كل يوم
مصر محظوظة لأنهم أغبياء!

هذه الفضائيات الموتورة التى تبث سمومها ليل نهار لتسميم عقول المصريين تعمل وفق أجندة موضوعة فى أجهزة استخبارات دول معادية لم تعد تستحى من المجاهرة بعدائها لمصر فالتخطيط تتولاه تركيا والتمويل تلتزم به قطر والدولتان تتشاركان فى توفير الملاذات الآمنة واستوديوهات البث ومعسكرات التدريب على فنون التحريض لتهييج مشاعر الغضب ضد سياسات الدولة بدءا من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو ووصولا إلى برامج ترشيد استخدام المياه فى رى المحاصيل الزراعية.

هذه الفضائيات بضاعتها أكاذيب وتقارير مفبركة يتم تسويقها بالصراخ والصخب وذرف الدموع بهدف نشر القلق وتعكير أجواء الأمن والطمأنينة التى يحياها المصريون منذ 30 يونيو.

هكذا يدير الأشرار معركتهم الخائبة ضد مصر بغباء وعدم فهم لأنهم لم يتمكنوا بعد من إدراك معنى التغيير العميق الذى مازال يجرى على أرض مصر وما يجب استخلاصه من عبر ودروس أهمها درس اليقظة واستعادة الوعى الذى يحصن المصريين من عدوى الإصابة مجددا بفيروسات الفوضى والخراب تحت أى مسمى وباسم أية أوهام من نوع ما جرى فى السنوات العجاف والتى استثارت فى أعماق النفس المصرية غريزة حب الحياة وصنع النماء!

وهذا النوع من الإعلام الرخيص المرتكز على أسلحة الحرب النفسية قد يصلح ضد بلاد هشة وليس ضد وطن عريق مثل مصر التى يحرسها شعب لديه القدرة على أن يكيف حياته مهما كانت مصاعب ومشاق الحياة الاقتصادية والاجتماعية على ضوء ظروفه وإمكاناته الذاتية وعلى ضوء ثقافة القناعة والرضا المتوارثة عبر التاريخ التى مكنته دوما من عبور أصعب الضوائق والانطلاق نحو امتلاك القدرة على أن يضع فوق أرضه واقعا جديدا مرتكزا إلى قوة الإيمان بالله وبالنفس.

من حسن حظ مصر أن أعداءها وخصومها وكارهيها وحاسديها ليسوا فقط حزمة أشرار وإنما هم أعداء أغبياء يجمعون فى سلتهم كل المتناقضات التى تبطل سعيهم وتخيب رجاءهم!

خير الكلام:

<< الأفعال أبلغ من الأقوال والخبرة أفضل معلم!

[email protected]