى تشكل خطورة على قاطنيها.وقال «عامر» إن مسلسل انهيار العقارات بالمحافظة سيظل فى حالة عرض مستمر بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون على المخالفين، مؤكدًا أن ظاهرة انهيار العقارات تعتبر واحدة من اخطر الظواهر داخل الإسكندرية التى تحتل المرتبة الأولى فى المخالفات.
رابط دائم: