رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صديقه قتله وسرقه وسار فى جنازته

إبراهيم عمران ــ هانى بركات
> الضحية سيف

«اختر الصديق قبل الطريق» مثل لم يكن ابدا كاذبا فكثيرا ما يكون الصديق هو طوق النجاة والمعين او السكين التي تغرس في ظهر صديقه فتكون النهاية

حلم عاش والداه من اجله، و علي الرغم من انه ولد وحيد، الا ان ذلك لم يكن ابدا سببا في فساد حاله او تدليله. ولطالما حلم أبواه ان يشاهدا ثمرة حياتهما تنضج امام اعينهما حتي يبلغ ما تمنيا له، حلم طال انتظاره تحول فجأة الي كابوس علي يد صديق قتل صديقه و سار في جنازته يشاهد انهيار امه وأبيه و شقيقاته.

الجاني تحول من مشروع ضابط شرطة الي قاتل بعد أن سار في طريق المخدرات التي من أجلها دهس مستقبله قبل ان يريق دم صديقه بصحبة صديقته حتي يحصلا علي المال والقي بجثته وسط الصحراء حتي بدأت في التحلل و راوغ اهله عنه مدعيا بحثه عن سبب اختفائه، جريمة كادت تكتمل لولا عدالة السماء.

وقررت والدة القتيل «سيف» التي تعمل طبيبة و تكاد تخرج الكلمات من احشائها وهي تهوي بين لحظة واخري انه كان طالبا في كلية الهندسه الفرقة الثانية، وهو شاب رياضي ملتزم، ويمارس رياضة السباحة والكاراتيه وحاصل علي حزام اسود، ووالده مهندس استشاري باحدي الدول العربية، وكان معروفا عنه الطيبة والخلق الكريم  حتي باعتراف المتهم عمر نفسه.

وأضافت و الدموع تنهمر من عينيها انه في يوم الحادث، اتصل به صديقه المتهم الذي تعرف عليه منذ فترة قصيره، وذلك ليستغيث به ويقول له: «ألحقني ياسيف انا واقع في مشكلة ومحتاج إلي مبلغ من المال احضره وتعال علي الفور، في الوقت اللي كان فيه سيف يحضر بعض اغراض المنزل وفي طريق عودته للمنزل، وكان  يستعد لامتحاناته و قال له انا عندي امتحان ووالدتي تنتظرني فرد عليه المتهم بانه في ورطة وطلب منه ان ينقذه ويحضر له مبلغا من المال». وبالفعل توجه الي بيته وطلب من سيف ان يعطيه سيارته إلا انه رفض و اعطاه المبلغ و طلب منه ان ينصرف لان والدته في انتظاره وان لديه امتحانات ينبغي ان يستعد لها وكانه كان يعلم ما ينتظره الا ان صديقه اصر على ان يصعد معه الي شقته حتي يحكي له عن مشكلته وعندما رفض رد قائلًا انه لن يستغرق سوي دقائق معدودة لانه كان قد وضع الخطة وعقد العزم علي ان يتخلص منه ليستولي علي سيارته فلم يكفه المال.

وبالفعل توجه معه وقدم له عصير ووضع به السم وعندما بدأ يتهاوي من آثار السم كبله من يديه ورجليه وكتم انفاسه بالاشتراك مع صديقته حتي تأكدا من موته. وواصلت الام حديثها و دموعها تسبق كلماتها ولا تكاد الكلمات تخرج من فمها:» سيف تليفونه اتقفل واختفي واحنا تواصلنا مع كل أصحابه بمن فيهم المتهم يمكن حد يعرف عنه حاجه، وبدأ الكل يدور علي سيف بمن فيهم المتهم كان معانا علي التليفون وبيكلمنا كل ساعة وبيقول انا معاكو متخافوش. وهو اللي قتله.

وقام رجال الامن بتتبع تليفون سيف ووصلنا لعنوان المتهم و انه اخر شخص تحدث معه وعرفنا مكان وجوده آخر مرة وده كان مكان المتهم»، واضافت الأم المكلومة ان القضية كلها الان لاتزال قيد التحقيق و نحن ننتظر نتيجة الطب الشرعي والذي سوف يوضح الكثير ويبريء ابننا الذي نثق انه بريء من كل الافتراءات التي تم ترويجها عنه.

فقد خسرنا شابا في بداية حياته محبوبا من الجميع والافتراءات التي تعرض لها بعد وفاته لا تمت للحقيقة بصلة ونتمني قصاصا عادلا بعد أن غدر به ممن كان يعتقد انه صديقه.

وكان اللواء مصطفي عصام نائب مدير أمن الجيزة قد تلقي بلاغا بالعثور علي جثة المجني عليه بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي و من خلال فريق بحث قاده اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تم تحديد هوية صاحبها تبين من تحريات اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة أن وراء الواقعة صديق المجني عليه و تمكن رجال الأمن من القبض عليه وصديقته و قررا أنهما كانا يمران بضائقة مالية فاستدرجا المجني عليه وإلتقيا بشقة المتهم الأول  ثم غافله المتهم و قام بقتله وامر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مدحت البطراوى
    2018/04/28 09:45
    0-
    2+

    فى مثل بيقول
    الامثال تعطى عظه لأنها عن تجارب وفى مثل بيقول اللهم مااكفينى شر اصدقائى امااعدائى فانا كفيل بهم ولو بحثنا عن معظم الجرائم فى كل العالم وليس فى مصرفقط سنجد ان اكثر من90 فى المائه بينها يحدث بين الأقارب والمعارف
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق