رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مزارعو الأرز بالدقهلية يغامرون.. والزراعة تتوعدهم
الفلاحون: القرار غير عادل والأراضى طينية لا تصلح إلا للأرز

المنصورة ــ إبراهيم العشماوى

يعيش مزارعو الأرز المخالفون فى الدقهلية بين مطرقة الاحتياج الشديد إلى زراعته لتأمين حاجتهم إلى الغذاء ، وبين سندان تسجيل المخالفات وتغليظ العقوبات التى أقرها البرلمان أخيرا على قانون الزراعة لمواجهة المحاصيل الشرهة للمياه، وتشمل السجن 6 أشهر، أو الغرامة التى تتراوح بين 3 و10 آلاف جنيه عن الفدان.

يقول محمد عبدالسلام فلاح من بنى عبيد إن المزارعين يتفقون على مساندة الدولة فى أزمة نقص المياه، ومع التنظيم للدورات الزراعية والتى طالما التزموا بها، ولكن القرارات الصادرة ليست فى مصلحة الفلاح وحتى الدولة، لان اراضى المحافظة طينية سوداء مشبعة بالمياه ولا تصلح إلا لزراعة الأرز، أما محصول الذرة فللأرض الجافة.

أما حسين عبد الرحمن من قرية سنجيد مركز أجا فيقول إن تعداد القرية 30 ألف نسمة، جميعهم يعملون بالزراعة، وليس لهم دخل اخر، وقد فوجئوا بقرار وزير الزراعة بمنع زراعة الأرز هذا العام، وذلك قبل الموسم بعشرة أيام.

ومن جانبه ، تقدم فوزى فتى نائب مركز أجا فى مجلس النواب بطلب إحاطة لكل من وزيرى الرى والزراعة، بشأن عدم تخصيص أى مساحات لزراعة الأرز بمركز أجا، مشيرا إلى أن قرار الحكومة بشأن تخفيض المساحات المزروعة من محصول الأرز، هذا العام، سيؤدى إلى معاناة الفلاحين، خاصة أن الأرز من المحاصيل الرئيسية التى يعتمد عليها الفلاح، فى ظل زيادة الأسعار، محذرا من أن ذلك القرار سيؤدى إلى زيادة أسعار الأرز بشكل مبالغ فيه.

وطالب عضو مجلس النواب بأن يكون هناك عدالة فى توزيع المساحات المخصصة لزراعة الأرز، بحيث تكون هناك مساحات فى كل مركز لتوفير الاكتفاء الذاتى، مع توفير بدائل أخرى للمياه بعيدة عن نهر النيل.

من جانبها، كثفت مديريتا الرى والزراعة بالدقهلية الحملات الميدانية لوقف مخالفات زراعة الأرز تنفيذا لتوجيهات الحكومة بتحديد مساحات معينة للحفاظ على الثروة المائية .

وأفادت مصادر مديرية الرى بأن إجمالى المخالفات فى زراعة الأرز حتى الآن تجاوزت 900 فدان ، ويتم رصدها بالأقمار الصناعية ، ثم يتم التحرك بدعم من الشرطة فورا إلى المشاتل المزروعة ورشها بمواد كيماوية لحرقها منعًا لزراعة الأراضى بالمحصول .

وقالت المصادر إن الإجراءات ستكون حاسمة فى تحرير محاضر جديدة للزراعات المخالفة عن طريق الجمعيات الزراعية، كما يتم إتلاف المشاتل بجرارات زراعية لعدم الإضرار بزراعات الأرز القانونية المجاورة ، وقد تركزت المخالفات فى مراكز ميت غمر وأجا ودكرنس، ويجرى التعامل معها حفاظاً على موارد مصر المائية ، وطبقا للقرارات الصادرة بإزالة جميع مشاتل الأرز المخالف .

وقال المهندس سعد سليم وكيل وزارة الرى بالدقهلية إن بعض المزارعين لجأوا إلى حيلة زراعة الأرز بحفر آبار جوفية وهذا مخالف أيضا وأن حفر الآبار الارتوازية بدون ترخيص يعد مخالفة قانونية والوزارة أعدت خريطة للمياه الجوفية، وحددت معدلات السحب الآمن لها حفاظا عليها، مشيرا إلى أن أعماق الحفر يجب أن تخضع لدراسات وتراخيص .

من جانبه ، أكد محمد السيد عبدالله وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن المساحات التى حددت هذا العام، تراعى بشكل كبير احتياجات المواطنين من الأرز، وستحقق اكتفاء ذاتيًا، ولن تؤثر على القيمة الشرائية أو الأسعار، وأن مديرية الزراعة شكلت لجنة بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، لتفقد الأراضى ومتابعة المزارعين، مشيرًا إلى أنه سيتم تحرير محاضر للمخالفين فى حالة الزراعة .

وقال وكيل زراعة الدقهلية إن الحملات متواصلة بالتنسيق مع الجهات المشاركة فى تنفيذها لتشمل أى مساحات مخالفة تماشيا مع السياسة العامة للدولة ووزارة الرى والموارد المائية ، محذرا المزارعين من الوقوع تحت طائلة القانون وإزالة زراعتهم المخالفة من الأرز وأنه سوف يتم التصدى لجميع المخالفين بقوة وحزم .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 7
    كمال العربى
    2018/04/28 09:06
    0-
    1+

    ترشيد مورد المياه .....موضوع حياه أو هلاك ...لا نقاش مع الحكومه فى هذا الشأن
    تلوح فى الأفق مجاعه مائيه .....الدوله تهيئ نفسها بحزم وحماس لكى لا نكون فريسة لجدب مائى إذا كان خبراء الرى والزراعه أبدوا خطورة زراعة الأرز لشراهته فى إستهلاك المياه .....فسمعا وطاعه ......لا مانع من التقليل من تناول وجبة الأرز أو الإستغناء عنه ونتخذ من المكرونه بديلا له .....ولا نأبه بمن يدعى أن الفلاح المصرى لا يستحسن إلا الأرز ....كم من أنواع من الطعام غابت عن مائدة المصريين ولا ضرر ....الجنبرى والمحاريات وبعض ثمار الفاكهه مثل التوت والنبق والشمام الإسماعلاوى.....إلخ ....عدم الإذعان لإجراءات الترشيد الحكوميه والإسراف فى المياه ........سوف يؤدى إلى عسر وشدة ثم مجاعه مستنصريه ....نتدافع ونتزاحم ونتقاتل من أجل قنص الكلاب والقطط لنأكل لحومها ثم نأكل بعضنا البعض بالخطاطيف نصطاد كل عابر سبيل
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 6
    نادى الهادى
    2018/04/28 07:08
    0-
    0+

    بعبارة اخرى يعلمون حنية وطبطبة الدولة عليهم
    بعبارة اخرى يعلمون حنية الدولة من كثرة التكرار فالتسامح والاعفاء من الغرامات هو نهاية المطاف
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 5
    نادى الهادى
    2018/04/28 07:05
    0-
    0+

    بعبارة اخرى"يشقون عصا الطاعة"
    بعبارة اخرى يعلمون حنية الدولة من كثرة التكرار فالتسامح والاعفاء من الغرامات هو نهاية المطاف
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 4
    مصطفى عبد اللطيف
    2018/04/28 06:25
    36-
    2+

    القرارات المجحفة للحكومة ومجلس النواب
    هل من المعقول أنه في دولة زراعية وطول عمرها كانت مصدرة للأرز يتم منع زراعة الأرز فيها بحجة أنه من المحاصيل التي تحتاج لمياه كثيرة أين كانت الحكومة وطول عمر مصر بتزرع الأرز وإذا كان سعر كيلو الأرز تجاوز العشرة جنيهات ونحن نزرعة فلو قررتم منع ذراعته كم سيصل سعره والفلاح الذي يعتمد على توفير غذائه مما يزرعه من أين سيأتي بثمن الأرز ليأكله بعد أن تمنعوه من زراعته لا أدري من العبقري الذي يتخذ هذه القرارات التي كلها ضرر للمزارع والمواطن الغلبان صحيح نواب البرلمان والحكومة لا يهم لو وصل سعر كيلو الأرز مائة جنية سيصل لهم وهم جالسين في بيوتهم ولكن ماذا سيفعل الموظف والمواطن البسيط ومحدودي ومتوسطي الدخل ماذا سيأكلون إذا كان سعر كيلو اللحم 120 جنيه وكيلو الدواجن فوق 40 جنيه وفرضتوا ضرائب على أصحاب عربات الفول فمن أين سيأتي المواطن بغذائه ألم يكن من الأجدى أن تجدوا بدائل للمياه كحفر الأبار وتحلية المياة بدل من هذه القرارات الغير مدروسة والتي تدل على عدم فهم سواء من الحكومة أو أسوأ مجلس تواب في تاريخ مصر والضحية المواطن المسكين صدقوني الناس بتحب الرئيس ولكن في ظل كل هذه القرارات المجحفة الناس إذا جا
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    نادى الهادى
    2018/04/28 06:10
    2-
    48+

    الصورة اعلاه تعبر عن الاهدار الشديد خير من 1000 جملة
    هل يوجد حاليا اهدار للمياة فى اى بقعة من العالم ولأى محصول مثلما توضحه الصورة اعلاه؟!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    سيد
    2018/04/28 00:28
    0-
    0+

    نتمنى الرأفة بالفلاحين
    و نتمنى الا يتم تطبيق الغرامات التى تصل ل 3600 جنيه للفدان باثر رجعى من ( 2015 ) - فمن اين يدفع عن محصول تم بيعه منذ ثلاث سنوات ثم سنتين (2016 ) ثم السنة الماضية ( 2017 ) ؟؟ - يكفى ما يتم هذا العام و تكون الغرامة فورية و محضر و ازالة الزراعة المخالفة على نفقته و التهديد بحرمانه من الكيماويات المدعمة - فالفلاح يقول البكى على راس الميت - مع الدعاء للمتوفى و الغارم بالرحمة
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2018/04/27 23:47
    0-
    2+

    مبررات قصيرة النظر لاتراعى الصالح العام للدولة
    الكرة فى ملعب وزارة الزراعة وعليها أن تثتب للمزارعين عمليا أن الأراضى الطينية تصلح لزراعة العديد من المحاصيل الاخرى ويذكرونها لهم بالاسم
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق